بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    أول تعليق من بايدن على قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال القادة الإسرائيليين    مراقبون: قرار مدعي "الجنائية الدولية" يشكك في استقلالية المحكمة بالمساواة بين الضحية والجلاد    إبراهيم عيسى: حادثة تحطم طائرة الرئيس الايراني يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة    المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "أم الرشراش"    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    المجلس الدولي لحقوق الإنسان: نتنياهو لن يستطيع الخروج من إسرائيل    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    حسين لبيب: زيزو سيجدد عقده وصبحى وعواد مستمران مع الزمالك    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء في الدوري المصري    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    بعد الفوز بالكونفدرالية.. لاعب الزمالك يتحدث عن أداء وسام أبو علي مع الأهلي    رئيس نهضة بركان: ما يحزنني هو تعامل مسؤولي الزمالك.. وظلمنا الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء    حريق يلتهم شقة سكنية في طنطا (صور)    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    قتلها وحرق الجثة.. ضبط قاتل عروس المنيا بعد خطوبتها ب "أسبوعين"    كيفية الاستفادة من شات جي بي تي في الحياة اليومية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    حدث بالفن| حادث عباس أبوالحسن وحالة جلال الزكي وأزمة نانسي عجرم    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة يكشف مفاجأة عن مصير الكوادر الطبية بالمستشفيات الحكومية (فيديو)    طريقة عمل ماربل كيك بالفول السوداني، فاخرة ومذاقها لا يقاوم    باتباع نظام غذائي متوازن، إنقاص الوزن الزائد بدون ريجيم    «تنظيم الاتصالات» يتعاون مع «MCS» لتبادل الخبرات العالمية ونقل التقنيات الحديثة لمصر    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    ضحية جديدة لأحد سائقي النقل الذكي.. ماذا حدث في الهرم؟    حقيقة ما تم تداوله على "الفيس بوك" بتعدي شخص على آخر وسرقة هاتفه المحمول بالقاهرة    جهاز تنمية القاهرة الجديدة يؤكد متابعة منظومة النقل الداخلي للحد من التكدس    مصطفى أبوزيد: تدخل الدولة لتنفيذ المشروعات القومية كان حكيما    بعد تعاقده على «الإسترليني».. نشاط مكثف للفنان محمد هنيدي في السينما    مشيرة خطاب تشارك مهرجان إيزيس في رصد تجارب المبدعات تحت القصف    أفلام صيف 2024..عرض خاص لأبطال بنقدر ظروفك الليلة    المجلس التصديري للملابس الجاهزة: نستهدف 6 مليارات دولار خلال عامين    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    لميس الحديدي تعلق على طلب اعتقال نتنياهو وقادة حماس : مساواة بين الضحية والجلاد    خفض الفائدة.. خبير اقتصادي يكشف توقعاته لاجتماع البنك المركزي    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    غادة عبدالرازق أرملة وموظفة في بنك.. كواليس وقصة وموعد عرض فيلم تاني تاني    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    «حماني من إصابة قوية».. دونجا يوجه رسالة شكر ل لاعب نهضة بركان    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    على باب الوزير    شارك صحافة من وإلى المواطن    "عبد الغفار": 69 مليون مواطن تحت مظلة منظومة التأمين الصحي    أزمة الطلاب المصريين في قرغيزستان.. وزيرة الهجرة توضح التطورات وآخر المستجدات    بشرى سارة.. وظائف خالية بهيئة مواني البحر الأحمر    المصريين الأحرار بالسويس يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الجيش".. كلمة السر فى الثورات المصرية

* خلع "فاروق".. واغتال السادات.. وأطاح بمبارك.. وعزل مرسى.. وانحاز للشغب
* "عسكريون": القوات المسلحة حامى حمى الأرض والشعب والشرعية
* سياسيون: المؤسسة العسكرية لا تساند الثورة إلا إذا كانت فى صالح الشعب
يعتبر الجيش المصرى هو العمود الفقرى للدولة المصرية وخط دفاعها الأول منذ نشأته على مدار التاريخ، فعلى الرغم من أن وظيفة الجيش المصرى هى حماية الوطن من أى اعتداء خارجى إلا أنه لم يتخاذل يومًا عن نصرة الشعب المصرى ضد الأنظمة الفاسدة التى حكمت مصر فى تاريخها الحديث، فالجيش المصرى لا ينتمى لأى تيار سياسى على مدار التاريخ، لأنه يضم جميع طوائف الشعب المصرى بدون تمييز أو تفرقه وولاؤه الأول والأخير للشعب.
