نكشف الأسباب الحقيقة وراء عجز "التعليم" عن تعطيل صفحات الغش الإلكترونى.. محمود أبو النصر أغلق "الفيس بوك وتويتر" من شبكة الوزارة بعد هجوم الموظفين عليه فعجزت غرفة العمليات عن وقف المواقع

"أرسلنا خطابًا للنائب العام للسماح لنا بوقف صفحات الغش الإلكترونى وتعطيلها، ننتظر موافقة وزارة الداخلية على تعطيل صفحات الغش، لن نقرصن على صفحات الغش لأنه لا يليق بوزارة التعليم".
تصريحات يطالعنا بها مسئولو وزارة التربية والتعليم كل صباح، بعد عجزهم عن تعطيل صفحات الغش الإلكترونى على فيس بوك وتويتر، وتفشى ظاهرة تداول الامتحانات على الإنترنت بمعدل فاق معدلها العام الماضى، حيث سجل امتحان اللغة العربية "نظام حديث" هذا العام 60 حالة غش مقابل 40 حالة العام الماضى.
مصادر رسمية بقطاع التطوير التكنولوجى، أكدت أن موظفى القطاع المنتدبين داخل غرفة العمليات المركزية للثانوية العامة، بالإضافة إلى مندوبى وزارة الاتصالات عجزًا عن تعطيل صفحات الغش الإلكترونى وغلقها كما كان يحدث فى الأعوام السابقة، بسبب غلق الفيس بوك وتويتر وحجبهما عن الشبكة العامة لوزارة التعليم بأوامر من الوزير منذ مارس الماضى وحتى الآن.
وتابعت المصادر: "إن غلق الفيس بوك وتويتر عن شبكة الوزارة المركزية حدث بعد تزايد حدة هجوم الموظفين على الوزير عبر صفحات الفيس بوك الخاصة بالوزارة، فأغلق الصفحات لتقليل مرات دخول الموظف عليها يوميًا والاكتفاء بالتواصل من خارج الوزارة".
وأشارت المصادر، إلى أن غرفة العمليات التى تدير امتحانات الثانوية العامة لا تستطيع الدخول على الفيس بوك وتويتر لغلق تلك الصفحات، وتتلقى عبر الفاكس أنباء تداول الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى جهود فردية يبذلها أعضاء الغرفة للاطلاع على نماذج الامتحانات من هواتفهم النقالة.
فى سياق متصل، أعلنت صفحة "ماو تشينج بيغشش ثانوية عامة" عن إصدار تطبيق جديد للهواتف النقالة التى تستخدم تقنية الإندرويد لتسهيل تداول أوراق أسئلة وإجابات الامتحانات عبر الهاتف، وذلك قبل نهاية الزمن المخصص للإجابة عن الامتحان.
كان محسن عبد العزيز، رئيس قطاع التطوير التكنولوجى، قد أكد فى وقت سابق، أن الوزارة خاطبت إدارات شركتى فيس بوك وتويتر فى الولايات المتحدة الأمريكية، لتعطيل صفحات الغش الإلكترونى منذ اليوم الأول فى الامتحانات ولم يحدث جديد حتى الآن.