استنكر الدكتور محمد محيى الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة وعضو مجلس الشورى، ما سببته رئاسة الجمهورية من إحراج شديد للدكتور أيمن نور الذى تحدث بإسهاب عن رؤيته لمعالجة مشكلة شديدة الخطورة والحساسية واستراتيجية بامتياز وهى مشكلة سد النهضة المزمع إنشاؤه فى إثيوبيا، ولم يكن يعلم أن الجلسة مذاعة على الهواء مباشرة ليراها العالم كله. وقال محيى الدين فى تصريحات صحفية إنه من التهور الشديد وقلة الخبرة، بل ومن فقدان التقدير السياسى والأمنى والدبلوماسى أن يتم إذاعة لقاء بمثل هذا المستوى لرئيس الجمهورية مع زعماء سياسيين لمناقشة قضية شائكة على الهواء، مؤكدا عدم علم نور بهذا الأمر، قائلا،" إن إعلام الحضور بإذاعة الجلسة على الهواء يعنى وببساطة شديدة أن الرئاسة تقول لهم لا تقولوا شيئا، مع العلم أنه يجب أن تبقى كل الاختيارات مفتوحة فى معالجة مثل هذه الأزمات التى تتعرض لحياة مصر ومواطنيها". وأضاف محيى الدين، أن المعتاد فى مثل هذه الجلسات أن تسجلها الرئاسة لتذيع منها فقرات مقتضبة تصلح للبث، مطالبا رئاسة الجمهورية بالاعتذار لكل مصر على هذا الهراء الشديد وليس أيمن نور وحزب الغد فقط. ووجه محيى الدين رسالته للإعلاميين والسياسيين الذين وجدوها فرصة لعمل مكلمة قائلا، إن أيمن نور وحزب غد الثورة يقول ما يعتقد أنه صالح مصر وإنه إذا كان البعض ينتقد نور لتعبيره فى مقام الرئاسة عما يراه حلا للأزمة، فإن الملوم وبحق هو كل من أصابه الخرس تجاه أزمة تخنق مصر ومستقبلها بمثل هذا الحجم، ناهيكم عن مؤسسة الرئاسة التى تعاملت ببساطة واستسهال غير معهودين وغير مقبولين. وطالب محيى الدين الرئاسة بفتح تحقيق فى الأمر وإطلاع الرأى العام على نتيجته منعا لتكرار مثل هذه المآسى.