بروكسل:- بعد أقل من سنة على تقديم طلبها حصلت آيسلندا على الضوء الأخضر لفتح مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، على رغم التراجع الواضح لحماسة مواطنيها حيال هذه الخطوة. وخلال قمتهم في بروكسل وافق القادة الاوروبيون على تبني استونيا العملة الأوروبية الموحدة اعتبارا من الأول من يناير 2011 لتصبح بذلك أول بلد في منطقة البلطيق يعتمد اليورو. تستطيع جزيرة آيسلندا أن تأمل في أن تصبح الدولة التاسعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي، بعد كرواتيا التي ستكون من حيث المبدأ البلد المقبل الذي سينضم إلى الاتحاد في 2011 أو بداية 2012. وأشاد بيان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بترشيح ريكيافيك واعتبر أن آيسلندا "تلبي المعايير" للمضي قدما "ويقرر بدء مفاوضات الانضمام". وآيسلندا في مرحلة تقارب مع الاتحاد الأوروبي متقدمة بكثير على جميع البلدان الأخرى الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الذي يضم 27 عضوا وخصوصا تركيا. أما استونيا التي تقع في شمال شرق الاتحاد الأوروبي الذي انضمت إليه في 2004 بعد انفصالها عن الاتحاد السوفيتي في 1991، ستصبح الدولة ال 17 التي تعتمد اليورو. وستكون أول بلد في منطقة البلطيق وثالث بلد شيوعي سابق يقدم على هذه الخطوة وينضم لمنطقة اليورو التي تمر حاليا بأسوأ أزمة في تاريخها. وكانت آخر دول انضمت لمنطقة اليورو هي سلوفينيا في 2007 وقبرص ومالطا في 2008 وسلوفاكيا في 2009. ويتعين على الدول المرشحة للانضمام لمنطقة اليورو احترام العديد من المعايير بينها السيطرة على المالية العامة (العجز والدين) وعلى التضخم وأن يكون تقلب سعر الصرف ومعدل الفوائد فيها محدودا.