قالت إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو، إنها تسعى إلى إيجاد حل شامل للمشاكل المتشابكة التى تطرحها موجات الهجرة، وأكدت على ضرورة احترام المهاجر وتعزيز ثقافته وتقاليده ولغته وإدماجه بشكل كامل داخل المجتمع الذى يهاجر إليه من خلال تقديم المساعدة الحقيقية له وإعطائه فرصة للانتفاع الكامل بالمعارف. وأوضحت بوكوفا فى كلمتها الافتتاحية بمنتدى الحوار العربى الأفريقى الأول، أن زيادة الهجرة فى الآونة الآخيرة جاءت نتيجة الهروب من الطغيان والحروب والبحث عن بيئة آمنة وأكثر رخاء، وهو ما يتطلب استدراك هذه الموجات وجعلها أكثر إنسانية. وقالت بوكوفا إن موضوع الهجرات يرتبط بنحو وثيق بالإشكاليات العالمية وهو ما يجعل اليونسكو تتخذ العديد من الإجراءات فى الوقت الراهن لحل هذه الإشكاليات، خاصة أنها ترتبط بالنزعة الإنسانية التى تتمثل فى التطلع لتحقيق السلام والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والمعرفة وتنوع الثقافات التى تأتى فى صدارة عمل المنظمة. وفى هذا الصدد أكدت بوكوفا أن اليونسكو تسعى لتطبيق الحقوق الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعى عن طريق التعليم الأساسى والتربية فى مجال حقوق الإنسان والتصدى للعنصرية ومظاهر عدم المساواة، استنادا إلى مبدأ التعددية، وتطرح اليونسكو برنامجا عام 2010 لتعزيز الحوار بين الثقافات. وأعلنت عن عزمها إنشاء فريق رفيع المستوى يهتم بقضايا السلام والحوار بين الثقافات لتحقيق التوازن فى إطار مجتمعاتنا وستمثل قضية الهجرات وتداعياتها أهم موضوعات الفريق البحثى. وسلطت الضوء على وضع النساء فى دول أفريقيا وعدم مساواتهن بالرجال، مؤكدة أن هذه القضية هى الأكثر إلحاحا على منظمة اليونسكو وتحظى بالأولوية، مشيرة إلى أن المنظمة تدعم بشكل كامل دول أفريقيا وتسعى لإيجاد حلول لمثل هذه التحديات الكبرى والتى ترمى لتحقيق المساواه بين الجنسين.