اكد وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز ان ايران في سبيلها لتطوير قنبلة نووية في غضون ستة أشهر وليس هناك وقت لمزيد من المفاوضات. واشار شتاينتز الى أن ايران لا تزال تعتقد أن لديها مساحة للمناورة في التعامل مع القوى الغربية ولن توقف أنشطتها النووية مالم تواجه تهديدا حقيقيا بضربة عسكرية أمريكية. وقال الوزير المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع صحيفة "هايوم" الاسرائيلية نشرت اليوم الجمعة "ليس هناك مزيد من الوقت لاجراء المفاوضات". وذكر شتاينتز أنه خلال أربع سنوات من المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل لم تفعل ايران شيئا سوى تطوير قدراتها. وأضاف "إذا ما واصل الايرانيون نشاطهم سيمتلكون القدرة على انتاج قنبلة خلال نصف عام أخرى". واوضح وزير الشؤون الاستراتيجية ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة في مواجهة ايران ليست كافية لاقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم. واكد شتاينتز انه على ثقة من ان لو كانت هناك ثلاث حاملات طائرات مع اعلان أمريكي بانه مالم تلتزم ايران بقرارات مجلس الأمن فمن المتوقع أن تهاجم الأمريكيون في 2013 كانوا سيتصرفون بشكل مختلف. وقال "اليوم يأخذ الايرانيون في حسبانهم ان لديهم مساحة للمناورة وهذا هو أخطر شيء". وكانت اسرائيل قد رفضت مبادرات الرئيس الايراني حسن روحاني للغرب وتعهده في مقابلة مع تلفزيون أمريكي بان بلاده لن تقوم أبدا بتطوير أسلحة نووية. فى حين اعلن مكتب نتانياهو في بيان امس الخميس "يجب ألا ينخدع المرء بكلمات الرئيس الإيراني المضللة" واضاف "الإيرانيون يخادعون في وسائل الإعلام حتى تتمكن أجهزة الطرد المركزي من مواصلة العمل في إشارة إلى أجهزة تخصيب اليورانيوم الإيرانية". ونوهت كل من اسرائيل والولايات المتحدة إلى احتمال القيام بعمل عسكري لمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية إذا ما فشلت العقوبات والدبلوماسية في كبح برنامجها النووية. وقال شتاينتز :"إن نتنياهو تعلم درسا من سوريا اذ وقف العالم مكتوف الأيدي بينما قتل أكثر من 100 ألف شخص خلال اكثر من عامين من الحرب الأهلية". واضاف "يجب أن ندرك أنه لن يتحرك أحد لمساعدتنا لا قدر الله إذا ما فقدنا القدرة على الدفاع عن أنفسنا. لذا يجب أن نبذل ما بوسعنا لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي."