عقل المباراة.. بالفيديو: رغم كل الأخطاء.. هل يفوز الزمالك؟

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.
هل يلعب ميدو بتكتيك ؟ ما الذي يجعل هجماته بلا خطورة وتقليدية ؟ ما هي الثغرة التي تعطل أداء الزمالك هجوميا ودفاعيا.
إذا ما رأيت مباراة الزمالك والإسماعيلي منفردة لن تستطيع أن تعطي أي أمل لفوز الزمالك ولكن يجب أن تري معها المباريات التي قاد فيها ميدو الفريق وهنا يمكن أن يتصاعد لديك الأمل نسبيا في تحقيق مفاجأة ..فرغم أن الزمالك لم يكن الأفضل في كل مبارياته السابقة إلا أن تواجد مهارات ( خارقة ) أعطت الزمالك الفوز في مباراة إنبي والمصري تحديدا بهدفي ( شيكابالا ومصطفي فتحي ) وهو الأمر الذي ربما يتكرر ..وربما يتكرر أمر أخر هو مفتاح الفوز للزمالك إذا وفق في إستغلال تلك الفرص
زمالك ميدو يعاني من مشاكل فنية كثيرة ويجب أن أعترف أن كم الأخطاء التي ظهرت وستشاهدها بنفسك تعني أن الزمالك مقبل علي كارثة خاصة لو إستقبل هدفا مبكرا .
كيف يلعب ميدو هجوميا؟
يعتمد ميدو علي كرات طويلة من لاعب الإرتكاز المتأخر ( طارق حامد أو إبراهيم عبدالخالق )إلي أطراف الملعب ..ويعتمد علي سقوط شيكابالا لمنتصف الملعب ليقوم بصناعة اللعب في حال زيادة الضغط علي وسط الزمالك.
جيد جدا أن تهرب بالكرة إلي أطراف الملعب لتبدأ الهجمة ..ولكن ماذا يمكن أن تقدم بعدما خرجت من منطقة الضغط إلي منطقة الإبداع ..لا شىء.
التفكير الأول والأخير في تكتيك ميدو ان ترسل كرات عرضية حتي لو لم يكن يتواجد في منطقة الجزاء لاعبا مؤهلا للقيام بذلك أو حتي في حالة نقصان لاعبي الهجوم ..المهم أن ترسل العرضية بعدما وصلت إلي الثلث الأخير من الملعب.
رغم صعود ظهيري الجنب للزمالك وقدرة مصطفي فتحي علي إستلام الكرات إلا أن عدم تحرك ( أحد ثلاثي الوسط في 4-2-3-1 أو 4-3-2-1 ) يجعل فتحي إما مجبرا علي تسليم الكرة لظهير الجبهة أو إعادتها للعمق مرة أخري تمهيدا لإرسالها للجهة الأخري وستنتهي أيضا بكرة عرضية!!.
رغم أن البعض ينادي بأن يكون فتحي ورقة بديلة ..إلا أن وعي مصطفي التكتيكي ربما يكون الأعلي في الزمالك خاصة في التحرك بدون كرة.. مصطفي ينضم لمنطقة الجزاء في وقت مثالي خلف رقيبه.
كسر الضغط العالي الغير منظم من قبل المنافس يجعل الزمالك خطرا بسبب قدرة لاعبيه علي التحرك سريعا في منطقة وسط الملعب وهو الأمر الذي يبدو معدوما قبيل منطقة الجزاء.
تواجد أيمن حفني يفيد صناعة اللعب ولكن المشكلة أن تعليمات ميدو تعطي الاولوية للعب بشكل عرضي تماما ولا يتم اللعب between postions وبالتالي لا يستفيد الزمالك من تواجد حفني في عمق الملعب.
الفيديو القادم يوضح بشكل تفصيلي طريقة بناء الزمالك للهجمات ..
الغريب أن تعليمات ميدو في صناعة اللعب قد تبدو جيدة في حالة ما قرر أن يلعب دوما ب 4-4-2 أو 4-4-1-1 وخاصة أن العمق ملغي تماما ولكن تركيز ميدو علي إشراك اللاعبين المهارين دون تدريب مكثف علي طريقة صناعة بشكل جماعي يصعب الأمور علي بطل الدوري الموسم الماضي
أخطاء الزمالك الدفاعية.
