قال نائب الرئيس السودانى حسبو عبد الرحمن، أن الحوار الوطنى الشامل الذى طرحه الرئيس عمر البشير، فى يناير الماضى لا يستثنى أحدا، مؤكدا إيمان الدولة الراسخ بقضية الحوار كوسيلة لحل القضايا الوطنية. وأوضح حسبو- لدى لقائه بقاعة الصداقة بالخرطوم بالوفود المشاركة فى منتدى الشعوب الأفريقى الصينى الثالث الذى اختتم أعماله اليوم- أن بلاده ظلت تطرح قضية الحوار وتؤمن بها طيلة 25 عاما، مبينا أن الحوار الوطنى ليس مقصورا على الأحزاب والقوى السياسية وإنما يستهدف كل مكونات وفئات الشعب السودانى. وشدد على التزام الدولة وحرصها على إشراك الجميع فى هذا الحوار لاسيما القوى السياسية الرافضة له، وأكد نائب الرئيس السوداني، أن حاملى السلاح فى جنوب كردفان والنيل الأزرق والحركات المسلحة فى دارفور بإمكانهم المشاركة فى الحوار الوطنى وفق ضمانات ممنوحة من الدولة. وطالب حسبو، منظمات المجتمع المدنى السودانية بالقيام بدور فاعل لدفع عملية جمع الصف الوطني، مشيرا إلى أن الحوار سيفضى إلى وضع دستور للبلاد يتم من خلاله إقرار مبدأ التداول السلمى للسلطة عبر انتخابات حرة وشفافة وعادلة. وفى السياق، أشاد حسبو، بمستوى الشراكة الفاعلة بين المنظمات الطوعية الأفريقية ومنظمات المجتمع المدنى الصيني، مبينا أن هذه الشراكات ستعمل على خدمة قضايا المجتمعات الأفريقية والشعب الصينى. وأوضح نائب الرئيس السودانى، أن العلاقات الأفريقية الصينية تتميز بأنها علاقات تأسست على تبادل المصالح والمنافع المشتركة فضلا عن أن الصين لا تتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأفريقية. وأضاف حسبو " علاقاتنا مع الصين شفافة وقائمة على مبدأ الشراكة بين الشعوب " مشيدا بالدور الكبير الذى قامت به شبكة المنظمات الوطنية السودانية (شموس) ومنظمات المجتمع المدنى الأفريقى والصينى فى تنظيم مثل هذا المنتدى الذى من شأنه تقوية الشراكة بين مختلف المنظمات لخدمة شعوب القارة الأفريقية والشعب الصينى.