قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن الحكومات الأمريكية والأوروبية تشعر بالقلق من أن تركيا تغض البصر عن الجهاديين الموجودين على أراضيها ويسعون للقتال فى سوريا، وتخشى من العواقب عندما يعود هؤلاء المقاتلون الدمويون إلى ديارهم. وأشارت الصحيفة إلى الحكومات الغربية تعبر عن قلق متزايد من صعود الجماعات الجهادية المتشددة فى سوريا وتجنيدهم لمتطوعين من أوروبا والولايات المتحدة بما يمكن أن يمثل تهديدا للأمن القومى فى المستقبل عندما يعود الناجون منهم إلى أوطانهم. وقد وضع هذا تركيا، إحدى دول الناتو التى وقفت ضد الرئيس السورى بشار الأسد، فى دائرة الضوء، وقالت الصحيفة أن تركيا التى تتشارك الحدود مع سوريا، أصبحت طريق عبور رئيسى ومنطقة انطلاق للقوات المناهضة للحكومة السورية، ومنهم متشددون على صلة بتنظيم القاعدة، رغم تكثيف الضغوط الغربية على أنقرة، إلا أن هناك شكوك تحيط باستعداد تركيا للقضاء على هذه الجماعات. وقالت إن وزير داخلية بليجكا، خلال قمة أمنية عقدت مؤخرا فى بروكسل، قال إن هناك ما يقرب من ألفى مواطن أوروبى حاربوا فى سوريا، كما أن تقارير المخابرات الأمريكية تشير إلى أن ما بين 10 إلى 60 مواطنا أمريكيا قد حاربوا هناك، وقد أعرب مسئولون أمريكيون وأوروبيون عن مخاوفهم من تداعيات عودة الجهاديين.