زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعنى الكثير للمهتمين بشئون السياسة أو حتى المطلعين فقط على أحوال البلد، ولكن هناك من ليس لديهم علم عن الزيارة أو عن أهميتها، بل لا يعرفون أساسا من هو أوباما. وهؤلاء هم البسطاء الذين لا يشغل تفكيرهم سوى جمع قوت العيال ومحاولتهم المستميتة للبقاء فى هذا العالم الذى لا يرحم، ومنعا للفهم الخاطئ، نحن نحترم كل من تحدث لنا ونحمل له كل الاحترام والتقدير... هو حضرتك تعرف أوباما؟؟ وعندما سألنا بعض البسطاء حول معرفتهم بالرئيس أوباما، كان رد سنية محمد، عاملة نظافة فى إحدى المدارس الحكومية "إيه ده يا بنتى إللى انتى بتتكلمى عنه.. عايزانى أعملك حاجة؟ وهو نفس الرد تقريبا لعم محمد البائع المتجول الذى قال "ده إيه ده يا ست هانم.. لا والله معنديش منه". أما الأسطى رجب سائق الميكروباص فأجاب بثقة شديدة معتقدا أنى أسأله عن سائق زميله "طبعا أعرفه هو فى حد فى الموقف كله ميعرفوش ده حبيبى بس بقاله كتير مش ظاهر هو مختفى فين؟". بينما اكتفت عبير بائعة الملابس بالابتسامة التى تدل على عدم فهمها لما أقول فقد ظنت أنى احدثها بلغة أخرى لا تعرفها.. وبعد توضيحنا لما نقصده ومعرفتهم بمن هو أوباما كان سؤالنا حول معرفتهم بقدومه إلى مصر، قال عم رجب "ما ييجى طبعا إحنا معروفين بالكرم ونحب نرحب بضيوفنا". "وقالت سنية "وماله يا حبيبتى ما ييجى أهو برده يعرفنا ونعرفه". أما عم محمد فقال "لو جيه هيقلبوا البلد واحنا مش ناقصين خليه فى حاله واحنا فى حالنا". واكتفت عبير بردها "عادى.. هو حر يعمل إللى هو عايزه".. "هنعوز منه إيه يعنى؟ هو إللى هنا عملولنا إيه لما هييجى الغريب ويعملنا؟". هكذا قال عم محمد حينما سألناه عن مطالبه من الرئيس أوباما. وقالت الست سنية "أنا هتكلم بالبلدى كده عايزاه يتقى الله ويخاف على بيته وعياله من إللى بيعملوه فينا، مش بعيد يصحى فى يوم يلاقى ربنا سخطه أى حاجة، مش بعيدة على ربنا ساعتها هتنفعه حاجة". وعن رأى عم رجب. "بصى يا آنسة العرب مهما عملوا فى بعض أهم فى الأول وفى الآخر زى بعض قلبهم على قلب بعض برضه، لكن أمريكا مبتحبناش مش هيعملولنا حاجة حلوة أبدا". أما عن رأى عبير "عايزة سلامته أنا بصراحة معرفش مين أوباما ولا يهمنى فى حاجة إنه ييجى أو لأ".