الرئيس السيسي ونظيره الروسي يشهدان حدثا تاريخيا بمشروع الضبعة النووي اليوم    فى الإعادة إفادة    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    وزير الزراعة: حرمان المتعدين على الأراضى من الحصول على الأسمدة المدعمة    سعر الجنيه الاسترلينى فى البنوك بداية تعاملات اليوم الأربعاء 19-11-2025    وزير التموين: إنشاء بيئة تشريعية مناسبة لتحفيز الاستثمار ودعم القطاع الخاص    تريليون دولار استثمارات سعودية .. الولايات المتحدة ترفع مستوى علاقاتها الدفاعية مع السعودية وتمنحها صفة "حليف رئيسي من خارج الناتو"    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    وزير الإعلام البحريني يبحث في زيارة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية سبل التعاون الإعلامي ويشيد بنجاح احتفالية المتحف المصري الكبير    هل تكون الثالثة| صلاح ينافس حكيمي وأوسيمين على أفضل لاعب أفريقي في 2025.. اليوم    تنمية متكاملة للشباب    موعد إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار حجاج الجمعيات الأهلية    أجواء باردة وسقوط أمطار.. الأرصاد تكشف حالة طقس الساعات المقبلة    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    الشيخ الإلكترونى.. ليلة سقوط نصّاب تحرش بالسيدات بدعوى العلاج الروحانى    مهرجان القاهرة السينمائي، العرض العالمي الأول لفيلم "كوندافا" الليلة    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    رانيا فريد شوقي تدعو لتامر حسني بعد الكشف عن أزمته الصحية    رحلة اكتشاف حكماء «ريش»    7 آلاف سنة على الرصيف!    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    طن عز بكام.... اسعار الحديد اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 فى المنيا    أبرزها دولة فازت باللقب 4 مرات، المنتخبات المتأهلة إلى الملحق الأوروبي لكأس العالم 2026    محكمة الاتحاد الأوروبي تعتزم إصدار حكمها بشأن وضع أمازون كمنصة كبيرة جدا    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    خبراء: الأغذية فائقة المعالجة تعزز جائحة الأمراض المزمنة    طريقة عمل كيكة البرتقال الهشة بدون مضرب، وصفة سهلة ونتيجة مضمونة    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    أكثر من 30 إصابة في هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شرق أوكرانيا    زيلينسكي يزور تركيا لإحياء مساعي السلام في أوكرانيا    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات البورصة.. الأربعاء 19 نوفمبر    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    قوات الاحتلال تطرد عائلة الشهيد صبارنة من منزلها وتغلقه    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الله .. يا من لك المجد الذي لا يرام
نشر في الشعب يوم 29 - 04 - 2008

من يراقب الساحة العالمية ، يدرك يقينا أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة .. حينما ترى الكفر يعربد ويقتل ويسكر على ساحة العالم ، ويعربد في حمى الملك ، وأي ملك انه ملك قاهر ومقتدر يدرك إنها، بالفعل لا تساوي عند الله شيء , بالرغم انه مالك الملك ، ينزعة ويعطيه لحكمة , انتهت معارفنا أن من هوان الدنيا على إنها لم يجعلها ثوابا لخاصة أولياءه ولا يعصى الله إلا فيها .. ولا ينال ما عنده الا بتركها ..كما قال الإمام علي .. الله هو عز كل ذليل ، وقوة كل ضعيف ، والله هو كل هارب إليه يلتجيء وكل طالب إليه يرتجي ,,
قال المصطفى : من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ..(الشهاب) الله ..هو ذلك الإله العظيم .. ورب الأرباب .. ورب كل شيء ومليكه ..خضعت له الجباه وسجدت له الرؤوس ,,
الله .. هو من تتمحور البشرية حول رضاه ..الله هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولو يولد ، الله ليس قبله شيء والأخر ليس بعده شيء .. الله له المجد والكبرياء والجبروت والعظمة وهو الرحمن الرحيم ، الله له مطلق المجد والمطلق من الرحمة .. والمطلق من الحمد .. له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون .. بالرغم من أننا نعيش عصر المعلومات .. إلا أن هناك الكثير ممن يفتقدون الى ابسط المعلومات عن الخالق الأعظم جل في علاه ولكم رجونا هذه القنوات الراقصة ان نعمل في سبيل الله البشر ولكنها كانت كمساجد الضرار تعمل لأجندات سياسية وليس لله تعالى..الله من له مطلق المجد والى عرشه العظيم ومقامه الكريم ينتهي ,, سبحانه من اله عظيم .
