ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية السبت 7 أبريل ، أن العمليات التى شنتها قوات الناتو فى ليبيا ، ألقت بظلالها على مالى وساعدت فى انتشار حالة الفوضى بهذه البلاد وهو ما جعل فرنساوالولاياتالمتحدة مستاءتين من وصولها لهذه الحالة. وقالت الصحيفة إن تطلعات المتمردين الطوارق فى مالى لاستقلال البلاد ، دعمها القذافى على مدار عقود طويلة ، وأنه استعان خلال معركته مع قوات حلف شمال الأطلسى (ناتو) بالطوارق لمساعدته فى الحرب ، ومشيرة إلى أن هناك ادعاءات تقول إن الطوارق تم تجنيدهم كمرتزقة للقتال بجانبه.
وتابعت الصحفية "مع هزيمة القذافى زاد غضب الليبيين من المرتزقة الأفارقة الذين قاتلوا ضدهم , فاضطرت قوات الطوارق المسلحة والمدربة للعودة مرة أخرى إلى مالى وأعقب تلك العودة وقوع التمرد فى شمال مالى".
وأشارت (كريستيان ساينس مونيتور) إلى أن المتمردين الطوارق فى مالى خططوا منذ عقود طويلة لعمل تمرد ضد الحكومة المالية , وذلك لإعلان استقلال الجزء الشمالى من البلاد ليحققوا اليوم حلمهم بتمردهم على السلطة فى العاصمة باماكو بعد أربع سنوات من الهدوء النسبى وإعلان استقلال الجمهورية عن شمالها. ومضت الصحيفة تقول إن الجيش المالى تدرب فى السنوات الأخيرة على يد الولاياتالمتحدةوفرنسا , وذلك بسبب المخاوف من وصول المتشددين الإسلاميين إلى الحكم وانتشار الفوضى فى المنطقة.