أبقى البنك المركزي الأوروبي الخميس أسعار الفائدة دون تغيير عند مستواها المتدني القياسي عند 0.75 % على الرغم من تجدد المخاوف بشأن توقعات منطقة اليورو عقب خطة إنقاذ قبرص. وبينما يظل معدل التضخم معتدلا في الاتحاد الأوروبي لم يتوقع معظم المحللون خفضا لأسعار الفائدة من مجلس تحديد سعر الفائدة بالبنك في اجتماع البنك بفرانكفورت. ويتم تطبيق سعر الفائدة 0.75 % على عمليات إعادة التمويل الرئيسية التي يقوم بها البنك المركزي للبنوك. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إنه لا يزال من المتوقع حدوث تعافي تدريجي في النصف الثاني من العام معترفا بوجود مخاطر تراجع اقتصاد منطقة اليورو. وتوقع دراجي أن يظل التضخم تحت السيطرة وقال إن معدل التوسع النقدي ظل ضعيفا. وتراجعت الأسواق بشكل طفيف في رد فعل على تصريحات دراجي إذ انخفض مؤشر داكس لبورصة فرانكفورت بنسبة 0.2 % بعد دقائق من حديثه ولكن اليورو ارتفع بعد ذلك ليصل إلى 1.2861 دولار في أسواق الصرف. وأظهر مؤشر اقتصادي مهم صدر الخميس أن التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو اشتدت حدته في مارس ليسجل المؤشر أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. وقالت مجموعة ماركيت للأبحاث الاقتصادية بلندن إن مؤشرها المجمع لمديري المشتريات انخفض الشهر الماضي إلى 46.5 نقطة بعدما تراجع بمقدار 1.4 نقطة عن الشهر السابق عليه. وقال كبير الاقتصاديين لدى المجموعة كريس ويليامسون إن القلق هو أن تباطؤ منطقة اليورو لا يظهر أي علامة على النهاية. وأضاف أن الركود يتفاقم مرة أخرى بعدما سجلت الشركات أنها أصبحت تتخوف بشكل متزايد حيال أزمة ديون منطقة اليورو وعدم الاستقرار السياسي. واستشهد ويليامسون بالانتخابات غير الحاسمة في إيطاليا كعنصر رئيسي يلقى بظلاله على التوقعات الاقتصادية في مارس بينما يمكن أن تقود خطة إنقاذ قبرص الفاشلة إلى تفاقم أكبر لثقة الشركات في أنحاء المنطقة. ووفقا لماركيت كشف مؤشر مديري المشتريات تراجع الناتج في كل شهر من الأشهر التسعة عشرة الماضية باستثناء وحيد بتحقيق زيادة طفيفة في مطلع عام 2012. وفي بريطانيا، أبقى بنك انجلترا أسعار فائدته الرئيسية عند 0.5 % الخميس.وفي وقت سابق عزز بنك اليابان المركزي إجراءاته للتيسير النقدي في محاولة لانتشال ثالث أكبر اقتصاد في العالم من الانكماش المستمر منذ 15 عاما متعهدا بمضاعفة القاعدة النقدية لليابان إلى 270 تريليون ين ( 2.89 تريليون دولار) بنهاية العام القادم. وبلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 1.7 % في مارس متراجعا 0.1 % عن مستواه في فبراير بينما سجل معدل البطالة مستوى مرتفعا بشكل قياسي عند 12 % وفقا لأحدث تقديرات مكتب الإحصاء الأوروبي.