كيرى سيجتمع بالرئيس الفلسطينى مرة أخرى فى باريس

من المقرر أن يلتقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مرة أخرى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس فى باريس الخميس فى جولة ثانية من المحادثات بينهما، والتقى الرجلان الأربعاء الماضى للمرة الأولى على عشاء فى فندق عباس الفخم فى باريس.
ويسعى كيرى منذ أشهر إلى إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين ب"اتفاق إطار" يمهد للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع ولكن من دون جدوى.
وأعلن مسئول كبير فى وزارة الخارجية بأن "الوزير كيرى والرئيس عباس سيجتمعان مرة أخرى بعد ظهر اليوم لمواصلة محادثاتهما حول إطار المفاوضات" مشيرا إلى أن الرجلين اجتمعا عقب العشاء لساعتين إضافيتين مساء الأربعاء.
وأضاف "ناقشا فى العمق القضايا الجوهرية واتفقا على أنه سيكون من المفيد مواصلة الحديث اليوم"، ولم تصدر تفاصيل كثيرة عن اتفاق الإطار الذى يعمل عليه كيرى، ولكن المسئول الكبير قال إنه سيشمل كافة قضايا الوضع النهائى التى أدت إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين من حدود الدولتين المنفصلتين إلى اللاجئين الفلسطينيين ومصير القدس التى يرغب بها الجانبان كعاصمتهما.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى بعد لقاء كيرى وعباس الأربعاء "لقد بلغنا نقطة مهمة فى المفاوضات نعمل فيها على ردم الهوة بين الجانبين حول إطار للمفاوضات".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستطلب من الحكومة الإسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة بعد أن يعرض كيرى "الاتفاق الإطار".
وأوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن كيرى أكد فى مقابلة تلفزيونية مع قناة إسرائيلية بأن بعض المستوطنين قد لا يضطرون لمغادرة منازلهم فى إطار اتفاق السلام، وستبث صحيفة معاريف المقابلة التى أجرتها القناة التلفزيونية الثانية فى وقت لاحق الخميس.
وشدد الوزير الأمريكى أيضا على أنه مصمم مواصلة مسعاه على الرغم من صعوبة المفاوضات والهجمات الشخصية التى تعرض إليها، وتمكن كيرى من إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة التفاوض فى يوليو بعد انقطاع استمر ثلاثة أعوام.