القانون يحدد شروط لوضع الإعلانات.. تعرف عليها    تحذير أمريكى من موجات تسونامي وشيكة على سواحل روسيا واليابان    نجم الزمالك يرفض طلب جون إدوارد (تفاصيل)    مدير أمن سوهاج يتفقد الشوارع الرئيسية لمتابعة الحالة الأمنية والمرورية    غرق طفل بترعة في مركز سوهاج.. والإنقاذ النهري ينتشل الجثة    وفاة طالب أثناء أداء امتحانات الدور الثاني بكلية التجارة بجامعة الفيوم    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    الإعلامى حسام الغمرى: جماعة الإخوان تحاول تشويه موقف مصر الشريف تجاه فلسطين.. فيديو    محمد محسن يحتفل بعيد ميلاد زوجته هبة مجدي برسالة رومانسية (صور)    لهذا السبب... لطفي لبيب يتصدر تريند جوجل    المجلس القومي لحقوق الإنسان يهنئ أعضاءه الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2025    الدقيقة بتفرق في إنقاذ حياة .. أعراض السكتة الدماغية    «التموين»: لا صحة لعدم صرف الخبز المدعم لأصحاب معاش تكافل وكرامة    وزير العمل يعلن 68 وظيفة بالسعودية.. تعرف عليها    تنسيق الجامعات 2025 .. تفاصيل برامج كلية التجارة جامعة عين شمس (مصروفات)    مكتب ستارمر يؤكد اتصاله بنتنياهو قبل إعلان الاعتراف المحتمل بدولة فلسطين    بالأرقام والنسب.. مؤشرات كلية تجارة في تنسيق المرحلة الأولي 2025    القنوات الناقلة مباشر لمباراة ليفربول ضد يوكوهاما والموعد والمعلق.. موقف محمد صلاح    بكابلات جديدة.. قرب الانتهاء من تغذية محطة جزيرة الذهب أسفل كوبري العمرانية    من المهم توخي الحذر في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 30 يوليو    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    معاشات أغسطس 2025 للمعلمين.. الصرف يبدأ الجمعة وزيادة 15% تُطبق رسميًا    إنجاز غير مسبوق.. إجراء 52 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى نجع حمادي    مطران دشنا يترأس صلوات رفع بخور عشية بكنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين (صور)    وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو    رئيس مبيعات الركوب ب"جي بي أوتو": طرح 5 طرازات تؤكد ريادة شيري في السوق المصري    رئيس مدينة الحسنة يعقد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا للاستعداد لانتخابات الشيوخ 2025    أسامة نبيه يضم 33 لاعبا فى معسكر منتخب الشباب تحت 20 سنة    استعدادًا للموسم الجديد.. نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    وكيله ل في الجول: أحمد ربيع لم يفقد الأمل بانتقاله للزمالك.. وجون إدوارد أصر عليه منذ يومه الأول    نبيل الكوكي يقيم مأدبة عشاء للاعبى وأفراد بعثة المصرى بمعسكر تونس    أحمد فؤاد سليم: عشت مواجهة الخطر في الاستنزاف وأكتوبر.. وفخور بتجربتي ب "المستقبل المشرق"    خالد أبوبكر للحكومة: الكهرباء والمياه الحد الأدنى للحياة.. ولا مجال للصمت عند انقطاعهما    الخارجية الأردنية ترحب بعزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية    السيطرة على حريق هائل بشقة سكنية في المحلة الكبرى    ترامب: الهند ستواجه تعريفة جمركية تتراوح بين 20% و25% على الأرجح    الجنايني عن شروط عبدالله السعيد للتجديد مع الزمالك: "سيب اللي يفتي يفتي"    مفاجأة ممدوح عباس.. الزمالك يتحرك لضم ديانج.. تقرير يكشف    سعر الفول والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. موعد الانطلاق والمؤشرات الأولية المتوقعة للقبول    عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا    محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر    جدول امتحانات الثانوية العامة دور ثاني 2025 (اعرف التفاصيل)    «الجو هيقلب» .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : أمطار وانخفاض «مفاجئ»    معلقة داخل الشقة.. جثة لمسن مشنوق تثير الذعر بين الجيران ببورسعيد    بدأت بصداع وتحولت إلى شلل كامل.. سكتة دماغية تصيب رجلًا ب«متلازمة الحبس»    طريقة عمل سلطة الطحينة للمشاوي، وصفة سريعة ولذيذة في دقائق    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    محافظ الدقهلية يهنئ مدير الأمن الجديد عقب توليه منصبه    قبل الصمت الانتخابي.. أضخم مؤتمر لمرشحي مستقبل وطن في استاد القاهرة (20 صورة)    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(1)فليحترق العالم دون مقام الله ورسوله..!!
نشر في الشعب يوم 02 - 03 - 2008


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب

يا للرجال أما لله منتصف من الطغاة .. أما للدين منتقم ..؟!
