أطلق حزب الشعب الدنماركى اليمينى المتطرف الذى يشكل داعما أساسيا للحكومة فى البرلمان اليوم، الأربعاء، حملة إعلامية ضد بناء مساجد فى البلاد ودعا الناخبين إلى التعبير عن معارضتهم لذلك. ونشر الحزب فى عدة صحف، صفحة كاملة تحمل صورة المسجد الأزرق فى اسطنبول تحمل قبته سيفين أضافهما الحزب، تحت عنوان "لا للمساجد الكبرى فى المدن الدنماركية". وتأتى هذه الحملة للانتخابات البلدية التى ستجرى فى 17 نوفمبر بعدما أعطى مجلس بلدية كوبنهاجن ضوء أخضر لبناء أول مسجد فى الدنمارك فى قرار اعترض عليه حزب الشعب الذى طلب تصويتا جديدا فى 17 سبتمبر. وكتب فى الإعلان "وحده حزب الشعب الدنماركى صوت ضد المشروع لأن الأموال (لتمويل المسجد) تأتى من عدة أنظمة بينها نظام الرعب فى إيران". كما حذر الحزب من مسجد جديد "سيرى النور خلال ثلاث سنوات فى كوبنهاجن تموله السعودية.. النظام الدكتاتورى". وانتقد ممثلون محليون فى كوبنهاجن بينهم خصوصا مساعد رئيس البلدية هذه الحملة، مؤكدين رغبتهم فى بناء مسجد سيشكل "رمز كوبنهاجن المتعددة الثقافات". والإسلام الذى يبلغ عدد أتباعه فى الدنمارك مائتى ألف شخص (يشكلون حوالى 5،3% من السكان) هو الديانة الثانية فى الدنمارك بعد الكنيسة الإنجيلية اللوثرية. ويمارس المسلمون ومعظمهم من السنة شعائرهم فى أماكن مخصصة للصلاة فى شقق أو مستودعات خالية.