145 ألف للطب و75 للهندسة.. المصروفات الدراسية لكليات جامعة المنصورة الجديدة    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    سعر الذهب اليوم الخميس 31 يوليو 2025.. عيار 21 بكام الآن في الصاغة؟    مصر توقع اتفاقية جديدة لتعزيز أنشطة استكشاف الغاز في البحر المتوسط    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: إعلان حركة رؤساء مباحث الثغر.. وزوج يطعن زوجته بالمحكمة لرفعها قضية خلع ضده    بعد المشاركة في تظاهرات بتل أبيب ضد مصر.. كمال الخطيب يغلق التعليقات على «إكس»    الخارجية: لا توجد دولة بالعالم قدمت تضحيات للقضية الفلسطينية مثلما قدمت مصر    منظمة التحرير الفلسطينية تطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة    البرتغال تدرس "الاعتراف بدولة فلسطين"    سانشو يخطط للعودة إلى بوروسيا دورتموند    نيكولاس جاكسون يدخل دائرة اهتمامات برشلونة    هويلوند: مستمر مع مانشستر يونايتد وجاهز للمنافسة مع أى لاعب    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة على طريق أسوان الصحراوي الغربي    دخلا العناية المركزة معًا.. زوج بالبحيرة يلحق بزوجته بعد 3 أيام من وفاتها    إزالة إشغالات وأكشاك مخالفة وعربات كارو ورفع تراكمات قمامة خلال حملة موسعة في القليوبية    قرارات تكليف لقيادات جديدة بكليات جامعة بنها    ترفض الانكسار.. مي فاروق تطرح أغنية «أنا اللي مشيت» من ألبوم «تاريخي»    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    «انصحوهم بالحسنى».. أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقيموا الصلاة (فيديو)    «صحة شمال سيناء»: زيارات مفاجئة للمستشفيات للارتقاء بصحة المواطنين    جامعة بنها تعقد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشري    ب مكونات منزلية.. وصفة سحرية لتنظيف القولون وتعزيز صحة الجهاز الهضمي    دياز: كومباني أخبرني بأنني سألعب على الجناح الأيسر.. وهذه تفاصيل محادثتي مع فيرتز    جثمت على صدره.. الإعدام لربة منزل قتلت طفلها انتقامًا بالبحيرة    اسكواش - دون خسارة أي مباراة.. مصر إلى نهائي بطولة العالم للناشئات    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    رئيس جامعة دمياط يترأس اجتماع مجلس الجامعة بجلسته رقم 233    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    عودة نوستالجيا 90/80 اليوم وغدا على مسرح محمد عبدالوهاب    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    واشنطن تبلغ مجلس الأمن بتطلع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا 8 أغسطس    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإبداع ومجد الأمس وأحلام الغد !!
نشر في الشعب يوم 05 - 10 - 2009

قديما قال شوقي : لو بيعت يونان (بهومير) ***فما خسرت صفقة المبتاع
من البيت أعلاه يتبين قيمة الفكر وان (هوميروس) يوازن قيمة اليونان بأسرها، انه الفكر الذي يمّيز ويعطي الحيثية والاعتبار للأمم والشعوب ..
نعم (الفكر)هذه الحيثية العظمى في أن الإنسان لديه هذا القدر العظيم من التكريم الإلهي له في أن يعبّر ويحلل ويستنتج .. بناء على تفعيل البنية العقلية أن النتاج العقلي للأمم هو ما يميزها وهو ما يعطيها الزخم .. وقيمة الإنسان هو نتاجه العقلي .. وقيمة الأمة الإسلامية هو ذلك القران .. لأنه كلام الله تعالى.. ودستور الأمة ولقد قال تعالى .. حول هذا الكتاب إن فيه ذكركم أي مجدكم .. (لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (الأنبياء : 10 )
وكانت الامه مطالبة بتدبر هذا القران .. والتدبر هو التفعيل الذهني .. ناهيك عن التطبيق العملي ..
