إيرينا بوكوفا الفائزة ب«اليونسكو»: زرت 47 دولة من أجل المنصب.. ولا أعلم مَنْ يقف وراء فوزى

الخلاف الذى بدا فى تناول كل منهما لمعركة اليونسكو لم يمنع أن يتفق الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، ود. سعيد اللاوندى، مساعد رئيس تحرير الأهرام، على ضرورة تقديم فاروق حسنى لاستقالته بعد هزيمته فى الانتخابات، وإن قدم كل منهما مبرراً مختلفاً للاستقالة، حيث قال الجلاد: «بعد 22 سنة فى الوزارة يجب أن يقدم استقالته ليتفرغ لإنجازه الشخصى، ويترك فرصة للأجيال الجديدة فربما تقدم ما لم يقدمه هو».
أما اللاوندى فقال: «يستقيل، لأنه فشل فى معركته داخل مصر، وفشل أيضاً فى الحصول على منصب مدير عام اليونسكو بعد أن جنّد الوزارة بأكملها للمعركة».
الاتفاق والاختلاف جاءا من خلال حلقة أمس الأول من برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، حيث ناقشت الحلقة معركة الوزير فاروق حسنى فى انتخابات اليونسكو، وعرض البرنامج أول حوار تليفزيونى مع البلغارية إيرينا بوكوفا، الفائزة بمنصب مدير عام اليونسكو، قالت خلاله: عملت أكثر من عام ونصف العام من أجل هذا المنصب، وكانت الجولة الأخيرة مثيرة، وأظن أننى كنت محظوظة بفرصة عظيمة ومسؤولية كبيرة، حيث رشحتنى حكومتى لهذا المنصب،
 ومن ناحيتى ذهبت إلى كثير من المؤسسات والتقيت مع عشرات المسؤولين والوزراء تقريباً فى 47 دولة، فضلاً عن لقاءاتى مع الرؤساء ومسؤولى اليونسكو، وقد كانت فترة شديدة الثراء والتحفيز فى حياتى، وكانت فرصة أكبر لزيارة كثير من الدول والتعرف على حضارات وثقافات مختلفة، وفى النهاية جميعنا سواء، ولا أتصور أن منظمة اليونسكو انقسمت، لقد تحدثت تليفونياً مع الوزير فاروق حسنى، وكان كريماً للغاية واتفقنا على أن نبقى معاً ونتعاون، وأقدر له هذه اللفتة كثيراً، فأنا أكن له ولمصر عميق الاحترام، إنها بلد عظيم وحضارة أعظم أسهمت فى إثراء الحضارة الإنسانية.
وأضافت إيرينا: إن رسالتى الأولى عندما كنت أقف إلى جانب رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة هى أننى لا أؤمن إطلاقاً بهذه الهستيريا المرتبطة بصراع الحضارات، لا أصدقها أو أؤمن بها وسأفعل ما بوسعى وكل جهدى من أجل أفكار وأرضية مشتركة، وأنا ممتنة لكل من ساندنى ولدعم كل مساندى حملتى، ولا أعلم من وقف وراء فوزى لأن التصويت سرى، لقد عملت مع الجميع وأستطيع القول إن رسالتى وصلت، ولا أرغب فى تقسيم المنظمة وأريد أن أعمل وأتعامل مع الجميع،
وقد حاولت أن أبقى واضحة وشفافة على مدار الحملة، وكانت كل أنشطتى وزياراتى واتصالاتى على موقع الإنترنت الذى أنشأته من أجل هذا الهدف، ولا يوجد شىء تحت السطح أو خلف الأبواب المغلقة، كل زيارة ومقابلة مع مسؤول أو وزير تم تسجيلها على موقعى بشكل إيجابى وشفاف وواضح، ولا أنفى سعادتى بأننى صديقة للوزير فاروق حسنى، وسأبقى كذلك وسأظل أيضاً صديقة لمصر.
وقال رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة جوزيف ياياى: «استمعت إلى ما قيل حول عملية بيع الأصوات، لكن أؤكد أن عملية التصويت حول اختيار المدير العام لمنظمة اليونسكو كانت شفافة للغاية بل كانت الأفضل فى العالم، ولم يكن بها أى نوع من الغش أو التزوير، وكان فرز الأصوات يتم أمام ممثلين عن المرشحين والجميع يشهد بشفافية التصويت، وكان جميع المرشحين على أعلى مستوى، ووصول المرشحين المصرى والبلغارية إلى الدور قبل الأخير والتعادل بينهما دليل على قوتهما، وفوز البلغارية لا يقلل على الإطلاق من قوة المرشح المصرى الذى اكتسح الجولات الأولى، وأعتقد أن اليونسكو لن تنقسم على ذاتها، وخطاب السفيرة المصرية لدى اليونسكو بعد فوز المرشحة البلغارية يدل على أن مصر ستكون أولى الدول التى تساهم فى وحدة اليونسكو بغض النظر عن اسم المدير العام.