قال الأمير السعودى الوليد بن طلال، إن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى سياسة خارجية واضحة ومنظمة على نحو أفضل، واصفا التصرفات الحالية لإدارة الرئيس باراك أوباما بأنها مرتبكة وتتسم بالفوضى الكاملة. وأضاف الملياردير السعودى، فى مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، أن الولاياتالمتحدة تعمل ضد مصالحها. وقال: "السعودية وأنا، نحب الولاياتالمتحدة. لكن ما يحدث الآن من الديمقراطيين والجمهوريين، لا يساعد صورة واشنطن ويدعم التصور الخاص بتراجع الولاياتالمتحدة". وتابع أن الانطباع السائد حاليا فى الرياض أن الاضطرابات السياسية الداخلية فى الولاياتالمتحدة تشكل أفعال الرئيس أوباما فى الشرق الأوسط. منتقدا إقدام الحكومة الأمريكية على توقف الخدمات الحكومية، خلال أزمة الميزانية حيث توقف 800 ألف موظف عن العمل. وأشار الوليد إلى أن السعوديين يحاولون وضع أقصى قدر من الضغوط على الولاياتالمتحدة لإثنائها عن المضى قدما فى الاتفاق المحتمل مع إيران والذى يقضى بتخفيف العقوبات على إيران مقابل إبطاء العمل فى أجزاء من برنامجها النووى، وأشار إلى أنه لا يجب لواشنطن أن ترضخ لكلام الرئيس الإيرانى الناعم. وقال الأمير السعودى بشأن تأييد ضربة عسكرية إسرائيلية على إيران، إنه يعتقد أن الخيار العسكرى "لتحييد" البرنامج النووى الإيرانى، ربما يكون أفضل من صفقة دبلوماسية سيئة. وانتقد بن طلال موقف واشنطن من نظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا قائلا: "إن سياسة الولاياتالمتحدة هى ترك الشيطان". وأضاف أن الإدارة الأمريكية ربما قررت إبقاء الأسد فى منصبه لأطول وقت ممكن حتى تحيط بمخزونة من الأسلحة الكيميائية.