والتاريخ يؤكد أن الجيش المصري هو صاحب كلمة الفصل في الثورات المصرية على مدار التاريخ منذ الثورة العرابية على الاحتلال البريطانى فى عام 1881 مرورًا بثورة 23يوليو 1952، والتى تخلص فيها الشعب المصرى من حكم أسرة محمد على التى حكمت مصر 200 عام، ثم ثورة 25 يناير 2011 التى لعب الجيش فيها دورًا بارزًا فى إجبار الرئيس المخلوع حسنى مبارك على التنحى عن الحكم بناء على الإرادة الشعبية ثم كانت ثورة 30 يونيه 2013 والتى استجاب فيها الجيش للشعب ولبى نداءه وعزل الرئيس محمد مرسى، وأعلن عن خارطة طريق لبناء مصر الحديثة بعد الاحتقانات السياسية التى عاشت فيها مصر على مدار عام كامل.
ويلاحظ من خلال الثورات المصرية التى قام بها الشعب المصرى فى العصر الحديث منذ الثورة العرابية وحتى ثورة 30 يونيه أن الجيش يعتبر اللاعب الأبرز فى هذه الثورات المصرية على مدار التاريخ، وكان عاملًا رئيسيًا فى نجاحها هو والشعب معًا، ومن هنا جاءت كلمة الشعب والجيش يد واحدة، ولم ينحز الجيش المصرى على مدار تاريخه لأى حاكم حتى لو كان هذا الحاكم هو من أبناء المؤسسة العسكرية.
وإنما انحاز دائمًا إلى الإرادة الشعبية والتى يأتمر الجيش بإذنها فعلى مدار التاريخ لم يتحرك الجيش ضد أى نظام إلا بإرادة شعبية وبناء على طلب جماهيرى لملايين المصريين فى الشوارع تطالبه بالتدخل لنصرة الوطن ولم يتخاذل الجيش يومًا عن نصرة أبناء شعبه فالجيش المصرى من الشعب وإلى الشعب.
** خمس ثورات على أكتاف الجيش المصرى **
أكد العديد من الخبراء العسكريين أن الجيش المصري جزء من الشعب ويعاني مما يعاني منه الشعب من كل المشكلات التي تؤرق الشعب ومهمة القوات المسلحة أساسًا الدفاع عن حدود الدولة ومشاركة الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار داخليًا وهذه هي المهمة الأساسية للقوات المسلحة، وأن الجيش المصري له دور مهم في الثورات المصرية بداية من ثورة عرابى 1888 ضد حكم الخديوي توفيق تلاها ثورة 1919 التي قادها سعد زغلول ضد الحكم البريطانى ثم ثورة يوليو 1952 بقيادة محمد نجيب، واستكملها الزعيم جمال عبد الناصر ثم ثورة 25 يناير 2011 ضد حكم مبارك التي قام بها الشعب المصري وأخيرًا وليس آخرًا ثورة 30 يونيه 2013 ضد حكم مرسى وهي ثورة شعبية وضعت فيها القوات المسلحة مع القوى الوطنية بمختلف أطيافها من المسلمين والمسيحيين والمرأة والشباب خطة طريق لنظام حكم مصر في المستقبل القريب فكل هذه كانت ثورات تؤيدها وتقف من جانبها و وراءها القوات المسلحة.
وأشار الخبراء إلى أن الجيش هو المؤسسة الوطنية الكبرى التي تجمع كل أطياف الشعب، كما أن المؤسسة العسكرية تتميز بالانضباط أي يوجد بها كل مميزات المؤسسة التي تستطيع أن تساند الشعب في ثورته وأي ثورة في صالح الشعب تساندها القوات المسلحة لكن أي ثورة في غير صالح الشعب مثل الذي يحدث حاليًا تسمى اعتراضات ومن ثم لا تساندها القوات المسلحة، فبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه أدرك الجميع أن دور الجيش المصري ليس فقط في الدفاع الخارجي ولكن دوره الفعال في الدفاع عن أبناء الوطن من الداخل أيضًا ضد أي ظلم يقع عليه، ومن ثم يثبت لنا أن الجيش نسيج من الشعب المصري فالتجنيد في مصر إجباري، لذلك يجمع كل طوائف المجتمع داخله وليس هذا فحسب بل أنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي.

في البداية يقول اللواء محمد جمال الدين مظلوم، الخبير العسكري، إن الجيش المصري كل يوم يؤكد وطنيته وأنه جيش الشعب المصري وينصاع لطلباته وأوامره بدءًا من ثورة يوليو 1952 عندما قام مجموعة من الضباط الأحرار بثورة لم يرق فيها دم مصري وتم تغيير النظام وإلغاء الملكية بعد عدة سنوات وتولى شئون البلاد لفترة ثم شكل حكومة مدنية ففي ثورة 23 يوليو عام 1952 أيد الشعب الجيش المصري في الإطاحة بحكم الملك فاروق من خلال مجلس تشكل عقب نجاح ثورة 23 يوليو.