سبحانك إلهنا... وتعاليت علوا كبيرا عما يصفون.. لك المجد الذي لا يرام إلهنا،، فلك المجد المطلق والى مقامك الرفيع ينتهي، تعاليت، خضعت لك رقابنا سبحان من ذل كل شيء لعظمته.. سجدت لك الرقاب،، سبحان من خضع لجبروته كل شيء، الهنا رفعت لك الأصوات وخضعت لك الجباه. سجدت لك على الورقة المفردات وسجدت في جماجمنا قبل أن تكتب الكلمات،، سجدت لك عقولنا،، هيبة ووجلا وخشية وحبا وولاء.. نؤمن بك ولا نكفرك،، تعاليت إلهنا علوا كبيرا.. يليق بمجدك وعلو شأنك.
نعم أيها السادة : فليحترق العالم دون مقام الله العظيم ورسوله الكريم، فلقد قرأت خبرا بالأمس يتطاول أوغاد هولندا على مقام الله الرفيع،، وذلك برسم كاريكاتيري بعد عرض فيلم إباحي.. ديب ثروت deep throat وكان التصوير يتناول أن الله يلتهم مبني التلفزيون، استخفافا وتطاولا على إلهنا وحبيبنا ومولانا.. ولقد تناولناها مرارا ما فائدة القلم إن كان له الدور الأساسي في الوجود في الحفاظ على هيبة السياج المقدس لمقام الله الرفيع ومقام الأنبياء الكرام.
قالوها.. قبلا.. ما المجد إلا رافعا علما أو هادما صنما أو باعثا أمما. ولقد كانت مهمة الأنبياء هي تلك المفردات المهمة اختصارا ومجازا، لقد كان دور الأنبياء أن تربب البشرية وتمجد الله تعالى بما هو له أهل (اهل الثناء والمجد) ،، أما أن تسقط البشرية هذا السقوط المدوي.. فكريا تجاه من خضعت له رقابنا وجباهنا، فهذا ما لا يرضاه الحجر و لا الدواب.. فضلا عن البشر ممن امنوا بالله وكانوا اشد حبا لله (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (البقرة : 165 )
لا بد ان ينتفض اولئك الذين أمنوا بالرسل الذين علموا البشرية الخضوع والسجود للخالق الأعظم. لقد كانت البشرية على مراحل الحقب الزمنية المختلفة،، تقف موقف الخائف الوجل المتهيب إزاء مقام الله الرفيع،، وكررناها قبلا. إن بطشات الملائكة ما زالت قائمة على يابسة الكون في الصدع الجغرافي بالبحر الميت خسفا بقوم لوط أو ما يتعلق بالصدع الجغرافي على يابسة الفيوم في بحيرة قارون خسفا بقارون، وما زالت بقايا سفينة نوح على جبل الجودي بتركيا بعد الطوفان، ومازالت بقايا ناقة صالح في دولة عمان.. ماذا تريد تلك البشرية العاهرة.. وهذا بعد عرض فيلم اباحي ..إلهنا قد أمنوا مكرك .. (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (الأعراف : 99 ) واستخفوا بحلمك.. وقومنا باعوها.. ولم ينتصروا لله وقضي الأمر.. لقد ضيعت الأمة أمر الله،، وإذا ضيعوا أمر الله لم يعد لله فيهم حاجة.
نعم إن البشرية على اختلاف مشاربها وإن كنا نخص هذه الأمة بالقيام على أمر الله في الأرض، بما جاء به محمد من الحق.. تقف موقف الخائف الوجل تجاه مقام الله الرفيع.. فإن بطشات السماء ليست من الظالمين ببعيد،، وعليه بما تميزت به هذه الأمة أن تحمل قضية الضلوع بالأمر والنهي في الكون.. من حيثيات لما تحمله من الأمانة ومن الحق المحض لآخر كتب السماء قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (محمد : 2 ) (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ) (محمد : 3 )
وقال تعالى : (الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (سبأ : 6 )
ان هذه الأمة بما لديها من هذا الحق ستظل خير امة أخرجت للناس....
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران : 110 )
أن ابسط أمور المروءة والأخلاق فضلا عن الدين أن تنتصر هذه الأمة لله تعالى, وان تنتصر لرسوله الكريم في سياقات السفالة التي أتت مؤخرا من الدانمارك،، أن الدخول في سياق التماوت وعدم الانتصار لمقام الله الرفيع ورسوله الكريم سينزلق بهذه الأمة حتما إلى مراحل الاستبدال لا محالة، ان لم تكن قد استبدلت بالفعل (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد : 38 ) والاستبدال في سياقاته هو الضياع والدمار وهي صرخة وجهشة بالبكاء من ابي الدرداء في قبرص حينما قال.. (ما أهون الخلق على الله إذا ضيعوا أمره).. ترى من ينتصر لمقام الله الرفيع إن لم تنتصر له هذه الأمة وما فائدة وجودها على بسيطة الكون.. لقد كانت وقفة عقبة ابن نافع وهو يخوض في لجة الأطلسي بعد فتح إفريقيا: وهو يقول الهي قد بلغ مني الجهد ولو كنت أعلم أن هناك أقواما يشركون بك أحدا،، لحاربتهم حتى يعبدوك لا يشركون بك أحدا.. هذا هو كان سلوك الفرسان من الصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. أن تربب البشرية وتعبد وتمجد الله بما هو له ومن حيثيات حقه تعالى على العباد من التوحيد والتعظيم والسجود،، وها قد انتهينا إلى أنظمة الحيض العربي. الذين لا يغيرون لحرمة ولا يثأرون حتى لمن خضعت له رقابنا وجباهنا.. ولا رسوله الكريم.
