الإيحاء ،التنويم المغناطيسى ، مصطلحان لمعنى واحد، لا يعرفه الكثير منا وان كان من أقدم طرق العلاج النفسى عبر التاريخ،انه درجة من النوم تعالج أمراض عدة مثل الاكتئاب والوسواس القهرى والاضطرابات الجسمانية والإدمان، وله نتائج طيبة فى التخلص من هذه الأمراض وشفاء المريض تماما. يوضح الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى وأمراض المخ والأعصاب أن عملية التنويم المغناطيسى مرحلة من اللاوعى، حيث يقوم "المعالج" بسحب الإحساس بالوقت والزمن ،ويركز المريض على اتجاه صوت المعالج، وهكذا يدخل الإنسان فى مرحلة اللاوعى، وفى هذه الحالة لا يعتبر الإنسان نائما وإنما حالة تفصل بين الوعى واللاوعى. وهذا العلاج يصلح لأشخاص تميل إلى الإيحائية، الهستيرية ،متقلبة الأمزجة ، تحب لفت الانتباه ،وحب الظهور والاستعراض. وحتى تتم عملية العلاج بنجاح لابد أن يثق المريض فى معالجه ،وتبدأ طريقة العلاج بإدخال المريض فى جهاز طبى يساعده على الاسترخاء وحرية الانطلاق ،وبين الشعور واللاشعور يتكلم المريض عن مشاكله ،ويخرج كل ما يكتمه من انفعالات ضاغطة عليه،والمهم أن المريض تكون لديه الرغبة فى أن يسترخى "ويفضفض "،ويخرج كل التراكمات التى يخشى أن يناقشها علنا، وهو يقظ، مع أى شخص مهما كان قريبا منه. التنويم المغناطيسى ذلك العلاج الفعال فى كثير من الأحيان ، لا تزال حقيقته غامضة ، فالأطباء يستخدمونه ويوظفون شقه الإيجابى فى العلاج،ويحاولون تجنب أضراره ومع ذلك لا يقفون على ماهيته. وقد أوضحت الدراسات أن التنويم المغناطيسى ليس نوما بالمعنى المعتاد ، حيث يكون الإنسان الواقع تحت تأثير هذا العلاج مستوعبا جميع ما يدور من حوله ،ولكنه لا يستطيع التحاور إلا مع المعالج فقط الذى يقوم بعملية التنويم . إن الشخص الواقع تحت تأثير التنويم المغناطيسى لا يكون مسلوب الإرادة كلية ،بحيث لا يمكن أن ينفذ أعمال لا يفهمها ولا يرضى عنها ،فهو يعى ما حوله. ويذكر الدكتور جمال أن هناك بعض الآثار السلبية التى تنتج عن هذا العلاج ،كأن يحدث لبعض المرضى صداع لمدة ساعتين بعد جلسة العلاج التى تستغرق ربع ساعة ،ولكن خلال 8:6 جلسات سوف يكون المريض فى طريقة للشفاء من المرض الذى زار الطبيب من أجله. ومن مميزات هذا العلاج أنه يمكن أن يكون علاجا ذاتيا للمريض فى المنزل ،ولكن شريطة الراحة والاسترخاء ،وكذلك بالا يدخل المريض نفسه فى حالة تركيز عميقة تفقده السيطرة على الخروج من هذه الحالة بسهولة والانسحاب وقتما شاء.
