قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن عاملا سابقا فى مفاعل ديمونة النووى الإسرائيلى؛ رفع دعوى قانونية أمام محكمة العمال الإسرائيلية فى بئر سبع قبل أربعة أشهر تقول إنه أجبر على المشاركة فى تجربة لشرب يورانيوم فى عام 1998 فى إطار إحدى التجارب لإظهار معدلات فرز اليورانيوم من الجسم فى البول. وقالت الصحيفة على موقعها على الإنترنت؛ إن العامل يقول إن التجربة أجريت دون موافقة مكتوبة من العاملين ودون تحذيرهم من المخاطر أو الآثار الجانبية، كما يطالب إعلان هلسنكى الخاص بإجراء التجارب على البشر. ونقلت الصحيفة عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية قولها، فى بيان، إن التجربة أجريت طوعا على العاملين بمنشأة المفاعل النووى فى ديمونة فى 1998، وأن منشأة ديمونة تعتبر أمان وصحة عامليها على قمة أولوياتها. وأضاف بيان اللجنة أن كمية اليورانيوم التى تناولها العاملون الذين شملتهم التجربة وهى (100 ميكروجرام) أقل من تلك التى تناولها سكان بئر سبع من الصنابير خلال شهر واحد. وأشارت الصحيفة إلى أن العامل الذى رفع القضية ويدعى يوليوس مالك تقاعد مؤخرا بعد أن قال إن المدير السابق للمنشأة ومدير الموارد البشرية هدداه بأنه إذا لم يتقاعد عن العمل، فسوف يتم فصله ونوهت الصحيفة، إلى أن مالك يطالب منشأة ديمونة بتعويضات قدرها 1.8 مليون شيكل. وتقول الدعوى إن رؤساء مالك طالبوه مع زملاء له بالاشتراك فى تجربة شرب اليورانيوم ، وإن التجربة أجريت دون إشراف طبى ولم يتلقوا أى توضيح للمخاطر الصحية على المشاركين، وقالت الدعوى أيضا إن مالك وافق على طلب المشاركة فى التجربة خوفا على رزقه وعلى مستقبله فى الإدارة. وتشير الدعوى إلى أن العاملين لم يتلقوا نتائج التجربة، وأن العاملين أعطوا عصائر تتضمن يورانيوم لتناوله وطلب منهم عينة من البول والتى حللت لإظهار نسب الفرز المحتمل لليورانيوم فى البول.