دائما ما يكون الحديث عن الجبهة اليسري ولكن في الحقيقة الجبهة اليمني والجبهة اليسري يتحملا عدم إرتداد الأجنحة الهجومية لمساعدة ظهيري الجنب في ظل فوضي وسط الملعب.
كان ما يميز زمالك باتشيكو الضغط المتقدم ..وكان ما يميز فيريرا التنظيم بدرجة عالية يمكن أن تصل إلي الملل .. في حالة باتشيكو كان الوصول لخط دفاع الزمالك مستحيل ومع فيريرا كان المنافس يصل ولكن الخطورة تظل أقل ..أما الأن فالأمر يبدو كارثيا.
إذا لعب أي فريق أمام الزمالك برأسي حربة أحدهما متحرك فثق أن الزمالك سيعاني .. كوفي أودويدار يخرجان لمراقبة رأس الحربة المتحرك وبالتالي يصبح من الضرورة أن ينضم طلبة كقلب دفاع .. المشكلة أن جناح المنافس يصبح بلا رقابة وقتها والسبب عدم إرتداد أصحاب المهارات العالية.
عندما لعب طلبة في الجبهة اليمني ( مضطرا ) رغم أنه مركزه الأصلي دفع ثمن تقدم كوفي كثيرا بدون فائدة ودفع عدم إرتداد لاعبي الوسط ( رغم أن الزمالك كان يلعب بثلاثة في خط الوسط ) ..والامر لا يختلف في الجبهة اليسري حيث يحاول طلبة عندما يشغل تلك الجبهة التراجع دوما حتي يجبر المنافس علي رفع الكرات العرضية أملا في أن يقوم الشناوي بإلتقطاها.
طريقة إرتداد مدافعي الزمالك نحو المرمي بها خطأ حيث يكاد يصطدم اللاعبون بالشناوي ويتركون مساحة كبيرة لعملية الcut back ..لذلك فإن العرضيات علي الجبهة اليمني والعرضيات في العمق للخلف ..فرص للتسجيل في مرمي الفريق ..حدث ذلك في أكثر من مباراة أبرزها مباراة الأهلي في الدور الثاني الموسم الماضي ..ولا يزال الأمر مستمرا حتي مباراة الإسماعيلي.
الزمالك لا يضغط علي الخصم بل يقوم فقط بالإنتشار بشكل عريض جدا وهو ما يسمح بزيادة المساحات وتناقل الكرة ..رغم أنه من المفترض أن تجعل لاعبي المنافس يلعبون علي الكرات العرضية فقط في ظل إمتلاكك لحارس متميز ومدافعين متميزين في ضربات الرأس.
الفيديو القادم يوضح مشكلة الزمالك الدفاعية
الكرات الثابتة:
ربما تكون الكرات الثابتة هي أفضل ما هو متاح حاليا وإذا ما إقترن الأمر بمواجهة الاهلي (الضعيف نسبيا في مواجهة تلك الكرات ) يصبح الأمر بمثابة فرصة حقيقية كي يستطيع الزمالك أن يسجل ويضع الأهلي تحت ضغط التعويض.
إذا أراد ميدو أن يفوز عليه أن يضع أولويه للكرات الثابتة وأن يحصل الزمالك علي كما أكبر من تلك الكرات خاصة وهو يصل بسهولة لمنطقة أطراف الملعب ..كما أن أحمد فتحي يقوم بعمل أخطاء كثيرة حول تلك المنطقة في جبهته اليمني ..غير ذلك يبدو الأمر ( وللحقيقة ) صعبا جدا خاصة عندما تري كيف يلعب الأهلي ..شاهد خطورة الكرات الثابتة عند الزمالك.
مفاجأة ميدو المؤثرة إذا ما قرر أن يستخدم مفاجأة مؤثرة أن يلعب ب 3-5-2 أو 3-4-3 تحديدا ويحرم الأهلي من ميزة صناعة اللعب .. وبهذا يصبح تطويع اللعب علي جهة الأطراف أكثر خاصة لو كان هناك دعم من مساك الجبهة اليمني واليسري مع ظهير الجنب إضافة إلي لاعب الوسط المهاجم ( بمعني أدق جبر –جابر – حفني ) ( طلبة –رمزي خالد –مصطفي فتحي ).
لمشاهدة تحليل : مع عودة المصابين ..هل يفوز الأهلي ؟ إضغط هنا
للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك