ناقشت ورشة العمل المفتوحة الثانية ل"جائزة الصحفيين الشباب"، التى ينظمها مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته السادسة بالتعاون مع مجموعة "أم بى سى"، مختلف المواضيع المتعلقة بالنقد السينمائى والجداول الزمنية المحددة وقضايا الإنترنت. وأقيمت ورشة العمل بمشاركة جايمس موترام ممثلاً عن "لندن إيفنينج ستاندارد" وبيتر كنيجت من IndieWIRE وصبا صديق من جامعة مردوك – دبى وكولين براون المحلل السينمائى من "سى أن بى سى الأعمال" وسكوت ماكاولى من مجلة "فيلم مايكر" الذين ناقشوا كافة المواضيع المطروحة. وتحدث جايمس موترام عن عمله كصحفى مستقل لصالح مختلف الصحف والمجلات مما يتطلب منه التقيد بشروط معينة تتعلق بعدد الكلمات، بينما تضع العديد من المواقع الإلكترونية قيوداً أقل. وأوضح موترام أنه لمن المهم على الصحفيين الإبقاء على الموضوعية ومشاهدة الأفلام بذهن متفتح، وقال: "بغض النظر عن نوعية الفيلم، عادة ما تجد شيئاً إيجابياً يمكنك الكتابة عنه، فالنقد ليس حول مهاجمة موضوع ما بهدف التشهير به فقط". كما تناول موترام موضوع الكتابة عن حبكة الفيلم، وما المسموح بالإفصاح عنه، واعتمد موترام على مثال فيلم "قمر" البريطانى، والذى يعرض خلال المهرجان غداً الأحد، فى صالة سينى ستار فى مول الإمارات، من إخراج دانكن جونز فقال: "ينكشف أمراً ما قرابة نهاية الفيلم مما يؤثر كثيراً على مجريات الفيلم – ونجد أن بعض النقاد تتطرقوا فى هذا الموضوع بينما البعض الآخر لم يتحدث عنه". من جهته، أشار بيتر كنيجت إلى الضغوط التى يتعرض لها النقاد السينمائيون خصوصاً أنهم يعملون فى أطر زمنية محدودة. وقال: "إنه لمن المهم أن يتمتع الناقد بالقدرة على تقديم نقد بجودة عالية وبسرعة كبيرة – فالسرعة من دون الجودة تؤدى إلى مشكلة". وبينما نظر كولين براون فى ما إذا كانت تعليقات "تويتر" tweets لها تأثير أكبر من النقد السينمائى الكتابى، صرحت صبا صديق بأن أفلام الإنتاج الضخم لا تعتمد على النقاد، لكن آراءهم ضرورية لعرض تفاصيل الأفلام وتنمية المواهب الجديدة. ومن جانبه، لا يتوقع كنيجت زوال النقد التقليدى لأن موقع تويتر لا يؤمن أى إيرادات مالية، بينما اعترف موترام الذى يستخدم موقع تويتر على مضد، بالتحولات التى تشهدها الساحة الإعلامية، وقال موترام: "بدأ روبرت موردوخ بفرض رسوم على مواقعه الإلكترونية وآمل أن ينجح الأمر لأن هذا يدعم قولنا بأن "هناك ما يستحق أن تدفع ثمنه"؛ فلا شك أن النقد السينمائى على المواقع الإلكترونية يلاقى نجاحاً جيداً، لكن ما زال هناك أمر جميل يتعلق بقرائة المجلة أو الصحيفة فى يدك". وتندرج "جائزة الصحفيين الشباب" التى انطلقت العام الماضى، ضمن إطار مبادرات مكتب السينمائيين فى مهرجان دبى السينمائى الدولى لتعزيز المهارات الفنية والمهنية فى الإمارات العربية المتحدة.