أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الجمعة مساندة بلادها القوية لباكستان التى تمر ب"منعطف خطير"، لكنها أوضحت أن التعاون تنقصه ثقة الباكستانيين. وقالت كلينتون فى خطاب فى احتفال خيرى للمؤسسة الأمريكيةالباكستانية مساء الجمعة فى نيويورك أن الكثير من الباكستانيين اساؤوا فهم النوايا الأمريكية تجاه بلدهم. وأكدت أنها واجهت خلال زيارتها لباكستان فى أكتوبر "شكوكا لدى عدد كبير" من الباكستانيين. وقالت الوزيرة الأمريكية إن "نقص الثقة هذا يحول دون عملنا معا كما ينبغى"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى تقويض سيادة باكستان أو "تجاهل قرارات الحكومة أو إرادة الشعب". وقالت إن باكستان لديها القدرة لتصبح "نموذجا للديمقراطية والتنمية" وإن واشنطن تهدف فقط إلى مساعدتها لتحقيق هذه الغاية. وأكدت ضرورة تعزيز الديمقراطية والتصدى لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وقالت "من أجل تحقيق التقدم الذى تطمح إليه باكستان وتستحقه، ينبغى أن نحرز تقدما فى مجالين، مساعدة باكستان فى تعزيز مؤسساتها الديمقراطية وتحسين الوضع الأمنى من خلال التصدى للمجموعات المتطرفة". وكان الرئيس باراك أوباما قال فى مقابلة تلفزيونية على شبكة "سى بى إس" بثت مقاطع منها الجمعة، أن الولاياتالمتحدة ستكون فى حاجة "الى مزيد من التعاون مع باكستان" للتصدى لتنظيم القاعدة. واعتبر أوباما فى خطابه فى الأول من ديسمبر عن الاستراتيجية الجديدة فى أفغانستان، أن نجاح الولاياتالمتحدة فى أفغانستان "يرتبط ارتباطا وثيقا بشراكتنا مع باكستان" آملا باعتماد "إستراتيجية تعمل على جانبى الحدود".