وافق قادة الاتحاد الاوروبي في ختام اجتماعهم في بروكسل علي انضمام سلوفينيا المنضمة حديثا الي الاتحاد لمنطقة العملة الاوروبية الموحدة لتصبح العضو رقم 13 مع بداية العام المقبل. في الوقت نفسه ايد القادة قرار البنك المركزي الاوروبي والمفوضية الاوروبية برفض طلب ليتوانيا بشأن الانضمام علي اساس انها لم تلب المعايير المطلوبة لذلك.. وقد شهدت القمة حالة من الغضب بين قادة بعض دول شرق ووسط اوروبا المنضمة حديثا الي الاتحاد الاوروبي بسبب رفض انضمام ليتوانيا الي اليورو. ووصف القادة الاوروبيون انضمام سلوفينيا الي اليورو بانه "خطوة ايجابية مهمة الي الامام" في تحقيق التكامل النقدي الاوروبي. وقد اصدر قادة ليتوانيا والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا بيانا اعربوا فيه عن غضبهم من قرار رفض ضم ليتوانيا الي منطقة اليورو وشككوا في المعايير التي تحدد جدارة الدولة للانضمام الي اليورو. ودعا القادة الخمسة الي اعادة النظر في الاعتماد علي معدل التضخم كمعيار لتحديد امكانية ضم دولة ما الي اليورو وقالوا انه يجب مناقشة تفسير معيار استقرار الاسعار حتي يكون مؤشرا حقيقيا علي الديناميكية الاقتصادية للاتحاد الاوروبي الموسع. وكانت المفوضية والبنك قد وافقا في وقت سابق علي انضمام سلوفينيا باعتبار انها التزمت بالمعايير المطلوبة في حين رفضا انضمام ليتوانيا. ففي حين بلغ معدل التضخم في ليتوانيا خلال ابريل الماضي 7.2% وهو ما يتفق مع معايير منطقة اليورو حذر الاتحاد الاوروبي من ان متوسط معدل التضخم في هذه الجمهورية الواقعة علي بحر البلطيق خلال العام الحالي ككل سيكون في حدود 3.5% وهو ما يتجاوز الحد الاقصي المسموح به لدول اليورو. ورغم حصول رئيس ليتوانيا فالداس ادماكوس علي دعم عدد من قادة الدول المنضمة حديثا الي الاتحاد الاوروبي في دعوته الي تخفيف المعايير المطلوبة لضم اعضاء جدد الي منطقة اليورو فان دول المنطقة اصرت علي ضرورة الالتزام الصارم بتطبيق المعايير القائمة. يذكر ان ليتوانيا وسلوفينيا كانتا ضمن 10 دول انضمت الي الاتحاد الاوروبي في اول مايو 2004. وتري الدول المنضمة حديثا الي الاتحاد ان هناك اتجاها لتطبيق معايير صارمة علي من يرغب منها في الانضمام الي منطقة اليورو في حين لم تطبق هذه المعايير عندما سعت دول مثل ايطاليا واليونان للانضمام الي المنطقة في وقت سابق. من ناحيتهم دافع مسئولو منطقة اليورو عن موقفهم مؤكدين ضرورة التطبيق الصارم لقواعد الانضمام الي منطقة العملة الاوروبية الموحدة.. وقال رئيس وزراء لوكسمبورج ورئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر للصحفيين: "المعاهدة "معاهدة العملة الاوروبية الموحدة" هي المعاهدة ولا توجد أي خيارات اخري". وتري المفوضية الاوروبية ان سلوفينيا حققت "درجة عالية" من النمو الاقتصادي المستدام تقارب "تلك الموجودة مع دول منطقة اليورو الاخري" ولذلك فهي لبت كل الشروط الضرورية لقبولها في منطقة اليورو. وكان يواكين المونيا مفوض الشئون النقدية في الاتحاد الاوروبي قد حذر من ان الجهود المطلوبة من سلوفينيا للحفاظ علي ادائها الاقتصادي لن تتوقف بمجرد الانضمام الي منطقة اليورو. واضاف ان سلوفينيا تحتاج ايضا الي الاسراع بانهاء بعض الاستعدادات الضرورية لضمان التحول السلس الي اليورو بما في ذلك اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع اي زيادة غير مبررة في الاسعار مع حلول اليورو محل العملة المحلية.