هل راودك فى يوم من الأيام حلم أن يكون لأولادنا أفلام كارتون عربية تصور شخصيات من التاريخ الإسلامى وأبطاله من أمثال خالد بن الوليد وصلاح الدين بدلاً من مشاهدة الأفلام الغربية والتشبع بقيمها والتأثر بشخصياتها مثل "سوبر مان" وبات مان"، التى رسخت فى أذهان أطفالنا أفكاراً مشوهة عن مسئولية أمريكا عن حماية العالم، كما يقول أحمد بركات الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية. أحمد فكر فى تحقيق هذا الحلم منذ إنجاب ابنه سيف، الذى يبلغ عامين وبدأ فى تنفيذ مشروع عمره ورسم شخصيات كارتونية إسلامية تجمع بين عنصر الإبهار لجذب الأطفال وبين السيناريو الجيد، وتعتمد فكرة أحمد، كما يقول، على إضافة صفات أسطورية للشخصيات لإرضاء خيال الأطفال الجامح الذى لا شك يجذبه فى شخصيات الكارتون الغربية قدراتهم الخارقة فى القتال والطيران. وتناول أحمد بهذا الأسلوب الشخصيات الأكثر شهرة فى التاريخ الإسلامى ويعرفها الجميع ويدرسها الأطفال فى مقررات الدين أو التاريخ، مثل بلال مؤذن الرسول وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبى الذى اختار له ملامح أقرب للممثل الشهير أحمد مظهر لارتباطه فى أذهاننا جميعاً بهذه الشخصية بعد أن جسدها باقتدار شديد فى فيلم الناصر صلاح الدين، ويحلم أحمد أن تكتسب شخصياته شعبية مثل الشخصيات الغربية وتصنع منها العرائس وملابس التنكر ويقبل عليها الأطفال. وبالفعل نفذ أحمد مشروعه وصمم العديد من الشخصيات وكتب سيناريو لعدة حلقات، ورغم إعجاب الجميع وتشجيع أساتذته إلا كما يقول أحمد مازال يبحث عن ممول لمشروعه. ولدعم أحمد وتشجيع فكرته أنشى جروب على موقع "فيس بوك" على شبكة الإنترنت بعنوان "ادعموا قصص الكوميكس جنود الله"، وبلغ عدد الأعضاء المعجبين بالفكرة 4717 عضواً يتزايدون يومياً بالعشرات بعد أن يشاهدوا رسومات أحمد ومقاطع الفيديو التى نفذها بالفعل. وأمل أحمد وكل معجبيه أن يجد من يقتنع بفنه ويدعم فكرته مادياً لإنتاج هذا المسلسل ونشر القصص ليكون لأطفال العالم العربى شخصيات كارتونية خاصة بهم.