أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانتها، وشجبها للأحداث الإرهابية التى تزايدت وتيرتها فى الفترة الأخيرة، لما تمثله من اعتداء على حزمة الحقوق والحريات التى أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، وأهمها الحق فى الحياة، والحرية، والأمان الشخصى، وكان أخرها ما حدث فى مدنية المنصورة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى استشهاد 12 شخصًا، وإصابة 150 آخرين. وأكدت المنظمة، فى بيان لها اليوم، أن استهداف المؤسسات، والمنشآت العامة، يعد أمرا فى غاية الخطورة، لأنه يهدد الأمن القومى المصرى، ويدفع بالدولة إلى حافة الهاوية، على الصعيد الداخلى والخارجى، ويؤكد أن الجماعات الإرهابية مصرّة على استهداف منشآت الدولة والمدنيين، الأمر الذى يتطلب الوقوف بكل حزم فى وجه مثل هذه الجماعات، والقوى المخربة التى تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وطالبت المنظمة، الحكومة المصرية بالقبض بأقصى سرعة على المنفذين والمحرضين على أعمال العنف الأخيرة، وأن تقوم بالضرب بأيدٍ من حديد على منفذى هذه العمليات الإرهابية، للقضاء على هذه الآفة، التى تهدد الدولة المصرية، وتهدد الشعب المصرى بأكلمها، واجتثات هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة التى تحصد أرواح الأبرياء. من جانبه، أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن حادث المنصورة الإرهابى ليس الحادث الأول من الحوادث الإرهابية، الأمر الذى يتطلب من الحكومة العمل بأقصى طاقتها، لمواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يقومون باستهداف المنشآت العامة والمدنيين. وأضاف أبو سعدة، أن مرتكبى هذا الحادث مجرمون، يستهدفون حزمة من الحقوق والحريات، أهمها الحق فى الحياة، وهو أسمى وأقدس حقوق الإنسان على الإطلاق، مطالبًا بسرعة القبض على الجناة، من وراء مثل هذه العمليات الإرهابية المدانة على كافة المستويات، لما تمثله من انتهاك لحرمة الحياة.