رصدت صحيفة "واشنطن بوست" تخلى الولاياتالمتحدة عن الأفغان الذين ساعدوها منذ دخول قواتها إلى بلادهم فى عام 2001، وقالت إن عدد متزايدا من المترجمين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية قد تم رفض منحهم تأشيرة دخول للولايات المتحدة التى تم تخصيصها من قبل الكونجرس، لأن وزارة الخارجية الأمريكية تقول إنه لا يوجد تهديد خطير لحياتهم. لكن هؤلاء المترجمين، والكثير منهم عمل فى ملاذات طالبان لسنوات، يقول إن المسئولين الأمريكيين يقللون من الخطر الذين يواجهونه، ويقول المحامون العاملون فى مجال الهجرة والمترجمون الأفغان، إن رفض منحهم التأشيرات يحدث فقط مع ازدياد المخاوف من انتقام طالبان منهم، نظرا لاستمرار عملية انسحاب القوات الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن أحد المترجمين ويدعى محمد- رفض الكشف عن اسمه كاملا لأسباب أمنية- قوله إنه هناك العشرات من طالبان فى قريته وكلهم يعلمون أنه عمل مع الأمريكيين، ولو لم يستطع الذهاب إلى أمريكا، فإن حياته ستكون قد انتهت، وأضاف: أقسم بالله ستستطيع حركة طالبان أن تمسك بى يوما ما. وتلقى محمد خطابا رسميا من الولاياتالمتحدة جاء فيه أن فشل فى إثبات أن هناك تهديدا خطيرا لحياته، وقد شرح فى الطلب الذى تقدم به أن طالبان قالت فى جميع أنحاء قريته أنه رجلا مطلوبا. وكان محمد قد قام بمهمة خطيرة من قبل حيث طلب منه التوسط بين جنود أمريكيين ومحليين، بعدما قامت قافلة أمريكية بقتل طفل أفغانى. وفى المرحلة الأولية من عملية الحصول على تأشيرة الدخول، يجب على المتقدم أن يثبت أنه واجه أو يواجه تهديدا خطير نتيجة لعمله مع أو نيابة عن الحكومة الأمريكية، حسبما يشير أحد مسئولى سفارة واشنطن فى كابول، مضيفا أن لجنة من السفارة تقوم بمقابلة المتقدمين، وهى من يقرر ما إذا كان يجب أن ينتقلوا على واشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين لم يحددوا ما هى شروط التهديد الخطير، أو يناقشوا القضايا المحددة التى يتم فيها رفض منح التأشيرات للراغبين فيها.