وقام مجلس قيادة الثورة بخلع الملك فاروق وإجباره على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد متعللين بالفساد الإداري الذي انتشر في البلاد في أواخر أيامه من حيث تغيير الوزارات ومن هنا نجحت ثورة 23 يوليو1952 الذي أصبح المحرك الأساسي فيها الجيش المصري، فكان هو بداية شرارة الثورة والإطاحة بحكم العائلة المالكة الذي طال مائة وخمسين عامًا واستغل فيها كل موارد مصر سواء مالية أو بشرية.
لكن أجمل ثورة كانت ثورة 25 يناير 2011 التي أجبرت الرئيس الأسبق مبارك على التنحي، بسبب الفساد الذي عم في البلاد طوال 30 عامًا، وكانت الثورة التصحيحية الكبيرة التي كان ينتظرها الشعب المصري ثم جاءت ثورة التصحيح الأخرى في 30 يونيه، والذي انصاع فيها الجيش أيضًا لمطالب الشعب الذي استمر يتظاهر ويعتصم أمام وزارة الدفاع طيلة أسبوعين وأكثر وكان على أثرها أن أعلن الجيش المصري عن خارطة طريق جديدة لإدارة شئون البلاد، ومنذ ذلك الوقت حتى الوقت الحالي حلف اليمين رئيس الجمهورية الجديد وتم تشكيل الوزارة وجار إعداد الدستور ومن ثم تلتزم الدولة بخارطة الطريق التي اقترحتها القوات المسلحة والأمور تسير بشكل طبيعي في الوقت الحالي، ولا يوجد أي دور نهائي للقوات المسلحة في إدارة شئون البلاد منذ التصحيح الذي تم في 3 يوليو والدولة تدار بحكومة مدنية من بداية رئيس الدولة ومجلس الوزراء.
وأشار مظلوم إلى أن الجيش مازال حتى الوقت الحاضر ونتيجة لعدم استقرار الأمن يشارك الأجهزة الأمنية متمثلة في وزارة الداخلية في تأمين المنشآت الحيوية ودعمها في استعادة الأمن والاستقرار، وهذا يدل على أن الجيش المصري هو جيش الشعب وهو الذي يلتزم بكل الأوامر والتعليمات التي يتلقاها ويأخذها من الشعب، لأنه من الشعب وإلى الشعب.

وفيما يتردد على أن الجيش صاحب كلمة الفصل في الثورات المصرية وأن الجيش بمجرد مساندته أي ثورة لابد من نجاحها قال مظلوم إن الجيش جزء من الشعب ويعاني مما يعاني منه الشعب من كل المشكلات التي تؤرق الشعب ومهمة القوات المسلحة أساسًا الدفاع عن حدود الدولة ومشاركة الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار داخليًا وهذه هي المهمة الأساسية للقوات المسلحة.
وأوضح مظلوم أن ثورة يوليو عام 1952 قامت، لأن القوات المسلحة وجدت أن الدولة في حالة انهيار وفي حالة فساد ولكن السبب الأكثر تأثيرًا صفقات الأسلحة الفاسدة التي كانت تأتي للقوات المسلحة، وأدت إلى نكبة 1948 التي تم فيها تشكيل الحكومة الإسرائيلية وإنشاء دولة إسرائيل وهذه تعد نقطة أساسية، لأن الجيش وقتها استشعر المشكلة التي تعيش فيها البلاد، ومن ثم شارك الجيش في ثورة 1952.
أما ثورة 25 يناير 2011 فهي ثورة قام بها الشعب والقوات المسلحة وقفت إلى جانب الشعب في هذه الأزمة وهو نفس الوضع بالنسبة لثورة 30 يونيه 2013 التي قام فيها الشعب كله بثورة وكان حديث وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي عندما قال ليس من العدل أن نرتدي البدل العسكرية ونشعر أن المواطن داخل مصر خائف ومروع من أعمال الإرهاب والمشاهد التي شهدناها في 30 يونيه وما قبلها مثل مشاهد الشباب التي تم إلقاؤها من أسطح المنازل بجانب العمليات الإرهابية التي تحدث من ترويع وخطف وتعذيب للمواطنين.
واشتباكات في كل أنحاء الجمهورية في محافظات عديدة كل هذه المشاهد لا يستطيع الجيش أن يقف مكتوف الأيدي في ظل الترويع الذي يعيش فيه الشعب المصري ونتيجة لهذه الأحداث طالب الشعب المصري من القوات المسلحة أن تتدخل وأن المواطنين اعتبروا أن أي تأخير من القوات المسلحة هو تقاعس من الجيش في عدم تنفيذ تعليمات الشعب لإزاحة حكم للإخوان المسلمين الذي ظل فوق نفوس المصريين عامًا كاملًا أفسد فيها الحياة السياسية، لأنه كان على خلاف مع وسائل الإعلام ومع القضاة والشرطة ومع الجيش، مما أدى إلى انهيار الدولة، حيث إن القوات المسلحة لم ولن تتأخر في تنفيذ مطالب هذا الشعب، لأن القوات المسلحة في النهاية ملك للشعب.

