يعقد مجلس محافظى البنك المركزى الأوروبى اجتماعه الدورى اليوم الخميس، فى مقره بمدينة فرانكفورت الألمانية، فى ظل توقعات متزايدة بخفض سعر الفائدة الرئيسية وسط تزايد القلق بشأن آفاق اقتصادات منطقة اليورو والتراجع الحاد لمعدل التضخم. ويعتقد المحللون أن البنك سيخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية رغم أن الفائدة الأوروبية عند أدنى مستوى لها على الإطلاق وهو 75.0%. وقال راينر جونترمان المحلل فى "كوميرتس بنك" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "هل سيخفض الفائدة؟ نعم على الأرجح". ويتجه تركيز الأسواق المالية إلى المؤتمر الصحفى الدورى الذى سيعقده ماريو دراجى رئيس البنك المركزى الأوروبى بعد الاجتماع لرصد أى إشارات عن تفكير البنك فى إجراءات جديدة غير تقليدية لتعزيز الثقة فى الاقتصاد من خلال زيادة قدرة القطاع المصرفى على الإقراض. وفى حالة خفض الفائدة يوم الخميس المقبل ستكون المرة الرابعة التى يتم فيها خفض تكاليف الاقتراض فى منطقة اليورو منذ تولى ماريو دراجى مهام منصبه فى البنك فى نوفمبر 2011. يأتى اجتماع مجلس محافظى البنك بعد أن أظهرت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية تراجعا حادا خلال الأسابيع الماضية، فقد أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين الماضى أن مؤشرها للثقة الاقتصادية تراجع من 90 نقطة فى مارس إلى 6.88 نقطة الشهر الجارى. كان محللون يتوقعون انخفاض المؤشر إلى 4ر89 نقطة، كما أظهرت بيانات صدرت الثلاثاء الماضى انخفاض معدل التضخم السنوى فى منطقة اليورو فى أبريل الماضى لأدنى مستوياته فى أكثر من ثلاثة أعوام، فى الوقت الذى ارتفع فيه معدل التضخم فى المنطقة إلى مستوى قياسى جديد قدره 1.12% مما يزيد الضغوط على البنك المركزى الأوروبى لخفض أسعار الفائدة.
