تعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر حداً فاصلاً فى تاريخ البشرية، خاصة فى المعاملات بين المسلمين والعالم الغربى، فلقد أصبح الغرب وحكوماتهم يخشون ويشكون فى كل ما هو إسلامى أو يتعلق بالإسلام، ومن هنا وجد المسلمون ممن لا ذنب لهم بالمتطرفين الكثير من المضايقات فى الدول الغربية لتصل إلى حد الابتزاز، حيث تطالعنا صحيفة "التايمز البريطانية" بخبر عن وقوع ضحية مسلمة للابتزاز بدينها من صاحبة محل لبيع الهدايا. تقول الصحيفة إن مارى ستورجس قد قامت بتلفيق قصة متقنة لإقناع نبيلة حسين (21 سنة) بإعطائها 8000 جنيه إسترلينى، إذ قالت ستورجس إن "الضحية حسين" وهى صديقتها أكدت ذات مرة أن بريطانيا تستحق ما يحدث لها ذلك فى إطار مناقشة عن الإرهاب. ولقد قامت ستورجس بعدة محاولات لابتزاز حسين إذ هدتتها بتقديمها للمحاكمة بتهمة التعاطف مع الإرهاب، ومن ثم أخذت 200 إسترلينى ثم طالبتها بالمزيد مقابل أن تصمت عن الإبلاغ عنها ليصل مجموع ما أخذته من الضحية 8000 إسترلينى، ومن ثم بدأ أهل الطالبة نبيلة حسين فى الشك فى الأمر إذ ادعت البنت أمام والديها أنها قامت بقتل غنمة دون قصد فى طريقها إلى دارتمور، وأنها تريد أن تدفع تعويضاً لصاحبها، ولكن الأهل لم يصدقوا الأمر ثم سافروا إلى ديفون لمعرفة ما يحدث. ستورجس وهى متحولة للإسلام منذ فترة بعيدة أنكرت أمام المحكمة ست تهم بالابتزاز وثلاث بخداع البعض، وقد أنكر ابنها مارك بلونديوكس (19 عاما) تهمة بالابتزاز، ولقد أصبحت حسين صديقة ستورجس وزوجها جيمس حينما عملت فى حانة صغيرة مقابلة لمحل الهدايا الذى يمتلكه الزوجان. وأوضح محامى حسين أثناء المحاكمة أن عملية الابتزاز بدأت حينما دب خلاف بين الطرفين حول العرق والدين والإرهاب خلال زيارة لمصفف الشعر، وأضاف أن نبيلة لم تتذكر ما قالته وأنه من المهم أن نشير إلى أنها بريطانية. وأكد أن السيدة ستورجيس أخافت نبيلة بأنها ستواجه مشكلة خطيرة مع شرطة المساواة العرقية، هذا الجهاز الذى لا وجود له، لكن شدة خوف الضحية جعلها تقتنع بما قالته صديقتها لتقع فريسة لها. فيما قالت سترجيس فى تحقيقات الشرطة عن فعلتها أنها ثرية وليست بحاجة إلى المال إذ أن متجرها ناجح جدا، ولكن المحاكمة مستمرة.