دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلى يوفال شتاينتز الدول الكبرى، اليوم الاثنين إلى مواصلة الضغوط على إيران، مؤكدا أن هذه الضغوط هى التى تدفع إيران إلى السعى إلى التوصل، إلى اتفاق فى المفاوضات النووية. وجاءت تصريحات شتاينتز الذى يشغل كذلك منصب وزير العلاقات الدولية، عشية المفاوضات التى أعيد استئنافها بين إيران وممثلين من الدول الكبرى (بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، الولاياتالمتحدة إضافة إلى ألمانيا). وصرح الوزير للصحفيين فى القدس، بأن "إيران تحتاج إلى التوصل إلى اتفاق بشكل ملح". وأضاف أن "الاقتصاد الإيرانى فى وضع سيئ للغاية وستكون المعضلة واضحة جدا بالنسبة لهم، وإذا أرادوا إنقاذ اقتصادهم، فعليهم التخلى عن مشروعهم النووى". وأضاف أن "الإيرانيين يأتون إلى الحوار فقط، بسبب الضغوط الاقتصادية الشديدة جدا". ووعد الرئيس الإيرانى حسن روحانى باعتماد أسلوب جديد بشأن المحادثات النووية، فى سعى بلاده لتخفيف العقوبات الأوروبية، والأمريكية الطاحنة على بلاده، والتى أضرت بصادرات البلاد من النفط، وكذلك بالتعاملات المصرفية العالمية. إلا أن الوزير أكد، أن "وجود تهديد عسكرى قوى سيزيد من فرص" التوصل إلى اتفاق فى المحادثات النووية. وأورد سوريا، حليفة إيران، كمثال على أن التهديد باستخدام القوة أدى إلى تخليها عن أسلحتها الكيميائية، وقال إن السبب الوحيد، الذى دفع سوريا إلى القيام بذلك الشهر الماضى، هو أن العمل العسكرى الأمريكى كان وشيكا. وأضاف "أنا واثق أنه إذا جلسنا هنا قبل عام، فلم يكن يحلم أحد بمن فيهم أنا أنه كان من الممكن أن يوقع (الرئيس السورى بشار الأسد)، على اتفاق للتخلص من أسلحته الكيميائية، وكذلك تفكيك قدراته على إنتاج الأسلحة الكيميائية فى المستقبل". إلا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "واجه تهديدا عسكريا حقيقيا، وفجأة حدث انفراج دبلوماسى، ووقعت سوريا على التزام واضح، للتخلص من جميع أسلحتها الكيميائية ومرافق إنتاجها". وهددت إسرائيل مرارا بالقيام بعمل عسكرى، لمنع إيران من تطوير سلاح نووى، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى وقت سابق من هذا الشهر أن إسرائيل مستعدة للقيام بعمل عسكرى وحدها، إذا لزم الأمر.