من جانبه أكد اللواء بحري يسري قنديل، الخبير العسكري والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الجيش المصري له دور مهم في الثورات المصرية بداية من ثورة عرابي 1888 ضد حكم الخديوي توفيق تلاها ثورة 1919التي قادها سعد زغلول ضد الحكم البريطاني ثم ثورة يوليو1952 بقيادة محمد نجيب واستكملها الزعيم جمال عبد الناصر ثم ثورة 25 يناير 2011 ضد حكم مبارك التي قام بها الشعب المصري وأخيرًا وليس آخرًا ثورة 30 يونيه 2013 ضد حكم مرسي وهي ثورة شعبية وضعت فيها القوات المسلحة مع القوى الوطنية بمختلف أطيافها من المسلمين والمسيحيين والمرأة والشباب خطة طريق لنظام حكم مصر في المستقبل القريب فكل هذه كانت ثورات تؤيدها وتقف من جانبها و وراءها القوات المسلحة.
وعن نجاح أي ثورة يساندها الجيش قال قنديل إن الجيش هو المؤسسة الوطنية الكبرى التي تجمع كل أطياف الشعب، كما أن المؤسسة العسكرية تتميز بالانضباط أي يوجد بها كل مميزات المؤسسة التي تستطيع أن تساند الشعب في ثورته وأي ثورة في صالح الشعب تساندها القوات المسلحة لكن أي ثورة في غير صالح الشعب مثل الذي يحدث حاليًا تسمى اعتراضات ومن ثم لا تساندها القوات المسلحة.
وأكد قنديل أن هناك فرقًا كبيرًا بين الثورة والانقلاب، لأن الانقلاب هو غنيمة فاز بها الجيش وحده متسائلًا هل الرئيس الذي تم تعيينه هو أحد رجال القوات المسلحة وانقلب الحكم وأصبح حكمًا عسكريًا أم أن الحكم مازال حكمًا مدنيًا ورئيس الجمهورية رجل مدني و نوابه مدنيين و وزير الدفاع هو فقط وزير في هذه الحكومة، حيث إن ما حدث في 30 يونيه ثورة شعبية عظيمة وليست انقلابًا كما يطلق عليها البعض، لأن القوات المسلحة لم يعد عليها شيء من هذه الثورة فوزير الدفاع مازال كما هو في منصبه ولم يتول الحكم، فالحكم مازال مدنيًا لكن الثورة كانت على نظام فاسد باع أرض مصر ولم يحقق شيئًا على مدار عام كامل فالثورة ثورة شعبية ضد نظام لم يحقق مصلحة الشعب المصري ونتيجة تردي الأوضاع داخل الدولة المصرية وجدت القوات المسلحة أن كل هذه أشياء تهدد الأمن القومي المصري فما كان منها إلا أنها تدخلت لمنع ما يهدد أمن مصر و استقرارها، كما أكد قنديل أن ما يحدث الآن من اعتصامات والتعدي على مؤسسات الدولة يجب أن تتصدى له القوات المسلحة لأنها هي الحامي والدرع لصالح الأمن القومي المصري.
فثورة 25 يناير كانت ثورة ضد فساد حكم مبارك فكان هناك فساد في أجهزة الدولة نفسها وكان هناك اتجاه لنظام التوريث والشعب عانى كثيرًا، أما ثورة 30 يونيه فقامت لأن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن رئيسًا لمصر كلها بل كان موجودًا في رئاسة الجمهورية لخدمه جماعته فقط ولذلك قامت ثورة 30 يونيه ضده نتيجة أخطائه الكثيرة التي استطاع أن يصنع بها فرقة بين الشعب المصري بالإعلان الدستوري الذي أعلن عنه والأكثر من ذلك تمكين جماعة الإخوان المسلمين من المناصب في الدولة للسيطرة عليها ونتيجة لكل هذه الأحداث كان لابد من ظهور دور الجيش الذي ينحصر في مهمتين أساسيتين الأولى تطهير شبه جزيرة سيناء من عناصر القاعدة والجهاد الإسلامي وحماس التي أتى بها حكم الإخوان المسلمين وقتلهم ل16 من جنودنا المسلحة في إفطار رمضان الماضي علاوة على خطف 7 جنود آخرين منذ عدة أشهر أما المهمة الثانية للجيش فهي ضبط الأمن داخل مصر بالتعاون مع جهاز الشرطة.
من منطلق آخر يقول اللواء محمد عبد الفتاح عمر، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقًا والخبير العسكري، إن الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 23يوليو 1952 هم ضباط الجيش المصري فبعدما نجحت الثورة وقامت بعزل الملك فاروق آخر ملوك أسرة محمد علي أيدها كل الشعب المصري فوقف الشعب بجانب الجيش المصري وأيده في ثورته ونجحت الثورة وقادها الضباط الأحرار وبعد ذلك حمل رايتها الرئيس جمال عبد الناصر وعمل بكل جهد وجد لكي يصل بالوطن إلى بر الأمان من خلال حل الأحزاب السياسية وقام بالإصلاح الزراعي ووضع أسس العدالة الاجتماعية وكل هذا التطورات عملت على نجاح ثورة 23يوليو 1952الذي كان أساس نحاجها الأول والأخير هو الجيش المصري الذي أخذ الخطوة الأولى ببدئها ووقف أمام الحكم العائلة المالكة التي سيطرت على حكم مصر حوالى 150 سنة.