اننا في صلواتنا التعبدية كمسلمين وفي التشهد الأخير.. نختتم بالصلاة على محمد وآل محمد وعلى إبراهيم.. وفي نهاية ننسب الحمد والمجد إلى الله ..( انك حميد مجيد .. )
الناس أعداء ما جهلوا .. لقد توقفت مليا أمام موقع غربي .. يحذر الناس من الإيمان بالله واعتناق الدين,, فكان أمر عجيب ,,
وكان مما كتبه إن كلمة (الدين) و(الله ) من أكثر الكلمات خطورة أنها جذابة و ماكرة أنها من الممكن ان تورطك لفقدان حرية إرادتك إلى الاعتماد على المعلمون من كل الأصناف ممن يجعلونك كنوع من التجارة بين أيديهم .. لا تكن سلبيا ارفض وافتح عينيك .. ومن هنا نتساءل ,, أي متاجرة . ولقد كان درب الأنبياء الكرام أنهم لم يسألوا على تبليغ الرسالات من أجر ,,
واتى بقول جون استوارت مل: إنها حقيقة تاريخية ان نسبة كبيرة من الكفرة على مر العصور كانوا على مرتبة من النزاهة المتميزة والشرف .
It is historically true that a large proportion of infidels in all ages have been persons of distinguished integrity and honor.(John Stuart Mill / 1806-1873 / quoted from James A. Haught / 2000 Years of Disbelief
ولا اعرف هذا التميز والشرف.. فالفاسقين بوصولهم إلى محطات الفسق على مر التاريخ العربي لم يكن لديهم أي نوع من المروءة. فكيف إذا كان كفرا..؟!!
أوحى الله إلى داود يا داود لو يعلم المدبرين عنى شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقا أليا يا داود هذة رغبتي والمدبرون فكيف محبتي بالمقبلين عليا.
ومما لا شك فيه أن العالم الإسلامي.. له من التقصير في هذا الجانب اى الدعوة الى الله.. ففي الوقت الذي تبث فيه المواقع التي تحارب الله .. عجزت الدول الإسلامية عن تعريف الناس بربهم وان تدعوالكفار إلى الله.. بالرغم أن هذا لن يكلفهم إلا مساحة قليلة الدراهم على الشبكة آو صفحات الجرائد.. ولتندهش هذا الكم من قنواتها الراقصة بدل من حمل أمانة الدين وتوصيل رسالة المصطفى إلى العالمين لينتشلوا البشرية الضائعة من انتكاستها... بل العكس وان شئت قل تغلق قناة الحكمة.. لأنها تدعو إلى الله ... ولو كانت راقصة.. ما اغلقوها.
كانت البشرية في مراحلها المختلفة تمر بمراحل ضبابية. قبل بعث الرسل ,, تلك المراحل الضبابية من إرهاصات الفلاسفة.. وبحث العقول ان ثمة قوة خلف هذا الكون,, تدبر شئونه.. وتقوم على أمره.. وكانت تلك الإرهاصات ليست من الحق المحض في شيء,, ولم تنزه الله تعالى بما يليق بمجده المطلق,, ومن الغرابة بمكان أن الغرب اعتمد على الإرث اليواني والروماني في تصوراته نحو الإله.. أنها لم تجل الله ولم تقم له مقام العبادة والتقديس.. بما يليق له من سمو مقام وعلو شأن ومجيد عرش وتفضل على العباد بالنعم.. وننتهي الى الحرب القائمة على الإسلام,, وهو ما رأيناه أنهم يريدون صياغة القرآن الإسلام من جديد,, وكان هذا ما قرأته في نشرة اسمها رسالة يورك.. في مقاله حول فحص الهوية الإسلامية لإعادة صياغة الإسلام لدكتور من جنوب افريقيا يعمل في جامعة هارفارد.. وقال يومها ان الأقليات الإسلامية في الغرب في بطن الوحش,, ولا مانع أن يبتلعهم نسق الحياة الغربي , ..in the struggle to reshape Islam Examining Muslim identity وخلصت أيضا الكاتبة اليهوديةDeborea Amos حول صياغة الإسلام ,, إنها حرب طويلة وقد تمتد لعقود وخلصت الى فكرة ان هناك بالفعل جهات إسلامية تعمل مع الغرب على صياغة الإسلام كخونة.. وانتهت إلى مرئيات البروفسور في علوم الإسلام برنار هاكال..
ان المسلمين ما زال لديهم بعض الثقة وفي اللحظة التي يكون فيها شعور عام لدى المسلمين ان دينهم تحت الهجوم الآن وأنهم ينخرطون في قتال من اجل دينهم ..
"But Muslims feel some confidence. And at the moment, there is a communal sense that they're under attack -- and that they are engaged in a fight for the very survival of the religion."