ماذا تريد هذه الأمة وهؤلاء الحكام.. أيريدون أن يكونوا عبيدا للكفر.. أكثر مما هو الحال؟!! أيريدون ان تكون نساءهم سبايا لدى الكفر؟!! كما رأي ابو الدرداء في قبرص.(إذا سلط الله السبي على قوم لم يعد لله فيهم حاجة) قال تعالى.. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد : 7 ) وعلى النقيض كما أسلفنا إن تخذلوا الله يخذلكم.. وتذل أقدامكم. وما أسوا أن يخذل الله العباد في مواطن يكونون فيها في اشد الحاجة إلى نصرة الله وإقالة عثرتها ورفع بنيانها، دعونا من الكلمات والمواقف المستهلكة.. والتي لا تسمن ولا تغني من ذل تلك المواقف لينة العريكة. مثل مقاطعة المنتجات.. هذه المواقف. ان مواقف هولندا والدانمارك لا تستدعي من الذاكرة إلا يوم الزلاقة ويوم عمورية. وأيام المجد الذي كان،، تحتاج الى فتوح إسلامية وإعصارا إسلاميا يضرب أوربا،، كي تعبد البشرية الله وتربي وتؤدب اولئكم ممن يتطاولون على الله في أرضه. وهذه المهمة ليس لها إلا امة محمد تحديدا،، دون كل أمم الأرض قاطبة لما يحملوه من الحق ولما اختصهم بحمل آخر كتبه وبعثه المصطفى من بينهم.
.. ولكني ..
كما قال الشاعر:
ولا أدري ولست أخال أدري*** أقوم آل حصن أم نساء
أو كما قال لشاعر :
إذا ما عد مثلكم رجالا *** فما فضل الرجال على النساء
روى الامام الحاكم رحمه الله عن ابي ذر -رضي الله عنه- قال: قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سورة (هل أتى على الإنسان حين من الدهر) حتى ختمها ثم قال أنى أرى ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون: اطت السماء وحق لها أن تئط (خشعت السماء وحق لها ان تخشع) ما فيها موضع قدم إلا وملك واضع جبهته ساجد لله والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم الى الصعدات (الجبال) تجأرون إلى الله عز وجل. يقول ابو هريرة -رضي الله عنه- وددت انني شجرة تعضد (تؤكل وتفنى)
هذا هو المقام الرفيع لله تعالى.. في عالم السماء ليس فيها موضع إلا والملائكة ما بين قائم وساجد لمقام الله الرفيع.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في البيت المعمور الذي مر به في ليلة المعراج‏:‏ (‏يطوف به سبعون ألف ملك كل يوم، ثم لا يعودون إلى آخر ما عليهم‏)‏
والمعنى‏:‏ كل يوم يأتي إليه سبعون ألف ملك غير الذين أتوه بالأمس، ولا يعودون له أبداً، يأتي ملائكة آخرون غير من سبق، وهذا يدل على كثرة الملائكة، ولهذا قال الله تعالى‏:‏ {‏وما يعلم جنود ربك إلا هو‏}‏ [‏المدثر‏:‏ 31‏]‏‏.‏
لقد كان موقف الأنبياء والعابدين والصالحين تجاه مقام الله الرفيع.. هو موقف التمجيد والتحميد والتعظيم والسجود،، والقيام بحق الله في الأرض ولنتأمل موقف الأنبياء الكرام كما روي عن الرسول الكريم في حجة الوداع. أن المصطفى مر بوادي الأزرق فقال أي واد هذا فقالوا هذا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هرشي فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشي قال كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلبة وهو يلبي قال بن حنبل في حديثه قال هشيم (يعني ليفا).
هؤلاء هم الأنبياء كانوا يجأرون الدعاء والتلبية.. أثناء قيامهم بالحج.
ايها السادة. لأي شيء تستحق الحياة اليوم أن تعاش،، حينما يتعدى سوء الأدب والإجرام كل حدود المعقول واللامعقول لا يمكن ان تكون هذه الأمة في عداد الأموات.. فلا مجد ولا سيوف ولا رايات.. ولا انتصارا لمقام الله الرفيع ورسوله.
اللهم اسقط عيهم كسفا من السماء او ءاتهم بعذاب من عندك.. نعم لأي شي تعيش تلك الأمة.. ولأي شيء يموتون.. إذ لم يكن بذل الروح والتضحية من أجل الله تعالى فلمن تكون ؟!
لو كان هناك فرسانا.. من غطاريف وائل.. لأحالوا ليل أوربا إلى نهار.. ولملئوها عليهم خيلا ورجلا.. ولكان رؤساء أوربا بكاملهم مربوطين في أزيال الخيل الإسلامي او سيارت الجيب بعد معارك وكفاح وجهاد من (اجل الله ) أو( في سبيل الله).. ولكان أولئك الأوغاد في النهاية مقيدين في فسطاط مجلس الخليفة يضرب اعناقهم.. ولكننا نشكو إلى الله خيبة امة وقحط الرجال.. عفوا حيض الرجال ..
مالي أراكم نياماً في بُلَهْنِيَةٍ ***وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا
قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم ثم ***افزعوا قد ينال الأمن من فزعا
********


إني أتهم أبو لهب وأبناء مسيلمة وسجاح !!
[email protected]



الإسلام وكتيبة الإعدام ..!!
على غرار الأفلام الهوليودية.. شكل الغرب كتيبة الإعدام، والأغرب من هذا، أن ثمة منظومة عربية إسلامية متكاملة اشتركت في الجريمة، ونتهمها اليوم بقتل غزة والعراق وافغانستان قبلا، كجريمة مع سبق الإصرار والترصد.. وهاهي تتجه المدمرة كول نحو مياه لبنان.. فهل تدق اميركا طبول الحرب على سوريا ولبنان كما كانت دوما النزعة البوشية الكونداليزية. أليس هناك من يوقف مسلسل القفا العربي والكف الاميركي... كانت المنظومة العربية على موعد مع العار،، لتمرير اعدام العراق بالامس كان منها حفنة من الحكام المتصهينين. ليحملوا أوزارهم وأوزار من يضلونهم،(من هنا إني اتهم أبو لهب) كان هناك حفنة من علماء السوء.. ليضفوا الشرعية على الجريمة ولم يفتوا بعد بالجهاد في العراق إلى يومنا هذا.. وثمة حفنة من الكتبة، و( الصحافيين) كانت مهمتهم تزويرالمجد والتاريخ لصالح تل أبيب وواشنطن، (من هنا أني اتهم أبناء مسيلمة الكذاب). ولا يغيب عن المشهد كم هائل من الفضائيات لا نعرف ما هدفها في الحياة.. التي كانت وما زالت تتراقص على جراح الأمة واشتغلت بقضايا لم يكن لها في سياقات المجد شروى نقير.. كمذيعات يتناولن العنف الجنسي.. أوما استجد على الساحة ممن تناقشن الجنس بحيثياته ومن أبجدياته إلى نهائياته. فهل سنتقتحم العالم ونحكم الارض من جديد بعلوم ال .. sexologyبعد ان انتهينا من قضية الختان. ترى ماهذه القضايا السفلية لهذه الامة.. (من هنا إني أتهم سجاح ) ناهيك عن قنوات أخرى لعبت دورا لا بأس به في تغيبب الامة عن دور المجد المناط بها.. الى سياق الرقص والعري. ونتساءل ما هذا الذي يحدث ؟! ماذا يعني تغييب الأمة في قنوات فضائية حملت إلينا عهر هوليود.. التي لم تكن إلا عالما من الدعارة.. كما قالت جين فوندا.. يوم ان قالت أن هوليود أكسبتها خبرة لا بأس بها في الدعارة. وها نحن اليوم بدلا من السيف المشرع في الأفق الأزرق المخضب بدم المشركين.. ننتهي الى هذا النوع من السياق الداعر.
لا يسعنا اليوم إلا أن نتهم.. ونطالب بمحاكمة.. هذا الواقع العربي.. بهذه الرموز ابولهب وأبناء مسيلمة وسجاح.. ومن هنا، كما قالت العرب،، ان من ترك أولادا من بعده، لم يعف أثره ولم ينقطع نسله ولم يغب عن الساحة بعد .. اعتقد اليوم .. ان أبا لهب.. لم يمت، وان مسيلمة الكذاب لم يمت وأن سجاح باقية.. فقط راقب الواقع العربي من المحيط الى الخليج. وإقرأ تاريخ رسالة الإسلام وقافلة المجد من الأنبياء وقافلة العار من الأدنياء من جهة أخرى.. ممن حاربوا النبي الكريم.. ستجد أن الرموز الباقية على الساحة من الأدنياء ولن تر نسل الانبياء ( فلا تجهد نفسك) ولا تحاول... فأبناء الأنبياء كالحسن والحسين عاشوا ثوار وماتوا شهداء ولم يتبق إلا اللئام والحثالات. ومن الجهة الاخرى. لم تنقطع زراري ولا نسل المجرمين فهم يملئون الساحات. قليل تحت الرايات،، إذهب الى السجون .. والمعتقلات التي تشتمل على ابناء الاسلام في مشارق الارض ومغاربها.. ستجد هناك أبو لهب يسوم بلال سوء العذاب وابو جهل يتربع على ساحة الإعلام إفكا وكذبا.. وسجاح تنظر على الساحة السينمائية والإعلامية.
والذي به لنا أن نحدد على من تقع اللائمة من الانتقال من سياقات مجد الأمس إلى مثل هذا سياق العار اليوم.