وأضاف عبد الفتاح أننا عندما نتحدث عن ثورة 25 يناير2011 نجد أنها مختلفة تمامًا عن ثورة 23يوليو 1952 في كونها انتفاضة شعبية قام بها الشعب المصري ولاسيما الشباب الذين تحركوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم استمرت الثورة 18 يومًا ضد نظام مبارك الظالم الفاسد الذي طال 30 عامًا من الديكتاتورية الذي تنازل عن الحكم لنائبه واستجاب الجيش لمطالب الشعب بعزله ومحاكمته وبعد ذلك تسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد وبعد ذلك أدار البلاد المشير طنطاوي الفترة الانتقالية.
وفي هذا الفترة جاءت جماعة الإخوان المسلمين بتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على البلاد من خلال سيطرتهم على الحياة البرلمانية ثم رئاسة الجمهورية من خلال مرشحهم الرئيس المعزول محمد مرسي في محاولة منهم في أخونة الدولة بأكملها والعمل على تحقيق أهدافهم الخاصة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحماس في فلسطين، وبعد ذلك تم عزل الرئيس السابق محمد مرسي خلال عام واحد من فترته الانتخابية في يوم 30 يونيه الماضي.
وشدد عبد الفتاح على أن دور الجيش المصري في ثورة 25 يناير كان كبيرًا، حيث وقف بجانب الشعب المصري ضد الحاكم الظالم الذي يريد السيطرة على البلاد وتقييد كل الحريات لذلك وقف الجيش المصري يد بيد مع الشعب لتصدي كل الأخطار أما عن دور الجيش المصري في ثورة 30 يونيه فكان له دور فعال في التصدي للخطر الإخواني الذي انحرف بالسلطة برئاسة محمد مرسي لصالح جماعة الإخوان التي تريد تحقيق مصالحها الشخصية بالتعاون مع دولة تركيا في محاولة لإرجاع الخلافة الإسلامية مرة أخرى.
ومحاولتهم أيضا بالانفراد بالسلطة وعلاقاتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التي تربطها كثير من المصالح مع اكتشاف التنظيم الدولي الذي ينتمي إليه جماعة الإخوان المسلمين على مستوى العالم المكون من 22 دولة وبذلك انتهى أمر جماعة الإخوان المسلمين من خلال خروج حشود جامعة من الشعب المصري بتأييد الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي في 30 يونيه، فبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه أدركنا جميعًا أن دور الجيش المصري ليس فقط في الدفاع الخارجي ولكن وجدنا دوره الفعال في الدفاع عن أبناء الوطن من الداخل أيضًا ضد أي ظلم يقع عليه، ومن ثم يثبت لنا أن الجيش نسيج من الشعب المصري فالتجنيد في مصر إجباري، لذلك يجمع كل طوائف المجتمع داخله وليس هذا فحسب بل أنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي.
*******************************
** الخبراء: الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على تصحيح مسار الدولة **

أكد العديد من السياسيين أن ثورة 25 يناير أو 30 يونيه هي ثورات شعبية بالأساس وهي حقيقة مهمة لابد من التأكيد عليها وبالتالي حينما تتدخل القوات المسلحة لمناصرة أي ثورة وعدم السماح أن تتحول البلاد لمواجهة بالعنف بين أطراف مختلفة وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها أي ثورة فهذا دور وطني من الجيش ولولا الدور الذي لعبه الجيش المصري في ثورة 25 يناير 2011 على وجه التحديد ما كانت تلك الثورة استطاعت أن تحقق أهدافها على الإطلاق.
وأن الجيش له دور كبير في تدعيم ومساندة الثورات المصرية فدور الجيش كان مهمًا جدًا في ثورة 25 يناير عندما انسحب الأمن وأصبح غير قادر على التعامل مع الموقف على إثر ذلك أخذت القوات المسلحة موقفًا واضحًا عندما قالت إنها مع الشعب وأنها لا يمكن إلا أن تكون مع هذا الشعب العظيم ويعد هذا موقف وطني يحسب للجيش ويذكر له أنه لم يرد الدخول بالبلاد إلى وضع قد يترتب عليه نتائج خطيرة أما ثورة 30 يونيه فالجيش أخذ نفس الموقف بأنه مع الشعب ومع الإرادة الشعبية التي تم التعبير عنها في الميادين وفي الشوارع المصرية كلها.
