التقى قادة رجال أعمال ومسئولون سياسيون من مختلف أنحاء العالم فى سيول، لمناقشة دور المنطقة فى مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية. ويحضر نحو أربعمائة مشارك يمثلون 35 دولة حاليا المنتدى الاقتصادى العالمى حول شرق آسيا الذى يستمر لمدة يومين، وكان قد انطلق فى سيول أمس 18 يونيو. ومن بين المشاركين رئيس الوزراء الكورى هان سونج سو، وهوانج ترانج هاى نائب رئيس الوزراء الفيتنامى، وترويلز لاند بولسن وزير البيئة الدنماركى، وكيات سيتهيامورن الممثل التجارى التايلاندى، وبيتر ساندز الرئيس التنفيذى لبنك ساتاندرد تشارترد، وراجات ناج المدير العام لبنك التنمية الآسيوى. وتحت عنوان "تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على شرق آسيا"، استهدف المنتدى بحث وسائل تسهيل خطوات تجاه التعاون الدولى والإقليمى فى مواجهة تحديات التراجع الاقتصادى العالمى، مع التفكير فى الوقت نفسه فى محركات نمو جديدة يمكن أن تساعد فى إعادة تشكيل نماذج الاقتصاد الآسيوى التى تعتمد على الصادرات، وذلك من أجل تجنب حدوث أزمة جديدة. وخلال المنتدى، اقترح تشو ساك راى رئيس الاتحاد الكورى للصناعات أن تنشئ رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التى تضم عشر دول، بالإضافة إلى كوريا والصين واليابان، صندوقا نقديا إقليميا لتقليل الاعتماد الكبير فى هذه الدول على العوامل الخارجية، وذلك من أجل تقوية اقتصادياتها وأصولها المالية الأساسية. وأضاف تشو الذى يعد رئيس أكبر جماعة مصالح اقتصادية فى كوريا أن الدول ال13 يجب أن تشكل تكتلا اقتصاديا، لإعادة تشكيل نماذجها الاقتصادية التى تعتمد على الصادرات. والموضوعات الأربعة التى تم مناقشتها بشكل متعمق خلال المنتدى هى: القيادة فى أوقات الأزمات، والمخاطر العالمية، والنمو الأخضر والدائم، والتنافسية المستقبلية. وإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يوفر المنتدى الفرصة لمناقشة وسائل توسيع نطاق الأدوار القيادية للدول الآسيوية الستة التى تنتمى إلى مجموعة الدول الصناعية العشرين. وسوف يقيم الرئيس الكورى لى ميونج باك مأدبة عشاء اليوم، الجمعة، تتم خلالها دعوة كافة المشاركين فى المنتدى. وفى الوقت نفسه، يفترض أن يساعد هذا المنتدى على تطوير صورة كوريا الوطنية وشخصيتها قبل أن تتولى قيادة اجتماع مجموعة العشرين فى عام 2010.