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد : 24 )
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ َ) (المائدة : 48 )
بالامس كانت ارض ضخمة مترامية الأطراف.. من السهل لأي إنسان مهما كان عرقه أو لونه ان ينخرط فيها معتنقا عقيدتها ويكون فاعلا في المجتمع.. مصان العرض واللحم والدم.. وحرية في أن يتدبر القران ويكتب ويفكر .. وينشر نتاجه العقلي .. فكان البخارى وكان القرطبي مثلا.. وإسلاميا يعتبر( العلم) قيمة عظمى وحث المصطفى الكريم على ان نطلب العلم ولو كان في الصين ..(وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً) (طه : 114 ) وقال تعالى:(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (المجادلة : 11 ):قيمة الفكر و العلم هو النهوض والارتقاء بالإنسان ..لا شقاء الإنسان ..فما قيمة العلم الذي يهوي بالبشرية في الحضيض في الدنيا ونار جهنم في الاخرة .. كثيرا ممن التقينا بهم عبر الصفحات من كتب التراث كالغزالي ومعاصرين وقطب جديرون بالاحترام .. ولكن ترى ما الذي يحكم السياق الآن. في أن تمنح جائزة الدولة التشجيعية .. وعلام يشجعونه ؟!لرجل يحاد الله ورسوله ..ويهدم في أسس وأركان الإسلام .. ليس له إلا تعبير وحيد أننا نعيش في (هجس لاند) .. أو أن القوم جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ، أو انقلبوا على إعقابهم .. وأضلهم الله على علم .. (مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الأعراف : 186 )
لقد قال صديقنا ابو فراس الحمداني
فما كل من شاء المعالى ينالها ولا*** كل سيار إلى المجد يهتدي..
لماذا أولئك بالرغم من المسير .. والإجهاد لا يصلون .. ويظل المجد بعيد المنال.. ولماذا يعجزون ؟.. بل ان هناك فئات عاملة ناصبة ومع ذلك تصلى نار حامية..هم اولئك.. من قال الله فيهم .. (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً) (الكهف : 103 )(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف : 104 )
ماهي اقصر الطرق الى المجد ..حتى ينالها أقوام بدون تعب كما قال أبو فراس انه نالها غير جاهد ..
ان مضمارالعجز .. ليس كما قاله الشاعر
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا*** وان سلكت سبل المكارم ضلت ..
فالإنسان لا كفران لسعيه حتى وان كان مثقال ذرة .. (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) (الزلزلة : 7 ) (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة : 8 ) ولكن مبلغ علمي في قضية المجد بعد كثيرمن البحث يتلخص في الدرس الباقي لنا من مقام إبراهيم عليه السلام وقد ذكرته في كتابي الأخير.. إبراهيم سلام الله عليه ذلك النبي الثائر الأول في في قافلة ثوار الله في الأرض.. انه سلام الله عليه عندما رفع القواعد من البيت.. أن تحولت الأرض وهي رخام إلى رطبة فبقيت آثارها إلى الآن وستبقى إلى قيام الساعة كذلك من قتلوا في سبيل الله.. ايضا يستعصون على الموت.. (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران : 169 )لأنهم وهبوا حياتهم لمن هو أدوم من الحياة.. ومبلغ علمنا أن كل من أراد لهذا الشأن الإلهي علوا في الارض كان له المجد والخلود.. (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء : 105 )(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الأنبياء : 106 )
وعلى الجهة الأخرى أن كل من حاد الله ورسوله في مزبلة التاريخ .. وذليل ووضيع القدر(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ) (المجادلة : 20 ) هذا وان سجلته موسوعة جينيس بالسبق في ركب النفاق وان منحته نوبل.. وان أغدقت عليها الدول جائزتها التشجيعية.. فليس له في مضمار المجد إصدار ولا إيراد.
الله المهيمن على هذا الوجود.. من بيده ملكوت كل شيء.. وله القدرة على أن يجهض قبل الولادة ويحيي بعد الموت.. ذكرها شيخنا الكواكبي رحمه الله.. ان المجد ينال بالبذل في سبيل الله..
قيمة الفكر هي المسئولية.. وكثير قرأنا لهم.. تحملوا مسئولية ما كتبوا أمام الله والتاريخ.. روعة العلم تمجيد الله وتربيب الله بما هو له أهل (أهل الثناء والمجد ) قضيتنا باختصار أن يكون لله تعالى الكبرياء في الأرض كما له المجد في علياء عرشه.. (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (البروج : 15 ).. فمطلق المجد لله تعالى والى عرشه المجيد ينتهي..
الدنيا ليست نهاية الستار.. وهناك حساب.. (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) (النجم : 39 ) (وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) (النجم : 40 )(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة : 105 ) والعلم الذي ينأى عن حيثيات الآخرة. يعتبر ظاهرا من الحياة الدنيا.. (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم : 7 ) واسلامياً.. الآخرة يجب أن توضع في الاعتبار.. ونصب العين..
(وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت : 64 )
من هنا فقدان طرف الآخرة في المعادلة الحياتية لدى بعض الأمم.. أو الشعوب.. هو انتكاس وضلال سعي.. حتى وان تبدت الأمور.. من تعجيل الطيبات لهم.. أو الإمهال قبل الأخذ..
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (النور : 39 )
******
ليس ثمة مقارنة بين أمس واليوم.. وهي كلمة قالها الزمخشري لا تكتفي بمجد الأمس إذ لابد أن تكون حريصا أن تضيف إلى مجد الأمس مجدا جديدا.. الحياة تنتهي بسرعة والعقبات مخيفة إذا أغمضت عينيك عن الهدف وصار ثمة التفاتات.. لابد أن تكون الرؤية شاملة ومتسعة نحو الأفق البعيد.
ماذا تفيد الحياة إذا كانت الأمة تحولت إلى كانتونات.. ربما كان الأستاذ سميح قاسم دقيقا إذ قال أنها زرائب سايكس بيكو.. لماذا لا تكون الرؤية أكثر شمولية.. وكما قال المصطفى الكريم ان من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
بالأمس باختصار.. كانت امة عظيمة مترامية الأطراف تمتلئ بالعدل والحرية فمبدأ لا اله إلا الله.. يمنحك شهقة من الحرية.. طويلة النفس لذلك دخلت الأمم الإسلام من حدود الصين إلى نصف فرنسا.. ولذلك قالوا اتضحت همجية الأسبان عندما خلت أرضهم من الإسلام.. الحياة.. بالحرية تستحق أن تعاش.. كلمة قالها (انطونيو بوركيا) ان ثقلي في المكانة من علو أفكاري .. My heaviness is from my hights
أي انه عندما تكون حالة الإنسان العقلية فيما دون النجوم.. فالوضع الطبيعي من هذا العلو يكمن المجد، انها معادلة ان ثقل الامة يكمن في حالة الأمة العقلية ان يكون عقلها فيما دون النجوم.
قال (امرسون) hitch your wagon to a star وقال ابو الطيب
اذا طمحت في شرف مروم فلا تقنع فيما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
وقال علماء النفس ان وضع الإنسان في الحياة ناجم عن حالته الذهنية..
The state of your life is nothing more than a reflection of your state of mind.
Wayne Dyer
وقال نابليون هيل .."All achievements, all earned riches, have their beginning in an idea."Napoleon Hill
كل الانجازات كل من حصلوا على الثروات كانت بدايتها فكرة ..
ان الفكرة هي البداية وحينما نريد أن نبدأ لابد إن نقول إن رؤيتنا تتمثل في هيمنة القران على العالم من جديد.
قصة الأمس بدأت من خلال رجال عظماء.. وقالوا إن عظمة بعض الأمم تتلخص في وجود قليل من العظماء ينهضوا بها.. وتختفي عظمة الأمم باختفائهم.. لابد من صناعة التاريخ الإسلامي من جديد.. الأمة لم يجف رحمها ولكننا نرفض كل هذا الكم من الغثاء في التضليل لهذه الأمة ليحيدوا بها عن هدف مفاده راية لا اله إلا الله في الأفق البعيد يركع تحتها الكفر.
كنت اشد اندهاشا من قول( نابليون هيل) "If you do not conquer self, you will be conquered by self."Napoleon Hill
إذا لم تقتحم ستكون معرضا لأن ُتقتحم ..
من هنا كانت ثقافة الجهاد والغزو في الشريعة الإسلامية لنشر الدين.. أفرزت أجيال من العظماء.. ليقود أسامة بن زيد جيشا وهو في سن السابعة عشرة.. ما الذي حول هذه الأمة من الغزو لان تكون اليوم قابلة للاستغزاء.. ما الذي قلب أفكار هذه الأمة رأسا على عقب.. ونصبح نحن اليوم أمه تحت الاستعمار وبلداننا كالعراق وغيرهاعبارة عن مستعمرات أمريكية.. يا خبر اسود ..!! لو كان عمرو بن كلثوم حيا.. أو سيف بن زي يزن لأصابته السكتة الدماغية.
إنها قول(بوركيا) إن ثقلي في المكانة من علو أفكاري.. قصة الأمس كانت برجال عظماء رأوا الحق فاعتنقوه.. ولم يحيدوا عنه قيد أنمله فارتقوا علوا في الدنيا، إلى عليين في الآخرة..لا يمكن للأمة الإسلامية أن تكون ثقيلة المكانة وأفكارها متواضعة دون حكم الأرض من جديد.