وأشار السياسيون إلى أن أهم ما يميز الجيش المصري أنه مؤسسة وطنية عريقة فهو منظمة صاحبة فكر وصاحبة تاريخ وعندما يأخذ قرارًا يكون قرارًا علميًا ومدروسًا ويتم صنع القرار واتخاذه بطريقة تختلف عن المؤسسات غير العسكرية، بسبب أن القوى المدنية يوجد لديها مشاكل متعددة ومتنوعة ومن بين هذه المشاكل العدد الكبير للأحزاب والقوى السياسية المدنية الموجودة فنحن لدينا 68 حزبًا و127 ائتلافُا ثوريًا.
واستبعد السياسيون نجاح الثورات المصرية التي يساندها الجيش نتيجة التسليح والمعدات والقوة التي يمتلكها، قائلًا إن الجيش رفض استخدام القوة في مواجهة ثورة يناير، ولم يستخدم القوة أيضًا في مواجهة ثورة 30 يونيه وهذا يعد موقفًا وطنيًا مستمرًا من الجيش المصري في أنه لا يستخدم القوة في التعامل مع أي ثورات وفي التعامل مع الداخل المصرى ولا يستخدم سوى الوسائل السياسية المحترمة السلمية البعيدة عن العنف وتعد هذه علامة من علامات تاريخ الجيش المصري.
في البداية يقول صلاح حسب الله، وكيل حزب المؤتمر، إنه في كل الثورات المصرية ينحاز الجيش دائمًا إلى رأي ومصالح الشعب فعندما ينحرف الخط السياسي للنظام الحاكم بعيدًا عن إرادة الشعب المصري نجد دائمًا الجيش حاضرًا لتصحيح ذلك المسار وتوجيهه في الاتجاه الصحيح فدائمًا ينحاز الجيش للشعب في كل الأزمات عبر تاريخنا الحديث ففي ثورة 23 يوليو عام 1952 قام الجيش المصري بثور، وجاء دوره الطبيعي بعد 50 عامًا من ثورته في ثورة 25 يناير حيث قام الجيش بحماية ثورة الشعب الذي كان يريد حريته من نظام مبارك الذي طال حوالي 30 عامًا ظلم واستبداد فدائمًا ينحاز الجيش كمؤسسة وطنية إلى الإدارة الشعبية وكثيرًا ما يلجأ إليه الشعب المصري، لأنه بدونها إرادته مهددة بالضياع.
ويشير محمد رفعت، رئيس حزب الوفاق القومي، إلى أن الجيش المصري هو جيش الشعب الذى يضم كل طبقاته وفئاته وبالتالي فهو تعبير صحيح عن المجتمع ذاته وبناء على ذلك، فإن من قام بالدفاع عن مصر ضد موجه الاحتلال الإنجليزي كان الجيش بقيادة أحمد عرابي ومن قام بثورة 23 يوليو 1952 كان هو الجيش المصري بقيادة القائد جمال عبد الناصر الذي قام بعمل تنظيم الضباط الأحرار بعد إعلان ثورة الجيش ضد حكم عائلة محمد علي، فدوره الآن يعد من الأدوار البارزة في ميدان الثورة لاسيما في ثورة 30 يونيه، حينما أيد خروج الشعب المصري في ذلك اليوم وعمل على تبنيه الثورة وحماية الشعب ضد كل الأخطار المعرض لها, وهذا دليل أن الجيش جزء من الشارع المصري الذي يقوم بالدفاع عن مطالبه وهو موقف ثابت على مر التاريخ وليس وليد اليوم فالجيش معبر عن الشعب المصري فهو القوة التي تحمي إدارة هذا الشعب.
من جانبه يقول الدكتور مصطفى علوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لابد أن نعترف جميعًا أن ثورة 25 يناير أو 30 يونيه هي ثورات شعبية بالأساس وهي حقيقة مهمة لابد من ذكرها في البداية وبالتالي حينما تتدخل القوات المسلحة لمناصرة أي ثورة وعدم السماح أن تتحول البلاد لمواجهة بالعنف بين أطراف مختلفة ويحقق الأهداف التي تسعى إليها أي ثورة ويساعد على تحقيقها فهذا دور وطني منه ولولا الدور الذي لعبه الجيش المصري في ثورة 25 يناير 2011 على وجه التحديد ما كانت تلك الثورة استطاعت أن تحقق أهدافها على الإطلاق.
وأن الجيش له دور كبير في تدعيم ومساندة الثورات المصرية فدور الجيش كان مهمًا جدًا في ثورة 25 يناير عندما انسحب الأمن وأصبح غير قادر على التعامل مع الموقف على إثر ذلك أخذت القوات المسلحة موقفًا واضحًا عندما قالت إنها مع الشعب و أنها لا يمكن إلا أن تكون مع هذا الشعب العظيم ويعد هذا موقفًا وطنيًا يحسب للجيش ويذكر له أنه لم يرد الدخول بالبلاد إلى وضع قد يترتب عليه نتائج خطيرة أما ثورة 30 يونيه فالجيش أخذ نفس الموقف بأنه مع الشعب ومع الإرادة الشعبية التي تم التعبير عنها في الميادين وفي الشوارع المصرية كلها.
