التقى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي اليوم الأربعاء، في باريس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه سبل إحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط. ويسعى كيري منذ أشهر إلى إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين ب"اتفاق إطار" يمهد للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع ولكن من دون جدوى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي: "لقد بلغنا نقطة مهمة في المفاوضات نعمل فيها على ردم الهوة بين الجانبين حول إطار للمفاوضات". وأضافت "كان من المناسب إجراء مناقشة لبضع ساعات مع الرئيس عباس وبحث الموضوعات ذات الأولوية". وقد أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن الولاياتالمتحدة، ستطلب من الحكومة الإسرائيلية تجميدًا جزئيًا للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بعد أن يعرض كيري "الاتفاق الإطار". ونقلت الإذاعة عن أعضاء في فريق المفاوضين الأمريكيين المعنيين بالعملية التفاوضية، أن واشنطن تأمل بوقف لأعمال البناء في المستوطنات المعزولة. وفي المقابل، يمكن أن يستمر هذا الأمر في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق مقبل مع الفلسطينيين. وخلال لقائه نظيره الأردني ناصر جودة، قبل أن يجتمع بعباس، شدد كيري على أهمية دور عمان في المنطقة وقال: "نصغي بكثير من الاهتمام إلى أصدقائنا في الأردن فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط". ورد جودة بأن الأردن "طرف معني وليس مجرد وسيط أو مراقب".