بعد أن كنا للمجد فوق الثريا .. غدونا بالذل نعل البغال
الكفر اليوم شاهر سيفه. ومرحبا بكم أيها القراء الكرام في أزمنة الكونداليزيات.. بعد أزمنة المونيكائيات،، وانتهت أزمنة الاصمعيات والمفضليات والمعلقات.. لقد كفر العرب بكل إرث المجد،، ومعلقة عمرو بن كلثوم.. لقد كفروا بمجد بني تغلب .. وخيلاء قريش،، وشموخ بني عبد المطلب وهاشم.. وهاهو الإسلام يسب والرسول يهان.. ولم يلمع سيف.. في مضاربنا ولم يضرب الإعصار الإسلامي اوربا بعد.. فنحن ما زلنا ننتظر موسى بن نصير وطارق بن زياد. كي يفتح روما كما اخبر الصادق صلى الله عليه وسلم هانحن ننتظر إبن نصير وابن زياد وملّ منا الانتظار.. ننتظرهما كي يعلموا الحكام شموخا في ازمنة الانهزام. ومجدا في أزمنة التردي والعار. وهاهو شباب الإسلام اليوم يتعرض لمجزرة لم يعرف مثلها التاريخ ابتداء من غوانتنامو الى سجون المشرق ويكفيك معتقلات الوادي الجديد ووادي النطرون الخاصة بالإسلاميين... ربما قد ساقتها الكاتبة زهرة مرعي.. إنها الأنظمة الصنمية تتحكم بمصائر البشر. إنهم المسؤولون الواقفون علي حدود العصور الحجرية يمنعون البشر من أن تستقر أجفانهم أحدها علي الآخر.
قالوا في الغرب، حينما تكون ثمة محاكمة تتعلق بجريمة ما وليس هناك شهودأً، فانها تظل محاكمة غير حقيقية.. إذ لابد ان يكون هناك شهود،،
A trial without witnesses, when it involves a criminal accusation, a criminal matter, is not a true trial.Bill McCollum
وفي هذا الصدد لنا أن نقول ان الجريمة اقترفت وكانت البشرية جمعاء لها شهود.. كاوا شهود في البوسنة وفلسطين على مراحلها المختلفة لتعيش غزة اليوم المجزرة بمشاركة مصر وبني يعرب.. وهاهو العراق وافغانستان.. اطرافا فتحت الأجواء من قناة السويس والكويت لقصف وذبح العراق، الأنظمة العربية مررت الجريمة على أرضها ودينها وتاريخها ومجدها..
وفي حالات التزييف وقلب الحقائق المعتادة. عادة ما يكون ثمة مناورات ولعب بالألفاظ كأن يشير موشيه دايان عقب عمليات إجرامية تجاه الفلسطينيين: لا تلقوا الاتهامات جزافا علينا كقتلة، ولكن القضية إننا نشكو كراهية شرسة.. كما لو كانت المشكلة ليست في ما يتعلق باغتصاب امة وقتل شعب.. ولكن إدعاء إنهم الطرف الأضعف يعاني من الكراهية.. وعلى حد قوله (الشرسة)
يقول الشاعر غالب العظم
ايها اللقطاء كيف ظننتم يوما يمر بدون أي عقاب
جئتم الى ارضي شتاتا ويحكم ومثلتم أهلي وكل صحابي
ونسفتم بيتي وارض عشيرتي ودفنتم في الأرض خير شبابي
أأغض طرفي أيها اللقطاء ؟!لا فالبيت بيتي والتراب ترابي
سأدك كل قلاعكم وحصونكم وسأجعل الدنيا تعيد حسابي
و الكفريزرع مرابعنا قتلا ودمارا.. وكان من الغرابة.. ان ثمة أقاويل وتصريحات أمريكية تتناول الإسلام والإرهاب.. كان من بينها تصريحات للتايم الامريكية.. ان المشكلة تتلخص في روح الإسلام . Time magazine: "The war that began three years ago in .....has never been a conventional one, waged solely against enemy armies in distant lands. It is a fight for the hearts and minds and souls of millions of Muslims." ("Struggle for the Soul of Islam,
" لقد بدأت المعركة منذ ثلاثة سنوات خلت، لم تك حربا اعتيادية، قمنا بها وبمفردنا بشن حرب ضد جيوش العدو في الأراضي القصية انها حرب على قلوب وعقول وأرواح ملايين المسلمين "التايم الامريكية في 13 سبتمبر 2004".
لقد كانت تصريحات أميركا منذ الحادي عشر من سبتمبر.. ان القضية تتعلق بالإسلام الراديكالي والمتطرف.. فمالها انتقلت إلى روح الإسلام نفسه. كما هو موضح أعلاه.. ان المعضلة اليوم تتلخص في أن بلادنا بالفعل واقعة تحت لاحتلال الأميركي.. فهل نستثني حذف فريضة الجهاد من الدين الإسلامي، ونسلم لهم بلادنا بلا قتال.. والله ان الكلاب تدافع عن مأواها والطيور تدافع عن أعشاشها.. فكيف يسلبوننا هذا الحق!! أنترك الجهاد حتى لا يقال ان المسلمين إرهابيين ولا ينسحب عليهم مصطلح (الارهاب).. كلا والف كلا. انها الحرب تحديدا على الجهاد.. والجهاد (فريضة ). كتب عليكم القتال. (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة : 216 ).
بل لقد اختصر القرآن القضية في طرفين من المعادلات بسورة التوبة أحداها الدنيا بارصدتها والابناء والبنون والعشيرة والمساكن والتجارة.. والطرف الاخر حب الله ورسوله وجهاد في سبيله.. (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24 ) ان ترك الجهاد فسق.. وليتربصوا.. وهذا تهديد ووعيد..
ولم يختلف دموينيك دوفيلبان وزير داخلية فرنسا في سياق الحرب.. اذ قال.. اليوم لن يتسن لنا الذهاب بعيدا في أن نفرق بين العمل الإرهابي والمفردات التي تغذيه.
