سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشطاء وسياسيون يطلقون مبادرة لحماية الثورة من الانحراف وعودة رموز مبارك.. تؤكد: لا مجال لمبادرات المصالحة والاندماج فى الحياة السياسية.. وتطالب باتخاذ القرارات لتحقيق العدالة الاجتماعية بصورة سريعة
كشف عدد من الشخصيات السياسية عن طرحهم مبادرة لحماية الثورة من الانحراف عن مسارها ومن أية محاولات للتفريط فى تحقيق أى من أهدافها، وعدم شق الصف الوطنى ومساندة التيار الرئيسى لجموع الشعب المصرى بصرف النظر عن أية توجهات حزبية أو سياسية، وداعما لثورة 30 يونيو قلبا وقالبا ورغبة فى دعم الحكومة ومؤسسات الدولة فى مجهوداتهم لتنفيذ خارطة الطريق ونصحهم أو نقدهم كلما دعت الحاجة إلى ذلك، والتصدى إلى كل محاولات التدخل الأجنبى فى الشئون المصرية ودعم السيادة المصرية. وأشارت الشخصيات الموقعة فى بيانا منذ قليل، إلى تنبيهها لعدة نقاط أولها خطورة ما يجرى فى وسائل الإعلام مؤخرا، حيث لوحظ فى الفترة التى أعقبت ثورة 30 يونيو 2013 أن أجهزة الإعلام سارعت بإفراد صفحاتها وشاشاتها لرموز كثيرة من أعمدة وأعلام نظام مبارك الفاسد المعادين لثورة 25 يناير ورموزها والمتهمين أو مدانين فى قضايا فساد وأحداث عنف وكانوا قد تواروا بعد نجاح ثورة 25 يناير ولفظهم المجتمع فى طريقه وتطلعه إلى الإصلاح. وقال الموقعون على المبادرة: فوجئنا بظهور وحضور قوى ولافت للشك والريبة للكثير من هذه الشخصيات فى كل وسائل الإعلام بعد ثورة 30 يونيه 2013، وهو الأمر الذى لا يصب مطلقا فى مصلحة الحكومة الحالية ومؤسسات الدولة التى تعمل على تنفيذ خارطة طريق الثورة وتسعى إلى طمأنة الشعب المصرى على أنها ترعى ثورته وتؤكد دوما أنه لا مجال للعودة إلى الوراء لما قبل 25 يناير 2011. واعتبرت أن وسائل الإعلام بهذا التوجه تساهم بقصد أو غير قصد فى إثارة الشكوك أمام الرأى العام على أن ما يحدث من تجميل لصورة رموز النظام القديم ما هو إلا تمهيد لعودة الدولة البوليسية من جديد، الأمر الذى يقدم ذريعة لتنظيم الإخوان وأنصارهم وأعداء ثورة 30 يونيه 2013 لتعزيز أكاذيبهم وادعاءاتهم بأن ما حدث هو انقلاب عسكرى وعودة للنظام القديم، وهو الأمر الذى لوحظ فى المظاهرات التى خرجت مؤخرا فى جمعة الحسم فى 30 أغسطس 2013. وطالبت المبادرة، جميع وسائل الإعلام والقائمين على مؤسسات الدولة الانتباه إلى هذا الخطر لأنه يوجه رسالة خاطئة يتم استغلالها فى غير صالح الوطن وفى تأجيج الرأى العام على غير الحقيقة، قائلا "لن نستبدل نظام الإخوان الفاشى بنظام مبارك الفاسد ولن نسمح بغسيل الأشخاص الذين أساءوا إلى مصر وشعبها سواء من تنظيم الإخوان وأنصارهم أو من رموز نظام مبارك". وأكدت أنه لا مجال لجميع المبادرات التى تدعو إلى المصالحة والإدماج فى الحياة السياسية لرموز هذين النظامين الذين ثار عليهم المصريون قبل المحاسبة العادلة وإرساء قواعد العدالة الانتقالية التى تطالب بضرورة تفعليها على وجه السرعة ووضع القوانين المنظمة للممارسة السياسية والديمقراطية وتفعيلها التى سيتساوى أمامها الجميع، وعندئذ لن تكون هناك حاجة إلى مثل هذه الدعوات حيث سيكون على الجميع الالتزام بهذه القوانين واحترامها، إذا رغبوا فى الاندماج والتفاعل مع المجتمع وفقا لها. وطالبت الشخصيات الموقعة بسرعة اتخاذ قرارات فى اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية بصورة سريعة وناجزة تضمن الحد الأدنى من الكرامة والعيش لجموع المصريين المهمشين الذين يسهل استقطابهم وخداعهم باسم الدين لما يتعرضون له من معاناة يومية فى العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وجاء الموقعون عمار على حسن، وجورج إسحاق، وبثينة كامل، وهانى سرى الدين، وكمال عباس، وباسل عادل، وأحمد فوزى، ونوارة نجم، وحسام على، ووفاء صبرى، وإسراء عبد الفتاح، ومحمود عفيفى، وإبراهيم الجارحى.