ذكرت صحيفة واشنطن بوست على صدر صفحتها الرئيسية أن اتجاه بعض المسلمين الأمريكيين لتنفيذ عمليات إرهابية لحساب القاعدة فى الولاياتالمتحدة وآخرها محاولة باكستانى من أصل أمريكى الأسبوع الماضى تفجير عدد من محطات المترو فى ولاية فيرجينيا، أظهر مدى توتر العلاقة بين المسلمين الأمريكيين المعتدلين وبين عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الFBI، فبرغم عزم وتعاون المسلمين معهم فى مكافحة الإرهاب إلا أنهم يشرعون أنهم دائما مراقبون وليسوا أهل للثقة. وسردت الصحيفة كيف شعر المسلمون الأمريكيون بالارتباك الشديد بعد إلقاء القبض على فاروق أحمد الذى حاول تفجير المترو، لأنهم لم يعرفوا كيف يستجيبون علنيا لهذه الواقعة، هل ينبغى عليهم إدانة الرجل والثناء على عملاء تطبيق القانون؟ أم هل يتعين عليهم الانتظار؟ ومع الإعلان عن تفاصيل الواقعة تجنبت الجالية الإسلامية التعليق ولكنها أعربت عن قلقها حيال التكتيكات المستخدمة. وأوضح التناقض العلاقة المعقدة بين المسلمين الأمريكيين وعملاء تنفيذ القانون الذين جمع بينهما فيما مضى تحالفا تضرر كثيرا العام الماضى مع انتشار العمليات السرية داخل مجتمعاتهم. وقالت "واشنطن بوست" إن شعور الجالية الإسلامية بأنها مراقبة ومحل شك له تأثير عميق، فالأئمة يؤكدون أن المترددين على المساجد منذ فترات طويلة باتوا أكثر تحفظا عند الترحيب بالغرباء والمتحولين من الأديان الأخرى. ويقول بعض المسلمين إنهم يجدون أنفسهم يراقبون ماذا يقولون ولمن، ويتشككون فى عمل أشخاص فى مجتمعهم كمخبرين يسعون للإيقاع بهم. ونقلت "واشنطن بوست" عن إبراهيم هوبر، المتحدث الرسمى باسم مجلس العلاقات الأمريكية الخارجية، وهو منظمة توقف الFBI عن التعامل معها العام الماضى، قوله: "العلاقة مع عملاء تطبيق القانون متوتر للغاية الآن، وهناك شعور متنام بأن الكثير من المسلمين محاصرون فى مجتمعاتهم الإسلامية، إذ يتشككون بوجود عملاء ومخبرين فى مساجدهم طوال الوقت".