Dominique de Villepin, French interior minister: "Today, one can no longer separate terrorist acts from the words that feed them." (Quoted in John Carreyrou, "Fighting Words: France Moves Fast to Expel Muslims Preaching Hatred," The Wall Street Journal, Aug. 9, 2004
وكان هذا فيما يتعلق بطرد أئمة المساجد في فرنسا ممن يعتبرهم يحرضون على الكراهية،، يقول آلان شويه الرئيس السابق لخدمة المخابرات الخارجية الفرنسية: الموضوع محكوم عليه بالفشل منذ البداية، حرب على الإرهاب.. انه أمر جد مضحك انك لم تشن هجوما على الإرهاب ولكن هجوما على أشخاص فالأمريكان انحصروا في مصطلح الحرب على الإرهاب منذ 11 سبتمبر.. يمكن ان تذبحوا ارهابيا.. إلا ان هناك احتياطي لا ينتهي منهم، يجب ألا نهاجم أثار الإرهاب ولكن مسبباته الأيدلوجية الوهابية في السعودية والإخوان المسلمون ولكن للأسف لن ُيمسّ أحدا منهم.. "وكالة فرانس برس 4 يوليو 2006".
وهنا نلاحظ ان المنطق الذي يتكلم به الرجل.. منطق الجزارين والذبح.. وأن ثمة رصيد الذي لا يننتهي من المذبوحين.. أي الاسلاميين.
Alain Chouet, a former senior officer of France's DGSE foreign intelligence service: "It was a doomed enterprise from the very start: a ‘war on terror'—it's as ridiculous as a ‘war on anger'. You do not wage a war on terror, you wage a war against people. The Americans have been stuck inside this idea of a ‘war on terror' since September 11, they are not asking the right questions. You can always slaughter terrorists—there are endless reserves of them. We should not be attacking the effects of terrorism but its causes: Wahhabite ideology, Saudi Arabia and the Muslim Brotherhood. But no one will touch any of those." (Quoted in Michel Moutot, "Washington is losing ‘war on terror': experts," Agence France-Presse, July 4, 2006)
ونتساءل ماهي مؤهلات الأمة للنهضة؟! من سياقات الفضائيات العربية؟ هل هي الصدر النافر.. والنهد الشرس.. والشفاه الظمأى.. والوجه الباسم،، من سياقات المجد للأمة الإسلامية بالأمس كان المجد نتاج فروسية وصهيل خيل. والله اكبر تدوي في فضاء العالم... فها نحن اليوم انتقلنا إلى أخر رقصة لليهودي المخنث.. على غرار استار اكاديمي.. ايها السادة لم يكن المجد بالأمس إلا صبرا وسهرا ومعاناة وجهاد.. من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض.. لم يكن إلا نتاج عمل مضني،، وحسن توكل على الله الذي بيده مقاليد كل شيء.. أما أن يتحول السياق ان يعلن الأوغاد الحرب على الله.. مثلا.. كما حدث بالصحافة المصرية بان الله عز وارتفع وسما مقامة.. عسكري مرور في شارع زكريا أحمد أو فلاح بيزغط بط (تعالى الله عما يصفون) علوا كبيرا. فلم يكن هذا إلا السقوط المدوي فكريا.. وأخلاقيا.. ولا يعد إلا عارا لا تمحوه الأيام.. ان يسب الله تعالى على صحف النظم المصرى وفاروق حسني.. ماهذه الامة.. التي تتطاول على الهها وسيدها ومولاها.. وخالقها.
في سياق المجد تبعا للأجندة الفكرية للغرب ولقد اعتبرها ابقراط.. "No great thing is created suddenly." ان الاشياء العظيمة لم تأتي فجأة.. ولقد قال آخر... ان كل انجاز عظيم اعتبر في البداية انه من المستحيلات.. impossible." "Every great achievement was once considered إلا أن الامة إسلاميا ممن كان لها السبق في مضمار المجد وحققت المستحيلات.
كيف للمصطفى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومن حوله حفنة من الأعراب ان يكونوا سادة الأرض وصناعا للتاريخ والجغرافيا.. وتنبثق حضارة ملء الأرض والتاريخ..
ترى ما هو الكائن خلف مجد الأمس؟!
من خلال القرآن الكريم.. قال تعالى (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران : 160 )
وقال تعالى (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ) (الصافات : 171 ) (إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ) (الصافات : 172 ) (وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (الصافات : 173 )
ومن خلال تراثنا الفكري.. نرى هذا السياق متواجدا:
يقول ابو فراس :
فإن جل هذا الامر فالله فوقه وإن عظم المطلوب فالله أعظم ..
فالله تعالى هو العدة للمرء في مواجهة الصعاب ولجلائل الأمور.. وعظائم المطلوب..
هم يطفئون المجد والله موقد وكم ينقصون الفضل والله واهب

ولقد كانت لفتة ذكية من الإمام علي وهو ينصح مالك الاشتر.. قائلا ان عليه( أي على الاشتر)، حينما ولاه مصر ان ينصر الله في سره وعلانيته وبسيفه ولسانه فإن الله نصير من نصره ويعز من أعزه..
