أكدت الأممالمتحدة دعمها ومساندتها لرغبة أفريقيا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد جاء ذلك في الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنتدى الثالث للشعوب الأفريقية والصين، الذي بدأ أعماله اليوم الاثنين بقاعة الصداقة الخرطوم، وتم بثها عبر الوسائط الإعلامية. وأشاد بان كى مون باستضافة السودان لأعمال المنتدى، كما أشاد بالصين باعتبارها أكبر شريك تجاري لأفريقيا، قائلا إن "الدول الأفريقية تعد الأسرع نموا في العالم وجذبت الكثيرين إليها"، ودعا إلى تعزيز الجهود لمكافحة الفقر والأمراض والاهتمام بالشباب وتطوير الاتصالات. ومن جانبه، رحب النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى بممثلي شبكات المنظمات الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني الصينية المشاركين في أعمال المنتدى الثالث للشعوب الأفريقية والصين، ونقل لهم تحيات الرئيس عمر البشير. وقال إن "السودان خطا خطوات حثيثة نحو إشراك منظمات المجتمع المدني في القضايا العامة"، مشيرا إلى جهودها في التنمية الاقتصادية والتقليل من حدة الفقر، مبينا أن السودان من الدول التي أنشأت العديد من الآليات وقدمت المبادرات في مجال مكافحة الفقر. وأشار إلى التعاون الوثيق بين الصين والدول الأفريقية، مبينا أن هذا التعاون يستلهم قيمه من الروابط الأزلية والتاريخية بين الشعوب الأفريقية والشعب الصيني. وأضاف أن "السودان والصين تجمعهما آليات متعددة للتعاون تتمثل في اللجنة العليا المشتركة لتطوير العلاقات بين البلدين، ولجنة التشاور والتنسيق بين الحزبين الحاكمين في البلدين، فضلا عن المنابر الدولية التي تجمع بينهما مثل مجموعة ال 77 والصين ومنتدى التعاون العربي الصيني، ومنتدى التعاون الأفريقي الصيني. وأوضح أن أول جولة خارجية قام بها الرئيس الصيني الحالي عقب أدائه اليمين الدستورية شملت القارة الأفريقية، مبينا أن ذلك يعد دليلا واضحا على الاهتمام المتعاظم الذي توليه الصين للدول الأفريقية. وثمن النائب الأول للرئيس السوداني، مواقف الصين الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، وأعرب عن تطلع السودان لمزيد من التعاون المثمر لخدمة الأهداف والمصالح المشتركة بين البلدين. وقال إن "الصين تعد أكبر مستثمر أجنبي في السودان"، مشيرا إلى استثماراتها المتعددة بالبلاد مبينا أن السودان يعتبر ثالث شريك تجاري للصين في أفريقيا، وأن التعاون بين السودان والصين أصبح نموذجا يحتذي به في التعاون بين الصين وبقية الدول الأفريقية. يشارك في أعمال المنتدى، وفود 27 دولة أفريقية، وأكثر من 86 من قيادات المنظمات الصينية، بجانب ممثل رئيس الاتحاد الأفريقي وزيرة الدولة بالخارجية الموريتانية، ونائبة رئيس المجلس الاستشاري الصيني وانق شينخين، وممثل لجنة متابعة المنتدى التعاوني الصيني الأفريقي وانق شينق.