وبالتالي أخذ الموقف الذي كان ينادي بانتخابات رئاسية مبكرة ومساندة المطلب الشعبي الذي تم التعبير عنه في شوارع مصر كلها بحوالي أكثر من 33 مليون مصري في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر بل وفي تاريخ العالم أجمع فكان موقف الجيش موقفًا وطنيًا مساندًا لثورة الشعب الثانية في 30 يونيه.
وأكد علوي أن هناك فرقُا بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه لأن في الثورة الأولى لم تكن هناك قوى أو تيارات أو فصائل سياسية في الشارع ضد الثورة لكن هذا حدث في الثورة الثانية في 30 يونيه وأصبح هناك فصيل معين متمثل في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية و العدالة وبعد قيادات قوى سياسية إسلامية أخرى وتعتصم في رابعة العدوية وميدان النهضة بشكل دائم منذ أكثر من شهر مع خروج مظاهرات متعددة من مساجد معينة ووجود هذا القوى الإسلامية ورفضها للثورة وإصرارها على عودة الرئيس المعزول يجعل الوضع مختلفًا عن ما كان عليه فى ثورة 25 يناير.
وعن دور الجيش في إنجاح أي ثورة مصرية يساندها وأنه صاحب كلمة الفصل في الثورات المصرية على مدار التاريخ الجيش قال علوي إن أهم ما يميز الجيش المصري أنه مؤسسة وطنية عريقة فهو منظمة صاحبة فكر وصاحبة تاريخ وعندما يأخذ قرارًا يكون قرارًا علميًا ومدروسًا ويتم صنع القرار واتخاذه بطريقة تختلف عن المؤسسات غير العسكرية، بسبب أن القوى المدنية يوجد لديها مشاكل متعددة ومتنوعة ومن بين هذه المشاكل العدد الكبير للأحزاب والقوى السياسية المدنية الموجودة فنحن لدينا 68 حزبًا و127 ائتلافًا ثورًا وبالتالي هذا العدد الكبير يجعل التعدد الذي يصل إلى حد الانقسام الحاد فيما بين هذه القوى وبعضها البعض يجعل تلك القوى غير قادرة على تحريك الشارع.
بالإضافة إلى أن خبرة القوى السياسية الحزبية والمدنية ووجودها في الشارع خبرة محدودة وغير موجودة فهى ليست مجال لإدارة شئون الحكم سواء كانت أحزاب إسلامية أو ليبرالية أو اشتراكية أو قومية لكن المؤسسة العسكرية هي الأكثر تأثيرًا بل والأكثر نفوذًا في الحياة العامة المصرية.
واستبعد علوي نجاح الثورات المصرية التي يساندها الجيش نتيجة التسليح والمعدات والقوة التي يمتلكها، قائلًا إن الجيش رفض استخدام القوة في مواجهة ثورة يناير ولم يستخدم القوة أيضًا في مواجهة ثورة 30 يونيه وهذا يعد موقفًا وطنيًا مستمرًا من الجيش المصري في أنه لا يستخدم القوة في التعامل مع أي ثورات وفي التعامل مع الداخل المصري ولا يستخدم سوى الوسائل السياسية المحترمة السلمية البعيدة عن العنف وتعد هذه علامة من علامات تاريخ الجيش المصري.

ويقول صبحي عسيلة، الباحث الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الجيش المصري هو العامل الأبرز في نجاح كل الثورات المصرية فإن لم ينحز الجيش إلى أي ثورة مصرية لم يكن المشهد السياسي إلى ما كان عليه الآن لاسيما في ثورتي 25 يناير و30 يونيه، فالجيش له فضل كبير في ذلك لأنه يمتلك قوة الفعل والقوة الحقيقة على الأرض التي تصل بنا إلى الحلول, فهذا هو الدور الوطني الذي مارسه الجيش المصري في الحياة السياسية المصرية، ففي كل الأوقات يلبي الجيش الإرادة المصرية المعبرة عن الشعب وأنه إن لم يستجب الجيش إلى هذا الإرادة لم يتمتع المصري بحريته التي سلبها منه بعض الأنظمة.
فدور الجيش فى ثورة 25 يناير كان دورًا عظيمًا، فإن لم ينحز الجيش لإرادة الجماهير وإلى مطالبهم كان قد تغير المشهد السياسي كثيرًا، وأصبح مثل السيناريو السوري فنزول الجيش يوم 28 يناير أعطى الشعب الإرادة والدفعة القوية والإحساس بالأمان ومن جانب آخر الشعب المصري يدرك تمامًا إن لم ينحز الجيش له لم يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم لذلك خرجت عبارة الشعب والجيش يد واحدة.
