قال اتحاد المحامين العرب فى ذكرى ثورة يوليو المجيدة، "يحل يوم الثالث والعشرين من يوليو مستعيدًا معه ذكرى قيام ثورة عام 1952 التي نفذها تنظيم الضباط الأحرار بقيادة الضابط جمال عبد الناصر". وأضاف الاتحاد في بيان له اليوم الاثنين أن اليوم ونحن نعيش أجواء الثورتين المجيدتين اللتين قام بهما الشعب المصري المجيد في 25 يناير 2011 وفى 30 يونيه 2013، بحيث استعاد بهما دوره وحيويته وأهدافه التاريخية باستعادة الدور الريادي والطليعي لمصر فى دنيا العرب وفي العالم وفى إستعادة الديمقراطية والعدالة والمساواة فى مجتمعه، إلَّا أن سرقت الثورة الأولى وتم استعادتها بالثورة الثانية التى كانت أوسع تحرك شعبي جماهيري في التاريخ مدعومًا ومؤيدًا من الجيش المصري والقوات المسلحة، إلَّا أن النقاش والجدال ما زال يدور حتى الآن فى مصر وفى المنطقة العربية وفي العالم قاطبة حول ما جرى فى 30 يونيو هل هو انقلاب عسكري أم ثورة شعبية عارمة وسلمية تتجاوز بكثير أرقى التحركات والقيم الديمقراطية فى العالم وهي استعادة لثورة 23 يوليو 1952 التى كان الجيش المصري والقوات المسلحة طليعتها مؤيدًا ومدعومًا من جماهير الشعب المصري آنذاك. وأوضح البيان أن الانقلاب العسكري ليس إلَّا حركة عسكرية بقصد خلع الطاقم الحاكم فى مجتمع ما، واستبداله بطاقم عسكري حاكم جديد دون أي تغيير فى النظام وأسسه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بينما الثورة تهدف إلى إسقاط النظام القائم بجميع أسسه ومؤسساته وابتداع نظام جديد مغاير كليًّا يهدف إلى تجسيد تطلعات جماهير الشعب الداخلية فى السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة وغير ذلك داخليًّا وفى علاقاته الإقليمية والدولية القائمة على السيادة والمساواة. وتابع الاتحاد أن هذا ما أكدته الثورة المصرية فى 23 يوليو 1952 حينما عبّر بيانها الأول عن المبادئ الستة التى تضمنها والتى كانت موضع تطبيق وتنفيذ وتفعيل على مدى السنوات 1952 1970 بقيادة الثائر والمناضل والزعيم والبطل والقائد التاريخي جمال عبد الناصر وهي القضاء على الاستعمار وأعوانه، والقضاء على الإقطاع، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم، إقامة حياة ديمقراطية سليمة، إقامة عدالة اجتماعية، إقامة جيش وطني قوي، بالاقتداء بثورة 23 يوليو وتمثلها تفترق الثورة عن الانقلاب بالتوجه والأهداف وليس بالطريقة والأسلوب. وأشار البيان إلى تطلع الاتحاد فى مثل هذا اليوم 23 يوليو في ذكرى الثورة المصرية 1952 وقائدها جمال عبد الناصر وبأمل كلي أن يكون تحرك الشعب المصري المجيد وحمايته من قِبَل جيشه المصري وقواته المسلحة، هو ثورة على طريق استكمال أهداف ثورة 23 يوليو 1952 أسلوبًا وتوجهًا وأهدافًا.