منتظرى يطلب من رجال الدين التنديد بالتجاوزات الإيرانية

دعا رجل الدين الإيرانى المعارض آية الله على منتظرى الاثنين رجال الدين إلى التنديد بالمحاكمات التى تستهدف المتظاهرين وإلى إدانة أعمال العنف والانتهاكات التى ترتكب فى السجون الإيرانية.
وجاء فى بيان أصدره منتظرى ونشره على موقعه على الإنترنت "الناس يقولون إن هذه الأعمال الظالمة (المحاكمات وأعمال العنف فى السجون) تتعارض مع الإسلام. لماذا لا يأخذ رجال الدين موقفا من هذه الأعمال وهم حماة الإسلام".
وأضاف أن رجال الدين يعرفون جيدا أن النظام "يستغل سكوتهم للقيام بهذه الأعمال غير الشرعية".
وتابع منتظرى متسائلا: "هل تعتقدون أنه من الأفضل السكوت عندما يكون الأمر متعلقا بالدفاع عن الدين والإسلام وسمعة الناس".
وكان منتظرى عين خليفة لآية الله الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية فى إيران قبل أن يعزل من هذا المنصب فى نهاية الثمانينات.
ويمثل حاليا أمام القضاء نحو 140 شخصًا بينهم مسئولون إصلاحيون ومتظاهرون وموظفون فى السفارتين البريطانية والفرنسية بتهمة المشاركة فى تظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات التى أكدت إعادة انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيسا لإيران فى يونيو الماضى.
وتفيد المعلومات الرسمية أن 36 شخصا قتلوا خلال هذه الاضطرابات. فى حين تؤكد المعارضة وقوع أعمال تعذيب واغتصاب فى السجون وأن عدد القتلى يصل إلى 72.
وتنفى السلطات حصول أعمال اغتصاب إلا أنها تقر بتعرص السجناء أحيانا لسوء المعاملة.
ورفضت لجنة تحقيق رسمية السبت الاتهامات التى وجهها الزعيم الإصلاحى المعارض مهدى كروبى بشأن وجود حالات تعذيب وطالبت بالمقابل بملاحقة كروبى قضائيا.
وقال كروبى الاثنين فى تعليق جديد على الموضوع نشره موقعه على الإنترنت، إن السلطات القضائية فى إيران تعاطت مع المسألة "بتسرع" واعتبر أن الشعب الإيرانى هو الذى سيعطى حكمه فى النهاية فى هذه القضية.