أعلن البنك المركزى الأوروبى، اليوم الأربعاء، أن لاتفيا أوفت بجميع متطلبات الانضمام لمنطقة اليورو، فيما تستعد المفوضية الأوروبية للإعلان عن قرارها فى غضون ساعة مع توقع دبلوماسيين بأن تعلن عن موافقتها هى الأخرى فى أن تستخدم لاتفيا عملة اليورو العام القادم. واتسمت مواقف البنك المركزى الأوروبى قبل الإعلان عن قراره بالتكتم الشديد، وقالت المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى إنها ستصدر تقييمها. وتنتظر لاتفيا قرارى الكيانين من أجل استبدال اليورو بعملتها لات اعتبارا من الأول من يناير،على الرغم من أزمة الديون الممتدة التى تسيطر على منطقة اليورو، وسيتعين حينئذ أن توافق الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على انضمام لاتفيا لمنطقة اليورو. كانت الدولة المطلة على بحر البلطيق تقدمت بطلب فى مارس كى تبت المفوضية والبنك المركزى الأوروبى بشأن إمكانية انضمامها إلى منطقة اليورو. وستصبح لاتفيا العضو الثامن عشر بمنطقة اليورو وثانى دولة بمنطقة البلطيق،ويحق لجميع الدول الأعضاء باستثناء بريطانيا والدنمارك الانضمام إلى منطقة اليورو بمجرد الوفاء بمعاييرها. كانت لاتفيا تعرضت لمشاكل اقتصادية كبيرة فى عام 2008 بعدما انفجرت فقاعتها العقارية فى خضم الأزمة المالية العالمية، ما أدى إلى تقديم خطة إنقاذ لها بقيمة 7.5 مليار يورو (9.8 مليار دولار) من جانب الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى. لكن البلاد أصبحت الآن تتباهى بأنها صاحبة أعلى معدل نمو فى الاتحاد الأوروبى بعدما تعافت بفضل إجراءات تقشف. ووفقا لأحدث بياناتها، توفى لاتفيا بالمعايير المالية لمنطقة اليورو بشأن مستويات عجز الميزانية والديون منذ سبتمبر عام 2012. وقالت المفوضية فى أحدث توقعاتها الاقتصادية إنها تتوقع أن تسجل لاتفيا عجزا يبلغ 1.2% ومستوى دين عند 43.2% العام القادم وهو دون حدود الاتحاد الأوروبى.