وأضاف عسيلة أن عقيدة الجيش المصري هي أن التضحية القائد السياسي أفضل بكثير من التضحية بالشعب الذي من الممكن أن يدخل في قتال أهلي أو دوامة من العنف وعلى الرغم من استياء الجيش لنظام حكم الإخوان المسلمين والأزمات التي سببها هذا النظام إلى الأمن القومي من خلال الرئيس المعزول محمد مرسي إلا أنه لم يكن من الممكن أن تتحرك القوات المسلحة للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي دون الإرادة الشعبية التي خرجت في جموع غفيرة يوم 30 يونيه بناء على الثقة التي تم بناؤها في ثورة 25 يناير.
من منطلق آخر يقول أحمد بهاء شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ، إن الجيش يتدخل في الوقت المناسب للثورات ولكن بعد دخول الشعب في الثورة والجيش لن يتدخل في أي ثورة إلا بعد أن يطلبه الشعب أو إذا رأى أن من واجبه الوطني التدخل من أجل حقن الدماء المصرية فالجيش دون الشعب لم ولن يكون قوة للوطن.
ويقول الدكتور فريد إسماعيل، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، إن الجيش المصري وطني وكل المصريين يفتخرون به ولكن الشعب هو الفيصل في أي ثورة، لأنه هو الذي يقوم بالثورة وهو الذي يدفع ثمن الحرية ولكن لا ننسى دور الجيش في حماية الثورة وحماية أبناء الوطن ولكن هذا التدخل يحدث بعد قيام الثورة من قبل أبناء الوطن.
وشدد إسماعيل على أن ما حدث من الجيش في يوم 30 يونيه هو انقلاب عسكري وهذا عكس ثورة 25 من يناير والسبب الرئيسي لهذا الانقلاب هو تحالف الدولة العميقة مع بعض المصالح ولكن حقيقة نجاح أي ثورة هو الشعب الذي يثور على السلطة ثم الجيش الذي يحمي هذه الثورة مثل مات حدث في ثورة 25 يناير ثار الشعب ثم جاءت القوات المسلحة لحماية الثورة إذا الفيصل في نجاح الثورات المصرية هو الشعب وليس الجيش.
من منطلق آخر يقول كمال حبيب، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الجيش المصري هو العمود الرئيسي للدولة المصرية وهو المؤسسة الوحيدة القادرة على إحداث تغيير من الداخل وعند صعود الجيش يكون الشعب له ظهر يحتمي به ولكن الثورة الفيصل فيها هو الشعب وليس القوات المسلحة.
وما حدث في ثورة 25 يناير خير دليل على ذلك أن التغير جاء من خلال الشعب الذي ضاق صدره من الظلم وجاء دور الجيش هنا لتحقيق مطالب الشعب ومن هنا أصبح الفيصل في نجاح الثورة هو الشعب والجيش انحاز إلى الشعب حفاظًا على أمن وسلامة الوطن وحقن دماء المصرين ولأن الواجب الوطني يتطلب ذلك والشعب إذ قال فعل والجيش سوف يحمي هذا القول مادام سوف يحقق حرية وأمان الوطن.
بدوره يقول عمرو مكي، مساعد رئيس حزب النور للشئون الخارجية، إن الكلمة هي كلمة الشعب فالشعب هو سيد القرار في أي بلد ديمقراطي الجيش المصري هو عزة وكرامة كل مصري لذا يجب الحفاظ على هذه العزة والكرامة وصاحب كلمة الفصل في أي ثورة هو الشعب ولكن بمساعدة القوات المسلحة التي تحمي هذه الثورة كما أن الشعب لن يكون قادرًا على حماية ثورته لأنه أعزل والسلطة محصنة بقوة وأجهزة لذا نتيجة أي ثورة يسقط شهداء نتيجة عناد السلطة الحاكمة وتمسكها بقراراتها وهو ما حدث في ثورة 25 يناير، ولكن الشعب ثار ضد الظلم والطغيان والفساد الذي كان موجودًا في ذلك الوقت وسقط الكثير من الشهداء في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية وعندما طالب الشعب من قواته المسلحة بالنزول لم تفكر القوات المسلحة سوى في تلبية نداء أبناء الوطن لحمايتهم وحماية ثورتهم أي الذي أحدث الفارق في التغير هو الشعب المصري والتي ساعده على ذلك هي القوات المسلحة التي هي الوحيدة القادرة على إحداث تغير لأنه هي المركز الرئيسي لعقل أي دولة.
وما حدث في ثورة 30 يونيه هو تغير شعبي إلى حد ما ولكن السبب فيها بعد الشعب هو القوات المسلحة التي أرادت الحفاظ على دماء المصريين مهما كلفهم الأمر من تضحيات، ولكن الجيش لم يتحرك إلا بأمر من الشعب لأن الشعب صاحب أي قرار والشعب هو الذي يتأثر من جميع الاتجاهات سواء اقتصادية أو اجتماعية أو حتى أمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.