لقد كان هناك أبعاد أخرى.. لتحقيق المجد الإسلامي.. في مضمار القوة قال تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) (الأنفال : 60 )
وهذا نوه عنه ابو فراس مثلا. قد جمع عدة الحرب آنذاك. وهي سيوف الهند من كل بلدة.. واعد لها الرجال من اهل الجلاد.. واعد لها الخيول.. حول المزاود..
جمعت سيوف الهند من كل بلدة وأعددت للهيجاء كل مجالد
وأكثرت للغارات بيني وبينهم بنات البكيريات حول المزاود
وفي البيت الذي تلى ذلك في القصيدة.. نرى العنصر الجوهري والنقطة المحورية. كان هو بيت القصيد.. ولكنه سياق المجد من المنظور الإسلامي..
أي انه لم يعتمد إلا على (الله)..
وللقاريء ان يعيد قراءة البيت جيدا.
إذا كان غير الله للمرء عدة أتته الرزايا من وجوه الفوائد
فهو كما قال ..
عليَ طلاب المجد من مستقره ولا ذنب عليه إذا حاربت المطالب
وعندي صدق الضرب في كل معرك وليس علي اذا نبون المضارب
ثم يعقب ببيت كان له الفصل ..
او البيت التالي ليعبر عن صدق الإيمان والاعتماد على الله تعالى:
إذا الله لم يحرزك مما تخافه فلا الدرع مناع ولا السيف قاضب
وهل لقضاء الله في الناس غالب وهل منقضاء الله في الناس هارب
لقد قال الغرب ان أول شيء ناجح تبدأ به عملك ، هو الذهاب إلى القاموس ..باعتبارات بداية أبجديات البحث العلمي.. ألا وهو أن تدخل إلى المباحث اللغوية . أو ربما لان القاموس لن يخدعك وستجد فيه ضالتك ..بالرغم انه كثيرا اننا لا نجد ضالتنا في القواميس في عالم الترجمة، إلا أن الحضارة الإسلامية .. اعتقد ان عليها أن تبدأ من القرآن .. فبعد أن كتب صديقنا رسالة الماجستير حول التنبؤ .. forecast وبالرغم من أن البحث كان مؤطرا على اسس البحث الغربية وباللغة الانجليزية . إلا انه وضع الآية التالية في مقدمة البحث ..
(إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (لقمان : 34 ) إذ ان كلام الله فصل وما هو بالهزل ..
وإذا عدنا الى تعريف الكاتب الاميركي هنري ميللرا للحضارة ..نراه أختزلها في التالي: الحضارة هي المخدرات والكحول والدعارة والآلة وعبيد الآلة والأجور المتدنية والغذاء الفاسد والذوق السيء والسجون والإصلاحيات، ومصحات المجانين والطلاق والانحراف والرياضة المتوحشة، والانتحار والوأد، والسينما والدجل والديماغوجية، والإضرابات والثورات، والمستعمرات والكرسي الكهربائي والمقصلة والتخريب والطوفان والمجاعات والأمراض والعصابات وأباطرة المال وسباق الخيول وعروض الأزياء وأنواع الكلاب والقطط السيامية والعازل الذكري والزهري والسيلان والعصاب..
أنها معضلة الحضارة الغربية التي تتخبط.. حضارة لا تسير على هدي السماء .. فلك ان تشاهد التصنيف لهنري ميلر أعلاه انه العلو والفساد في الأرض انه العلو والفساد في الارض.. ولهذا كانت الحضارة الإسلامية.. تعتمد على معيار التقوى.. وليس الفساد في الأرض.. (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص : 83 ) إن الحضارة الإسلامية كانت مسئولة امام الله والتاريخ.. (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) (الصافات 24) أما هؤلاء.. فلم يكونوا إلا عصابات إجرامية ولصوص غير محترمين.. فلم يكن الهجوم على العراق والاستباحة والقتل إلا سطو مسلح. إنها اليوم حرب عالمية على الإسلام تحت مبررات واهية.. مالذي يجعل لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة حاقدا إلى هذه الدرجة.. ليقول: يظن الإسلاميون ان الوقت مناسب ليعيدوا تأكيد سيادة الإسلام. ولا عجب ان نرى حتى مثل هذا البوذي يعاني مثل هذا الضيق ولا يكنه في صدره.. أجل وايم الله ان لنا لعودة .
. .Lee Kuan Yew, Islamists believe the time is ripe to reassert Islam's supremacy." ("Oil and Islamism: Top World Agenda," Forbes, March 13, 2006)..
انها الحرب على الأفكار تشن علينا كما قال جون ابي زيد :يقول جون ابي زيد.. انها الحرب على الافكار تسيركما هو الحال للحرب العسكرية.
John Abizaid, commander of U.S. Central Command: "It's a battle of ideas as much as it is a military battle." (Associated Press, Jan. 29, 2004.)
ويضيف كارل زينمستر:انها حرب تجاه جزء محدد من الاسلام.. (نعم ندرك انها على فريضة الجهاد )
.Karl Zinsmeister, editor of The American Enterprise: it is indeed a war against a considerable part of Islam." ("Test of a Lifetime," The American Enterprise, December 2001)
ولم يعرف القوم في أميركا أن الإسلام كل غير قابل للتبعيض. ودون ذلك الرقاب.
