ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أمير مشعل، أمريكى مسلم له أصول مصرية، قام برفع دعوى قضائية أمس، الثلاثاء، ضد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى وبعض المسئولين الأمريكيين مجهولى الهوية، لتعرضه للاعتقال وسوء المعاملة فى كينيا والصومال وإثيوبيا عام 2007، بموافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تعرض للاستجواب وهُدِد بالإعدام. وتشير واشنطن بوست إلى أن الدعوى القضائية التى رفعت فى محكمة الفيدرالية بواشنطن تقوم على أساس أن الاعتقال وسوء المعاملة التى تعرض لها مشعل تنتهك الدستور والقوانين الأخرى، وتقول الصحيفة إن الدعوى القضائية التى رفعها الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية باسم مشعل، تعتبر الأولى من نوعها التى يتقدم بها مواطن أمريكى يسعى للحصول على تعويضات لما ألحق به من ضرر حيث تعرض "للتسليم"، أى نُقِل كما ينقل الإرهابيون المشتبه بهم بين الدول المختلفة. وتلفت الصحيفة إلى أن مشعل الذى عاد إلى ولاية "نيوجيرسى"، موطن رأسه لم يدن قط بأى جريمة. ويؤكد من ناحية أخرى مشعل أن المعاناة النفسية التى تعرض لها ارتقت إلى حد التعذيب، حيث هدده المسئولون الأمريكيون بصورة متكررة أنه سيعدم، وذلك فى محاولة للضغط عليه للاعتراف بارتكاب مخالفات لم يقم بها. ومن جانبه، رفض المتحدث الرسمى باسم ال"FBI" التعليق على هذه الدعوى القضائية. وتشير واشنطن بوست إلى أن مشعل، مسلم لأبوين مصريين، سافر إلى الصومال عام 2006 "لإثراء دراسته للإسلام"، ولكن الصومال فى هذا الوقت كانت ممزقة بسبب التشدد الإسلامى ووقوعها تحت سيطرة المسلحين، وعندما حاول مشعل الهرب من القتال الدائر ألقى القبض عليه فى كينيا بالقرب من الحدود الصومالية، واحتجز بناء على طلب المسئولين الأمريكيين، وحقق معه عملاء ال"FBI" وهددوه بإرساله إلى إسرائيل أو مصر ما لم يعترف بوجود صلة تربطه بتنظيم القاعدة. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.