مما لاشك فيه السيد هنتجتن، في دراسته صراع الحضارات قد ركز على منظومة الصراع أنها سيتناول علاقة الإنسان بربه،، من هنا. كان لابد أن نقف إزاء هذا النوع من التصدير الفكري الذي يأتينا من الغرب.. ومما لاشك فيه,, ان الإيمان بالله في التصور الإسلامي,, يعتمد على التصور الحق أي إنها ليست إرهاصات وخبط عشواء.. بل أننا نندهش كيف للغرب أن يتطاول على المقام الإلهي الرفيع بهذا الشكل,,
يوما ما خرج معلم مع تلاميذه إلى حديقة وقال لهم يومها الطيور على إشكالها تقع ، فرأوا حمامة تسير إلى جوار غراب ,, فسألوا كيف تلتقي هذه بهذا وقبل أن يرد وجد الحمامة والغراب يعانيان من العرج ، في كلا أرجلهما .... فقال لهم التقوا في هذه.. فالعلة واحدة .. اعتمد الغرب على الإرث اليوناني والروماني ناهيك عن البعد التوراتي..
ومما لاشك فيه ان الرسل جاءوا بالبينات والحجج القاطعة على صدقهم. وحذروا العصاة من مغبة العصيان.. وكان منها ما شهدته البشرية.. من مصارع الطغاة والعصاة والمجرمين وأقوام متفلته.. وهي ما زالت قائمة على يابسة العالم بالفعل في عالم اليوم، ومن هنا قال تعالى (قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (الأنعام : 11 )
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (النمل : 69 ) (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ) (الروم : 42 )
(( ما من يوم إلا ويستأذن البحر ربة يقول يارب ائذن لي أن اغرق ابن ادم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك وتقول السماوات يارب ااذن لي أن أطبق على ابن ادم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك و تقول الأرض يارب أأذن لي أن ابتلع ابن ادم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك فيقول الله تعالى دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم ))
ومما لاشك فيه,, انه كما ذكرنا في مقالات أخرى أن بطشة الملائكة ما والت على يابسة العالم في الصدع الجغرافي بالبحر الميت ,, وبحيرة قارون ,, وما زالت بقايا ناقة صالح بدول عمان .. وما زالت بقايا سفينة نوح على جبل الجودي بتركيا.. وقد ذكر الله مصارع الطغاة والمجرمين ...في القرآن الكريم .. كان البينات والمعجزات في عصا موسى.. وان يبريء عيسى الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله.. كانت ناقة صالح.. وكانت معجزة القرآن الكريم .. للمصطفى.. ناهيك عن العديد من المعجزات التي حدثت في حياته الشريفة. تفيد بقطعية صدق الأنبياء,, ولا مجال للمساومة.. او التكذيب ..إلا عن علم ..
وكان الغرب بصده عن الحق كما انه ليس على الطريق السليم.. كما قال غالاوي كينل من أول خطوة ستفقد الطريق..
The first step... shall be to lose the way. ~Galway Kinnell,, فكيف يصل إلى النهاية.. لا يمكن.. وكما قال تعالى ,, (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الملك : 22 ) لا يمكن ..ان يستوعبها الغرب ما دام هناك مضللي البشرية.. إن معادلة الحق والباطل محسومة ابتداء وانتهاء لصالح الإسلام.. وما جاء به المصطفى الكريم..
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (محمد : 2 ) (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ) (محمد: 3)
لا اعرف بالفعل ماذا يريد الغرب.. فلم يكن هناك أسفل من هذا القاع في تصوراته،، تعالى الله علوا كبيرا ,, ثمة محاولات. حاولنا ان نرصد فيه السبب لهذا الكفر البواح.. الذي ارتكس مرتكسا صعبا.. فالواضح ان سلوك الحضارة الغربية متوحد في رؤاه.. فالانحلال الغربي.. والتفسخ الدعاري.. سياق معتمد لدى الحضارة الغربية. من الفلبين مرورا إلى اوربا انتهاء.. الى اميركا.. كمسلك حياتي.. وكذا الإجرام والقتل. مشروع عندهم ويحله دين بوش اذا كان على هذا النسق.. ولذلك كنت أتساءل عن هذا الإجرام لجورج بوش في قتله الملايين بالعراق في العراق وأفغانستان.. وأتساءل عن هذه النفسية وتصورها العقدي,, من أين جاءت به..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهددنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) .
من هنا كانت موقف المسلم تجاه الله تعالى موقف تحميد وثناء وتمجيد ,,
ولكن ماذا عن الغرب .. لو كان هناك فرسان من فرسان تغلب وغطاريف وائل.. لأحالوا ليل هذا العالم إلى نهار.. انتصار لمقام الله الرفيع وإعلاء لكلمته..
