سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إعلان الحكومة عرضه على الرئاسة..سياسيون يطالبون بسرعة تنفيذ قانون الإرهاب لإنقاذ البلاد..الوفد: العبرة ليست بالقوانين ولكن بتنفيذها.. والمصرى الديمقراطى: توقيته متأخر ..والمؤتمر يرحب بصدوره
عقب أحداث أمس الدامية التى شهدها محيط جامعة القاهرة من تفجير عبوات ناسفة، أسفرت عن مقتل العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث غرب الجيزة، وإصابة 4 آخرين من رجال الشرطة، اتخذت الحكومة قرارها اليوم برفع قانون الإرهاب لرئاسة الجمهورية. وتباينت ردود الأفعال حول موعد صدور القانون، حيث يرى البعض أن القانون صدر متأخرًا، خاصة أن ما حدث بالأمس لم يكن الحادث الإرهابى الوحيد الذى شهدناه، ورأى البعض الآخر التغاضى عن موعد صدور القانون، والتركيز على آليات تطبيقه فى الفترة الحالية. وفى هذا السياق، قال ياسر الهضيبى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن العبرة ليست بإصدار القوانين، ولكن الأهم هى آليات تنفيذها. وتابع الهضيبى ل"اليوم السابع"، أننا شهدنا من قبل إصدار قانون التظاهر ولم يتم تطبيقه على أرض الواقع حتى الآن، لافتًا إلى أننا نشهد كل يوم خروج تظاهرات لعناصر تنظيم الإخوان ولطلابهم بالجامعات، وقطع للطرق ومحاصرة للمؤسسات ومظاهر للعنف، دون تطبيق لبنود قانون التظاهر. وأضاف الهضيبى، أن ما حدث مع قانون التظاهر سيحدث مع قانون الإرهاب "مجرد حبر على ورق". وأكد الهضيبى، أن وجود الإرادة الحاسمة لإنهاء ذلك العنف والإرهاب من قبل تنظيم الإخوان من قبل الدولة، هو الذى سيقضى على ظاهرة الإرهاب. فيما قال أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى، إنه كان يتمنى إقرار قانون الإرهاب قبل قانون التظاهر. وأضاف أبو العلا ل" اليوم السابع"، أنه بعد ما شهدته مصر من أحداث عنف واغتيالات بالأمس، بالفعل كنا بحاجة لذلك القانون. وأوضح أبوالعلا، أن آليات تطبيق القانون أهم من خطوة إصدارها، خاصة أن ما نشهده حاليًا من صراع سياسى من الدرجة الأولى، يستخدم فيه تنظيم الإخوان الإرهابى كوسيلة للعودة للسلطة، ومن ثم لا يجوز وضع رجال الداخلية فى مواجهة مباشرة معهم. ولفت أبو العلا، أن إصدار قوانين تأمين الدولة لا يستلزم وجود ضغوط عليها، مشيرًا أن الدولة لابد أن تتخذ خطوات استباقية، لتأمين شعبها من المخاطر بدلا من اللجوء للحلول المتأخرة. وقال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، إن قانون الإرهاب جيد وإصدار الحكومة له فى هذا التوقيت أمر فى غاية الأهمية، خاصة بعد الأعمال الإرهابية الغاشمة المتواصلة فى مواجهة الشعب المصرى وأبناء مصر من الشرطة والجيش. وأكد العرابى، فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع"، أن تفعيل القانون وتطبيقه هو الأهم فى المرحلة القادمة، موضحًا أن هناك عددًا كبيرًا من القوانين لم تطبق وفقدت مفعولها. ومن ناحية أخرى، رحبت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، بقرار الحكومة بالموافقة على قانون الإرهاب، مشيرة إلى أنه تأخر وسط الأحداث التى تشهدها مصر مؤخرًا. وأضافت فريدة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن ما يحدث فى مصر لا يمكن وصفه إلا أنه إرهاب للشعب لمنعه من استكمال خارطة الطريق، مطالبة بضرورة تطبيق هذا القانون فى أسرع وقت. وأوضحت فريدة، أن نتائج ذلك القانون فى القضاء على العمليات الإرهابية يتوقف على الآليات التى ستتخذها الدولة فى تطبيق قانون الإرهاب. وأعربت إيمان المهدى، المتحدثة الرسمية لحركة تمرد عن بالغ أسفها لما تشهده مصر فى هذه الفترة الحرجة من تاريخها من "إرهاب أسود، يهدد أمن مصر ويروع المصريين". وأكدت إيمان، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، على تأييد الحركة الكامل لقانون الإرهاب الجديد الذى أصدرته الحكومة، مشيرة إلى أنه لابد من التعامل مع هذه الموجة الإرهابية الشرسة بكل حزم وصرامة، ومحاصرة كافة العناصر الإجرامية والإرهابية، وتضييق الخناق عليهم، مطالبة الحكومة بسرعة تطبيق القانون وتشديد الإجراءات الأمنية فى الأماكن المستهدفة، كالجامعات، ومديريات الأمن، وأقسام الشرطة وغيرها من الأماكن الأخرى . وطالبت إيمان بتوقيع أقصى العقوبة على كل من يثبت تورطه فى القيام بأى أحداث عنف أو إرهاب فى كل الجرائم التى شهدها الشارع المصرى، وأسفرت عن وقوع العديد من الأبرياء، ليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه التعدى على أى من المنشآت أو الأبرياء من أبناء الشعب المصرى. وقال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد والجهادى السابق، إن موافقة الحكومة على قانون الإرهاب سيساهم بشكل كبير على إجراء محاكمات سريعة للإرهابيين وتجفيف منابعهم. وأضاف نعيم، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن هذا القانون قادر على التصدى للعمليات الإرهابية التى تشهدها البلاد، مثمنا قرار السماح للأمن بالدخول الجامعات.