التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء في باريس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه سبل احراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط. ويسعى كيري منذ اشهر الى اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين ب"اتفاق اطار" يمهد للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع ولكن من دون جدوى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "لقد بلغنا نقطة مهمة في المفاوضات نعمل فيها على ردم الهوة بين الجانبين حول اطار للمفاوضات". واضافت "كان من المناسب اجراء مناقشة لبضع ساعات مع الرئيس عباس وبحث الموضوعات ذات الاولوية". وتمكن كيري من اعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة التفاوض في تموز/يوليو بعد انقطاع استمر ثلاثة اعوام. وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي الاربعاء ان الولاياتالمتحدة ستطلب من الحكومة الاسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بعد ان يعرض كيري "الاتفاق الاطار". ونقلت الاذاعة عن اعضاء في فريق المفاوضين الاميركيين المعنيين بالعملية التفاوضية ان واشنطن تامل بوقف لاعمال البناء في المستوطنات المعزولة. وفي المقابل، يمكن ان يستمر هذا الامر في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بها في اي اتفاق مقبل مع الفلسطينيين. وخلال لقائه نظيره الاردني ناصر جودة قبل ان يجتمع بعباس، شدد كيري على اهمية دور عمان في المنطقة وقال "نصغي بكثير من الاهتمام الى اصدقائنا في الاردن في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط". ورد جودة ان الاردن "طرف معني، وليس مجرد وسيط او مراقب".