فلقد قال تعالى : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة : 85 ) ومن هنا نفيد ان هذه الامة ليست على غرار من سلف من الأمم ..في مضمار اللعب بالدين.. او تتخذ دينها لهوا ولعبا..قد يتخذ النصارى واليهود دينهم لهوا ولعبا .. اما المسلمين فكلا .فلما نزلت الاية الكريمة .. (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران : 144 )
قال الإمام علي والله لا ننقلب على أعقابنا ومن ينقلب على عقبه لأقومنه بسيفي هذا ..
(الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) (الأعراف : 51 )
مع الامة الإسلامية .. فهي عادة ما تأخذ ما أتاها بقوة ..
(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً) (مريم : 12 )
نعم انها حرب تدار اليوم ابتداء من الكتاتيب التي يحفظ فيها صغارنا القرآن ، وانتهت بالفعل مؤخرا إلى مدرجات الأزهر(معقل الاسلام ) في مصر التي صار يتعرض فيها طالب أزهر للتأديب نظرا لأنه قرأ القرآن في المدرج .. نظرا لسفاهة القوم..أو فصل طلاب آداب بني سويف لأنهم كانوا يقرءون القرآن في المدرج , انها الحرب تدار اليوم على الأذان وكلمة الله أكبر. وما أساليب الزقزوق وعلي جمعه منكم ببعيد،، فلم نشاهد طيلة التاريخ الاسلامي على فتراته المتعاقبة مثل هذه الخيانة لله ورسوله وكتابه (القرآن الكريم ) ان تتم هكذا في وضح النهار وتحت عين الشمس!!
لقد قالها الغرب ..إذا الإنسان لم يكتشف شيئا ما سيموت من أجله ،، فلا يحق له ان يعيش ..
"If a man hasn't discovered something that he will die for, he isn't fit to live."Martin Luther King, Jr., speech, Detroit, Michigan, June 23, 1963.
وبصدد الإجابة . لن يستطيع الغرب لها جوابا .. وسيظل يتعثر في الإجابة عليها .. لا إجابة إلا لدى الإسلام ( حصرا وقصرا) إلا في القرآن قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام : 162 )..فلئن بحث عنها الغرب على هذا النحو .. فلقد كان للإمام علي قولا بليغا في هذا الصدد .. ألا حر يدع هذه اللماظة لاهلها؟ انه ليس لأنفسكم ثمن إلا، الجنة فلا تبيعوها إلا بها) وخلاصة الامر:
ان الحياة الموت ومتعلقاتهما عندنا فقط في سبيل الله .. الموت نقلة لأفاق أرحب إلى قناديل العرش والحور العين . انه القتال في سبيل الله .. انه بذل غاية الجهد في سبيل الله .. واعتقد انه.. مهما بالغنا في التضحية. حتى وان كان بالدم والروح ... فلن نوفي إلا القليل فداء لوجه الله الكريم..لئن بحث عنها الغرب.. لن تعطي القواميس ،، ولا دائرة المعارف البريطانية ولا الأمريكية .. حول هذا السؤال المصيري في الوجود.الإجابة الشافية.. نعم لأي شيء يعيش او يموت الغرب؟!! اللهم إلا الموت دون القرصنة واللصوصية والسطو ومحاربة الله.. لأي شيء عاش كلينتون؟! غير مونيكا.. ولأي شيء عاش بوش غير زجاجة الفودكا.. والويسكي الاميركي المعتق.. حال ذهب ليعاقر الخمر مع صديقه أولمرت في اسرائيل وتلعب الخمر بالرأس.. فيتطاول ويتسافل على كونداليزا.. فلا تتحمل.. فتصرخ في وجهه أخرس ..
أجل هكذا من هوان الدنيا على الله أن يحكم مثل هؤلاء العالم!! ألا من خليفة متوضيء يحكم الأرض ويدفع الكفر له الجزية..
ألا من يوم مجد يهيمن فيه القرآن على العالم .. انه الغرب يموت ..دون الشبهات والشهوات ..(كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (التوبة : 69 )
..باختصار قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ..
ومن طلب الفتح الجليل فإن مفاتحه البيض الخفاف الصوارم
الى الله تصير الامور . (أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ) (الشورى : 53 ).. ان حيثيات المجد في الدارين .. تتلخص في التضحية بالروح والدم من اجل إعلاء كلمة الله في الأرض ، ذلك هي بيت القصيد ومربط الفرس . .. فلا تبخلوا على الله بالدم والروح.. إذا اقتضى الامر.. حيث لم نجد في هذا الطريق أروع من هذا شرفا ومجدا.... أجل إن مجد الإسلام وهيمنة القرآن على العالم لن يتحقق إلا بسلوك هذا الدرب،، خذوها مني، وأنا بها كفيل، إن الأمة لم تعد في حاجة إلى التنظير بقدر ما هي في حاجة بالعراق وفلسطين وأفغانستان إلى السيف .. والسيف فقط ..!!ومن هنا يسّطر التاريخ ..!!
اليوم يوم السيف إن تضرب به أثخن وإن تنذر فلا إرجاء
راياتنا سود كراية أحمد ولكنها عادة إذن حمراء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.