اهتمت صحيفة نيويورك تايمز فى عددها الصادر اليوم الخميس، بتسليط الضوء على موقف إسرائيل إزاء انفجار مبنى مكون من طابقين يوم الثلاثاء الماضى بقرية "خربة سلم" فى جنوب لبنان، استخدمه حزب الله اللبنانى كمخبأ للأسلحة. وتقول الصحيفة، إن العثور على الكثير من الأسلحة والذخائر فى هذا المبنى أعطى لإسرائيل سبباً قوياً لاعتقاد أن حزب الله يعيد تسليح نفسه بعد مضى ثلاث سنوات على انتهاء الحرب بينهما. وتلفت الصحيفة إلى أن إسرائيل اعتبرت وجود ترسانة أسلحة تابعة لحزب الله فى هذه المنطقة انتهاكاً لقرار الأممالمتحدة رقم 1701، والذى ينص على أن قرية "خربة سلم" والمنطقة المجاورة، والتى تقع على بعد 13 ميلاً من الحدود الإسرائيلية، يجب أن تكون خالية من الأسلحة والقوات المسلحة باستثناء قوات الحكومة اللبنانية والأممالمتحدة. وتؤكد إسرائيل، أن حزب الله يخفى آلاف الصواريخ فى هذه المنطقة. يقول العميد أبيب كوتشافى، مدير فرع العمليات فى الجيش الإسرائيلى، إن هذا الانفجار "يرمز للمشكلة التى تواجه إسرائيل فى جنوب لبنان. فقوة المنظمة الإرهابية، حزب الله، فى تصاعد مستمر، وقد تصبح منظمة شبه عسكرية، وهو ما يفرض تهديداً خطيراً على دولة إسرائيل". وتضيف الصحيفة، أن كوتشافى أكد أن المبنى كان ممتلئاً بالكثير من قذائف الهاون والصواريخ والأنواع الأخرى من الذخائر، مما أكد لإسرائيل أن حزب الله يعيد تسليح نفسه على الرغم من قرارات الأممالمتحدة ووجود قوات حفظ السلام فى جنوب لبنان. ويرى كوتشافى، أن هذا الانفجار كشف النقاب عن العملية المكثفة التى يشنها حزب الله لبناء كيان إرهابى على أعتاب إسرائيل بهدف زعزعة استقرارها وأمنها.