هناك العديد من البشر رأوا في المحنة منحة وفرصة للانتهاز لقيادة الركب، قلناها من قبل انه لابد ان نحول زوايا الانكسار إلى سلالم للمجد والارتفاع كما قالوا في الأناشيد بالماضي لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما.
If you're never scared or embarrassed or hurt, it means you never take any chances."Julia Sorel
تقول (جوليا سوريل): مالم تخف أو ترتعد أو تؤذى فهذا يعني انك لم تحصل على الفرص..
بهذا تستمر الحياة في النهوض من الوعكات والانتكاسات.. إن المحن تصنع الأمم.. وهذه الأمة علمتنا كما قال سعد جمعة إن بعد كل كربلاء حياة جديدة ولكنها حياة مختلفة الرؤية بتفكير جديد.. ليس للطغيان فيها مكان.. وصارت دماء سعيد بن جبير لعنة على الحجاج.. وصارت دماء الحسين تطارد يزيد وشمر كل الأوباش.
الحياة مستمرة.. وسيأتي يوم يكون فيه الرجوع إلى الله وتوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.
قالها احدهم إن رجوعي إلى الله.. كما لو كنت راجعا إلى صديقي الحميم، وهناك رجوع على نسق أخر مقرنين في الأصفاد وتغشى وجوههم النار.. تجذبه الزبانية إلى الجحيم .. نسأل الله السلامة.
فترة الحياة مرحلة متناهية في القصر.. سرعان ما يفلت منك ركب الأيام وتمضي السنين بسرعة.. لا تتخيلها وفجأة تكون على مشارف الخمسين أو الستين وفجأة إلى لقاء الله .."To give real service you must add something which cannot be bought or measured with money, and that is sincerity and integrity."Donald A. Adams
يقول (دونالد ادمز): أن تعطي خدمة حقيقية هو أن تضيف شيئا لا يمكن أن يشترى أو يقاس بالمال وهذا هو الإخلاص والكمال.. وصناعة الأمة، من جديد، والنهوض بها ليس مستحيلا.. لقد قام به المصطفى الكريم وحفنة من الأعراب الكرام.. اخلصوا لله.. ومكّن لهم في الأرض في زمن قياسي، حينما وثقوا بالله واستمدوا منه العون، فأتاهم الله المجد.. ومن توكل على الله كفاه ومن توكل على الله فهو حسبه..والوعد جاهز ولكن هل حققنا الشرط المذكور في الآية:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور : 55)
. "Hard things are put in our way, not to stop us, but to call out our courage and strength."
يقول احدهم إن الأشياء الصعبة في طريقنا ليست لإيقافنا ولكن لنستدعي شجاعتنا وقوتنا..
ومن عجبي ان يقول (بول مائير) وهو يهودي.. ان الأخطاء ماهي إلا خطوات على السلم نحو العلو... "Mistakes are merely steps up the ladder Paul J. Meyer..
الأمة لا يمكن أن تنهض إلا بالثقة بالله وعقد الصلح مع الله.. وان تعبد الله وان تربب إلهها وتمجد الله.. على النحو الذي يليق بمقام الإلوهية الكريم.. الذي خضعت له رقابنا (وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الجاثية : 37 )
لا يمكن لأمة تعلن الحرب على الله.. لا يمكن لأمة تسب إلهها او يتسافل مجموعة من الاوباش على مقام الله الرفيع ومن ثم يمن عليها بكرمه ويتعطف عليها بمجده.
قال شيكسبير ان المجد هو الجرأة على البدء ..
The way to choose happiness is to follow what is right for you. Live your own dreams. And you will know the meaning of happiness. Oprah Winfrey
تقول (اوبرا وينفري).. اذا اردت ان تختار السعادة، اتبع ماهو مناسب لك، عش أحلامك، وهنا ستعرف معنى السعادة.
احلامنا أن يضيء القرآن على الأماكن المعتمة في العالم.
We tend to get what we expect."Norman Vincent Peale
قال (نورمان فنسنت) : نحن نعتزم على أن نحصل على ما نتوقعه.
وتوقعنا نحن.. ورؤيتنا.. أن الأرض لله ورسوله.. وليس للكفر فيها شروى نقير.. لان الإسلام لله هو معيار الحق في الكون.. (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة : 33 )
سبحان من يقال له سبحانك ولا تقال إلا له سما مقامه (وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الجاثية : 37 )
لك المجد والكبرياء في سماءك، لك المجد والكبرياء في أرضك، وتعاليت علوا كبيرا.. إلهنا وسيدنا ومولانا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.