اتحاد الحريات المدنية الأمريكية رفع دعوى بالنيابة عن أمير مشعل، وهو أمريكى مسلم من أبويين مصريين تم اعتقاله فى كينيا على حدود الصومال، وحجزه فى سجون كينيا بناء على طلب السلطات الأمريكية، وتعرض أثناء ذلك للتعذيب من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI" الذين هددوه بنقله إلى إسرائيل أو مصر؛ إذا لم يعترف بأن هناك علاقات تربطه بتنظيم القاعدة، وتم إجباره فيما بعد على التوقيع على وثيقة تنازل عن تعيين محام للدفاع عنه كسبيل وحيد لإطلاق سراحه، كما أخبره مكتب التحقيقات الفيدرالية فى أمريكا. أمير الذى توجه إلى الصومال فى 2006 لدراسة الإسلام فى الوقت الذى كانت تسيطر على مقديشيو اتحاد المحاكم الإسلامية، غادر البلاد بعد سيطرة القوات الصومالية المدعومة من أمريكا وأثيوبيا على العاصمة مقديشيو، وتم إلقاء القبض عليه على حدود كينيا. وحسبما جاء فى جريدة واشنطن بوست أمس، فإن مثل هذه القضايا التى تتحدى سياسات الولاياتالمتحدة، ويدعى فيها أصحابها أنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة لا تلقى نجاحاً يذكر فى المحاكم، ولكن أحد محامى مشعل قال أن الأمر يختلف فى هذه القضية لإن صاحب الدعوى فيها مواطن أمريكي.