وجهت رئيسة مجلس الشيوخ الروسى فالينتينا ماتفيينكو، تحذيرا إلى من وصفتهم بأنهم "يستغلون الورقة الأوكرانية لكى يقترب الناتو من الحدود الروسية، ويهددون روسيا"، مشددة على أن بلادها لا تخضع للغة الوعيد. وأكدت المسئولة الروسية - فى كلمة أمام أساتذة وطلبة الجامعة الروسية – الطاجيكية فى مدينة دوشانبه اليوم الخميس، أوردتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - حرص روسيا قيادة وشعبا على المحافظة على الأواصر الوثيقة التى تربط الشعبين الروسى والأوكرانى الشقيقين، مشيرة إلى أن الأواصر التى تربط روسيابأوكرانيا التى هى "مهد روسيا الديني" لا تمزق. وقالت إن من تظاهروا فى ميدان الاستقلال فى مدينة كييف ليحتجوا على تفشى الفساد وارتفاع نسبة البطالة، يمكن فهمهم، ولكن لا يحق لأحد أن يقلب النظام الدستورى، وعن قرار برلمان جمهورية القرم بإعلان القرم دولة مستقلة وإجراء الاستفتاء العام بشأن الانضمام إلى روسيا، قالت رئيسة مجلس الشيوخ الروسى إن المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة حينما تعاطت مع حالة كوسوفو، قررت أن الأمر لا يتطلب موافقة الحكومة المركزية على تقرير مصير إقليم من أقاليم الدولة، مشيرة إلى أن قرار برلمان القرم بإجراء الاستفتاء يتفق وقرار المحكمة الدولية. وأضافت أن الفوضى واللاشرعية اللتين حملهما معهم من وصلوا إلى الحكم فى كييف تدفعان القرم ومناطق أخرى إلى الانفصال عن أوكرانيا، معربة عن قلقها إزاء احتمال انتشار القلاقل ومنها القلاقل التى تسببها الدعاية المعادية لروسيا، ودخولها إلى الأراضى الروسية. وأشارت إلى أن الورقة الأوكرانية تستغل لكى يقترب حلف شمال الأطلنطى من الحدود الروسية، موجهة الاتهام إلى قادة الولاياتالمتحدة والدول الغريبة الأخرى الذين تعهدوا عندما أقدمت روسيا على حل الاتحاد السوفيتى بأن الناتو لن يسير نحو الحدود الروسية ب"النفاق". وعن التهديدات التى يطلقها قادة الغرب بحق روسيا حاليا، قالت رئيسة مجلس الشيوخ الروسى إن روسيا لا تستجيب للغة الوعيد، مؤكدة أن روسيا تتباحث مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بشأن حل الوضع فى أوكرانيا بالطرق السلمية.