وجدنا في الفكر الغربي تصورات غريبة ومؤلمة.. نأسف لحال الغرب.. فهو مسكين. وان كان هناك تقدم فهو ظاهرا من الحياة الدنيا..
فما قيمة الحياة وأي قيمة للوجود.. مالم يعرف الإنسان ربه.. ومالم يكن الله له عونا ونصيرا.. فكيف يعيش إنسانا بدون الإيمان بالله.. فليلقي بهذا العقل في اقرب مكب للنفايات..
(وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }الحج31 لا يمكن أن تستقر الحياة بلا إيمان.. ولذلك كان مآالهم الانتحار. دايل كارنيجي كتب كتاب جدد حياتك. وملأ الدنيا ضجيجا، وكانت نهايته الانتحار.. ولم يستطع تجديد حياته.. انه الإيمان بالله.
من هنا ثمة اختلاف جوهري ولا التقاء بين الحضارتين . من ناحية المعتقد والأخلاق والتصورات.. فالله تعالى مهيمن على الكون.. الله بقدرته وحكمته يدير هذا الكون.. ولا تخفى عليه خافية.. وهو للظالمين بالمرصاد.. وهو مقيل عثرات الكرام ويقبل التائبين.. عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن الله تبارك وتعالى أنه قال : " { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي : لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ; ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه } . وقد جاء في القران على لسان إبراهيم عليه السلام :الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78} وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80} وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81} وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82}الشعراء..
ان ثمة حقائق يلمسها المسلم.. في حياته اليومية.. ان لله تدبير في دقائق حياتة البسيطة, سواء, من رزق وستر وألطاف خفية وان يد القدرة لم تهمل العالم والبشر على النقيض مما قاله هنري ثرو.. انها حقائق يراها المسلم بأم عينيه.. أن الله لا يضيع العباد..
ربما كان الدرس المستخلص من إبراهيم وهاجر عند بيت الله المحرم.. عليهما السلام في وادي غير ذي زرع.. ويتركهم إبراهيم ويمضي.. فتسأله هاحر ءألله أمرك بهذا فيقول نعم.... فترد عليه إذن لن يضيعنا..
ولذلك قالها ابو فراس الحمداني ,,
عسى الله ان يأتي بخير فإن**** لي عوائد من نعماه غير بوائد
فكم شالني من قعر ظلماء لم يكن*** لينقذني في قعرها حشد حاشد
لهذا أدركها المسلم منذ 1428 سنة ان كل خيوط الكون بيد الله تعالى
قال الشاعر
لعمرك ما يدرى الفتى كيف يتقي**** ان لم يكن له من الله واقيا.
وقال الشاعر.
أذا الله لم يحرزك مما تخافه فلا**** الدرع مناع ولا السيف قاضب.
وقال الشاعر:
من لم يق الله فهو ممزق**** ومن لم يعز الله فهو الذليل
إذا كان غير الله للمرء عدة أتته ***الرزايا من وجوه الفوائد
قال صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى: كذبني عبدي ولم يكن له ذلك وشتمني عبدي ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما باني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد رواه البخاري.. إلا أن الشتم اليوم لله تعالى لم يقتصر على ادعاء الولد لله كما جاء في الحديث القدسي.. أو كما قال اليهود يد الله مغلولة.. (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة : 64 ) غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا.
يقول الله تعالى: يا ابن أدم ما تنصفني أتحبب إليك بالنعم وتتمّقت إلي بالمعاصي خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح منك. يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته,,
الله تعالى.. يحب المنقطعين إليه والمنكسرين إليه ,, ولله أقواما ,, كانوا نماذج رائعة في نصرة الله ويلقون أنفسهم في المهالك , حبا في الله ومن الحب ما قتل,,
وعلى الجانب الأخر موقف الله تعالى من العصاة العائدين :
جاء في الحديث أن العبد إذا رفع يده إلى السماء وهو عاصي فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فيقول يارب فيقول الله عز وجل إلى متى تحجبون صوت عبدي عنى لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي ))
كان ثمة موقفان أعلاه يحتاجان إلى تمعن .. وهو موقف الله تعالى من كلا النوعين.. أولئك الطائعين والآخرين من العصاة....
ترى فمن لهذه البشرية سوى الله .. والى متى ستظل البشريه تضرب في التيه ورب العزة يناديها ..
ولا يحجب أصواتهم عنه ما عادوا إليه ..
إلهنا هل يعود العبد إلا إلى مولاه.. وهل يعود المخلوق إلا إلى خالقه.. فتقبلنا في الصالحين..
سبحانك يا من لك المجد الذي لا يرام..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.