ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على صدر صفحتها الرئيسية أن المدعى العام الأمريكى، إريك هولدر دافع عن شرعية العمليات السرية التى يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالية الFBI للكشف عن الإرهابيين وسط صفوف المسلمين، وتصدى لموجة الغضب العارمة التى تلت عملية القبض على عدد من الأمريكيين المسلمين بعد أن أحبط عملاء الFBI عملياتهم لتفجير أماكن عامة فى عدد من الولاياتالأمريكية. وقالت الصحيفة إن تصريح هولدر يعد أحد أكثر تصريحاته حسما بشأن الادعاءات التى تقول إن الأساليب التى تتبناها الحكومة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب تتسم بالعدوانية والعنف، إذ أكد أن عملاء الFBI يكافحون موجة من المخططات الإرهابية، وبدون جهودهم هذه "لن تستطيع الحكومة الوفاء بمسئوليتها الحرجة لحماية حياة الأمريكيين"، على حد تعبير هولدر أثناء خطابه فى سان فرانسيسكو. وأضافت "واشنطن بوست" أن هولدر يدرك جيدا أن تصريحاته ستثير صخبا واسعا، ولكنه أيد رغم ذلك، العمليات السرية التى أدت إلى الكشف عن مخطط الشاب الأمريكى من أصل صومالى فى ولاية أوريجون، الذى حاول تفجير قنبلة أثناء الاحتفال بإنارة شجرة الكريسماس، وكان فنيو الFBI هم من مدوه بهذه القنبلة، الأمر الذى دفع بعض المسلمين والمدافعين عن الحريات المدنية إلى التساؤل عما إذا كان العملاء تجاوزوا الخطوط الحمراء بتدريبهم الرجل على الإرهاب.