أعلنت السلطات الصحية الصينية إصابة شخصين آخرين بالسلالة الجديدة من فيروس (إتش7 إن9)، المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، بمقاطعة جيانغسو شرق الصين، وذلك بعد فترة قليلة من اكتشاف أول إصابة بالعاصمة بكين لطفلة عمرها 7 أعوام. وقالت اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة فى الصين اليوم (السبت)، إن الإصابات بفيروس (إتش7 إن9) فى الصين ارتفعت ووصلت إلى 46 حالة حتى الآن، منها حالة واحدة فى بكين اليوم، والحالات ال45 الأخرى كلها فى شرق الصين، منها 11 حالة وفاة فى كافة أنحاء الصين. وأضافت أن الحالتين الجديدتين هما لامرأة (77 عاما) من نانجينغ ورجل (72 عاما) من تشانغشو، ووصف وضعهم الصحى بالحرج، حيث يعالجان فى أقسام الطوارئ فى نانجينغ وسوتشو، مشيرة إلى أنه لم تبد على 16 شخصاً من المخالطين للاثنين أية علامات على ظهور أعراض أنفلونزا الطيور. من جانبهم، رجح الخبراء الصينيون، فى تعليقات لهم اليوم "السبت"، إمكانية وصول فيروس (إتش7 إن9) من أنفلونزا الطيور إلى الصين عن طريق الطيور المهاجرة، حيث تم التوصل إلى ذلك بين الخبراء من المركز الصينى للتحكم والوقاية من الأمراض والأكاديمية الصينية للعلوم والجامعات والمعاهد البحثية فى مجال الطب والبيطرة وهجرة الطيور، خلال مؤتمر محلى عقد مؤخراً ونظمته مصلحة الدولة الصينية للغابات لبحث تطورات ومخاطر السلالة الجديدة من فيروس (إتش7 إن9) المسبب لمرض أنفلونزا الطيور والتحديات التى سيواجهونها فى المستقبل. ورأى الخبراء الصينيون أن فيروس (إتش7 إن9) هو سلالة معادة تشكيل جيناتها، مؤكدين أن بعض جيناتها تشابه سلالات فيروس تحملها الطيور المهاجرة من موطنها فى أوروبا وآسيا، مشيرين إلى وجود احتمال قليل لانتشار الفيروس عن طريق الطيور المهاجرة وغيرها من الحيوانات البرية إلى الأشخاص بشكل مباشر، وأنه قد يصيب الفيروس الأشخاص عن طريق الحامل الوسيط مثل الدواجن. من جانبه، قال دنغ يينغ، مدير مركز بكين للتحكم والوقاية من الأمراض، إن المصدر الرئيسى لإصابة البشر بفيروس (إتش7 إن9) هو الدواجن، وذلك وفقاً لوضع تطور أنفلونزا الطيور فى الصين. مضيفا أن أول حالة للإصابة بالسلالة الجديدة فى العاصمة بكين يعد علامة على احتمال إصابة الدواجن المحلية بالفيروس، وأنه قد تحدث حالات جديدة فى بلدية بكين، داعياً المواطنين إلى ضرورة تجنب التواجد أو التعامل مع الدواجن أو أمكان تجمع الطيور المهاجرة. وأوضح الخبراء الصينيون أن هذا الوقت من العام يوافق موسم الذروة لهجرة الطيور، ومن الضرورى إحكام الرقابة على المناطق التى تم اكتشاف فيها حالات إصابة وتوسيع أعمال الرقابة على شمالى وشمال شرقى الصين، مشيرين إلى أن اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة فى الصين أعلنت مؤخراً أن كافة معامل شبكات الأنفلونزا فى 31 منطقة على مستوى المقاطعة فى البر الرئيسى الصينى قادرة الآن على إجراء اختبارات لاكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور من السلالة الجديدة المعروفة باسم (إتش7 إن9). يذكر أن مجلس الوزراء الصينى، كان قد دعا مؤخرا كافة الجهات والمؤسسات المعنية فى الصين إلى بذل المزيد من الجهود فى العمل على منع انتشار الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور (إتش7 إن9)، وكذلك فى سرعة علاج المصابين بالمرض، مشيراً إلى أن الجهات المحلية تنسق الجهود مع الإدارات المختلفة وجهود المجتمع الدولى الحالية لمكافحة الفيروس والسيطرة على انتشاره.
