أطباء وصيادلة يفسرون أعراض التيفود وطرق علاجه

أثار ظهور مرض التيفود فى محافظة القليوبية والغربية، وهناك تنبؤات بظهوره فى أماكن أخرى، تساؤلات عديدة لدى المواطنين من أعراضه وطرق علاجه، والتقرير التالى يقدم النصائح الطبيبة اللازمة لتجنب المرض وكيفية الوقاية منه، حيث إن تناول الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم أحد الحلول، لأن أمعاء مصابى التيفود تكون فى أضعف حالاتها.
يقول الدكتور محمد رأفت أستاذ الباطنة بمستشفى حميات بنها أن للتيفود أعراضا تميزه وهى ارتفاع درجة الحرارة ونوبات من القىء والإسهال، مؤكدا أن المرض ليس من الأمراض الخطيرة ويمكن السيطرة عليه، ولكن المشكلة هى فى حالة ارتفاح حالات المصابين وأما عن الأدوية المستخدمة فى علاجه، فقال إنه يمكن استخدام أدوية سبروفلوكساسين وزيسرو ميسين للمصابين اللذين تتراوح أعمارهم فوق 18 عاما ويستخدم ثيوفينيكول مع زيسروميسين للأعمار تحت 18 عاما.
بسؤال دينا محمد عبد الحكم، دكتورة صيدلانية، عن الأدوية المستخدمة لعلاج التيفود قالت إن هناك عدة أدوية تتناسب مع تنوع الأعراض، ولكن الثيوفينيكول هو العلاج الأساسى وأيضا الكلوروميسيتين، ويمكن استخدام بعض المسكنات وخوافض الحرارة بجانبه، ولكن من أهم النصائح المساعدة على سرعة الشفاء وتجنب المضاعفات هى الراحة التامة والابتعاد عن مصادر التلوث، وخصوصا الطعام خارج المنزل، وأنه يجب على المريض تناول الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم، لأن الأمعاء مع مصابى التيفود تكون فى أضعف حالاتها، حيث إنه من مضاعفات المرض هو نزيف الأمعاء، وإذا حدث ذلك فيجب الامتناع عن الطعام والشراب منعا باتا لمدة 12 ساعة، وتحرم عليه الحركة على الاطلاق ويُستدعَى طبيبٌ جراحٌ.
وعن أسعار الأدوية ومدى توافرها فى الأسواق فقالت إن الجرعة العلاجية التى يتناولها المريض لمدة لا تقل عن 10 أيام تتراوح أسعارها بين 40 و 50 جنيها، أما عن توافرها فى الصيدليات فأشارت إلى أنها متوافرة فى أصغر الصيدليات الشعبية، وأضافت أنه منذ انتشار المرض ازداد إقبال الناس على هذه الأدوية، وأنهم مستاءون من عدم توافرها فى المستشفيات وخاصة المرضى الفقراء.
الدكتور عبد العاطى عبد العليم مدير الطب الوقائى بالقليوبية أكد أن التيفود فى حد ذاته ليس بمشكلة، وأنه تظهر حالة أو حالتان كل فترة، أما ظهوره بأعداد كبيرة فى مكان محدد يعطى مؤشر عن وجود تلوث ما فى هذه المنطقة، وأما عن الأدوية المستخدمة فى العلاج أشار إلى ثيوفينيكول وزيسروميسين وسبروفلوكساسين وبعض الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات، وأكد على توافر هذه الأدوية فى مستشفيات الحميات بكميات كبيرة تزيد عن حاجة المرضى.
أرجع عبد العاطى شكوى بعض المواطنين من عدم توافرها إلى أن بعضهم يطلب الأدوية بزيادة عن حاجته، خوفا من ظهور حالات أخرى لديهم، وبذلك فإن المسؤل الوحيد عن عدم توافر هذه الأدوية هم هؤلاء المرضى.