أثبتت شكاوى بعض المواطنين من صعوبة الاتصال برقم 19117، وهو ما أطلق عليه وزير المالية "الخط الساخن لتلقى استفسارات المواطنين حول الضرائب العقارية"، الفشل الذريع لهذه التجربة. حاول اليوم السابع الاتصال بالرقم على مدار اليوم، إلا أنها لم تجد أى استجابة تماما، ففى الصباح عند الاتصال يرد النداء الآلى قائلا: "شكرا لاتصالكم بمصلحة الضرائب العقارية"، ويظل الخط مفتوحا لفترة طويلة دون رد على المتصل. هذا يثبت زيف التصريحات الوردية التى أعلنها غالى بدءا من عمل الخط من يوم الجمعة الماضية منذ التاسعة صباحا ولمدة 12 ساعة وتكثيف العمل فى ساعات الذروة منذ الثانية ظهرا. وحاول اليوم السابع الاتصال أيضا بعد الساعة الثانية حسب تصريحات الوزير، إلا أن الرد جاء: "الرقم المطلوب خارج نطاق الخدمة". وأكدت مصادر بالوزارة أن القائمين على الرد على الاتصالات الهاتفية هم بعض موظفى الشئون الاجتماعية من غير المؤهلين تماما للرد على الاستفسارات حول الضرائب العقارية، واقتصر التدريب والتأهيل الذى أعلنت عنه الوزارة لهؤلاء الموظفين على إمساكهم كتاب "أسئلة أجوبة" الذى أعدته المصلحة للنظر فيه والرد على أسئلة المواطنين، هذا إن ردوا من الأساس. وعلم اليوم السابع أن إنشاء هذا الخط كلف الوزارة ما يقرب من 50 ألف جنيه، ولكن للأسف دون فائدة. كان وزير المالية قد أعلن الأسبوع الماضى عن إطلاق "خط تليفونى ساخن" برقم 19117 للإجابة على الاستفسارات حول إقرارات الثروة العقارية وقانون الضرائب العقارية، على أن يبدأ العمل من يوم الجمعة الموافق الأول من يناير، ويعمل لمدة 12 ساعة يوميا بدءا من التاسعة صباحا طوال أيام الأسبوع. وأكدت الوزارة أن الخط يقدم خدماته المتعددة للمواطنين مثل خدمة العملاء، ومعلومات عامة، ومعلومات خاصة بتطبيق القانون، والإجابة الفورية على استفسارات المواطنين حول مواعيد تقديم الإقرارات وأماكن مأموريات الضرائب العقارية فى أنحاء الجمهورية والأماكن الإضافية التى يمكن تقديم الإقرارات بها، مثل مكاتب البريد والنقابات والنوادى والجامعات والغرف التجارية ومراكز الخدمات الجماهيرية وغير ذلك من منافذ، أيضا يقوم المركز بتلقى الشكاوى والرد الفورى عليها، وفى بعض الحالات يتم الرجوع للمختص بهذه الشكاوى لمحاولة حلها وإعادة الاتصال بالشاكى.