كشف الدكتور محمد الوحش رئيس قسم جراحة وزراعة الأعضاء بكلية طلب الأزهر، عن وجود حقائق طبية حديثة، من شأنها أن تغير الاعتراضات على قانون زرع الأعضاء. وأشار إلى أنه سيتقدم بمذكرة إلى عدد من نواب البرلمان، تحمل هذه الآراء، وتؤكد أن الموت بأى صورة من الصور يمكن تحديده، ولا يعرقل نقل الأعضاء أو زراعتها، وأن الذين يعرقلون قانون زرع الأعضاء مستفيدون ولهم مصالح. مؤكدا أن القانون لصالح ملايين المرضى، وليس ضد مصالح الفقراء كما يزعم البعض، من جهة أخرى كشف الوحش عن تطور عملى جديد فى عمل زراعات الكبد، يعد أملاً فى تنفيذ هذا العلاج الجديد فى مصر لخدمة مرضى الكبد فى وهو «استبدال الخلايا المتليفة فى الكبد بخلايا سليمة».. وهذه العملية تصلح ل20 % من مرضى الكبد الذين يعانون من تليف خلايا الكبد. وتتم فى لندن من خلال أكبر مركز طبى لعلاج أمراض الكبد فى العالم منذ أكثر من أربع سنوات، مما يؤكد ضمانة وسلامة زراعة خلايا الكبد واستبدال الخلايا الجديدة بها والتى تعتبر تطورا تقنيا جديدا فى عملية نقل خلايا الكبد، كما يصفها الدكتور محمد الوحش. وخلال السنوات الأربع الأخيرة تمكن فريق طبى إنجليزى من نقل الخلايا الكبدية من كبد سليم إلى كبد متليف، لتعيد له الحياة مرة أخرى عن طريق نقل الخلايا الجديدة التى تتم عن طريق أخذ خلايا كبدية سليمة من شخص سليم ووضعها بتقنية عالية فى معمل مجهز ثم إعادة حقنها فى الكبد المتليف لتحل الخلايا السليمة محل الخلايا المتليفة، كما يوضح «الوحش»، مؤكداً أن كمية صغيرة من الخلايا السليمة التى يتم أخذها من الإنسان السليم ( 10 آلاف خلية على سبيل المثال) يمكن أن تصل إلى بلايين الخلايا بعد زراعتها فى المعمل والتى يمكن استخدام الجديد منها لتعيد الحياة للكبد. هذه التقنية الجديدة فى زراعة الكبد والتى لا تستخدم فى مصر حتى الآن تعانى من مشكلتين تقفان بمثابة عائق أمام استخدامه والسبب أنه ما زال علاجا جديدا والمشكلات التى تقف أمامه تحتاج إلى الممارسة أكثر للوصول إلى أحسن نتائجه. وقد توصل الدكتور محمد الوحش إلى اكتشاف طريقة حديثة للتشخيص المبكر للرفض أعلنها فى المؤتمر الدولى الخامس لجراحات وزراعة الكبد والذى عقد فى طوكيو فى الشهر الماضى وأكد أن هذه الطريقة سوف تحقق ثورة علمية جديدة فى مجال زراعة الكبد حيث أمكن استخدام أشعة الليزر للتشخيص المبكر للرفض وذلك عقب 90 دقيقة فقط من إجراء الجراحة. وأكد رئيس قسم جراحة وزراعة الكبد بجامعة الأزهر، أن هذه التقنية الجديدة لم تستخدم فى مصر حتى الآن بسبب ضعف الإمكانيات التقنية فى المعامل والتى يسعى لتطويرها فى المعمل الذى يعمل فيه فى كلية طب الأزهر باحثاً عن دعم أوروبى أو عربى للبدء فى هذا العلاج الجديد لمرضى التليف. لمعلوماتك... 1 مليون و600 ألف مريض بالكبد