تحمل مباريات الأهلي والاسماعيلي طابعا خاصة كونها من المباريات التي تتخطى اهميتها بالنسبة للجماهير حاجز ال"3 نقاط"، فدائما ما تكون نتيجة المباراة تحدد مصير لاعبين واجهزة فنية وادارات الناديين. ويستضيف ملعب الجيش ببرج العرب بالاسكندرية مباراة الاهلي والاسماعيلي في الجولة ال15 لمسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم. ويدخل الأهلي المباراة وسط أزمات ادارية وعدم استقرار مجلسه بجانب حالة عدم الرضا من جانب قطاع كبير من الجماهير تجاه المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، في حين مازال الاسماعيلي يعيش تخبطا فنيا منذ رحيل أحمد حسام "ميدو" عن قيادة الفريق. وتأتي المباراة بالنسبة للبرتغالي جوزيه بيسيرو فرصة من أجل تحقيق انتصار يعيد الثقة بينة وبين الجماهير بجانب التقدم خطوة جديدة في سباق المنافسة على لقب الدوري الممتاز وتفادي مصير مواطنة البرتغالي توني اوليفيرا وأيضا المدرب المصري حسام البدري في مباريات الإسماعيلي. وبين شبح الإقالة في حالة خسارة لن تقبلها جماهير الأهلي أمام الإسماعيلي، وبين ثقة وفرصة جديدة في حالة إنتصار كبير تنتظره الجماهير كيف سيدير بيسيرو أول اختبار حقيقي له مع الأهلي. مصير أوليفيرا وتواجد البرتغالي توني أوليفيرا على رأس الجهاز الفني للنادي الأهلي في عام 2003، وكانت بداية في مسابقة الدوري في ذلك الوقت أمام الاسماعيلي بالاسماعيلية وخسر 2-1 في الوقت القاتل بفضل صاروخية حسني عبدربه المتواجد حاليا في قائمة الدراويش. ولم تكن تلك المباراة التي عكرت مستقبل اوليفيرا مع القعلة الحمراء، ولكن المباراة الشهيرة في البطولة العربية بالاسماعيلية يوم 11 نوفمبر 2003. وخسر الأهلي في البطولة العربية من الإسماعيلي برباعية نظيفة سجلها في ذلك الوقت اسلام الشاطر وسيد معوض وتراوري ومحمد يونس ليذيق الدراويش الأهلي هزيمة قاسية في ذلك الوقت. وقام مجلس إدارة الأهلي في ذلك الوقت بالاطاحة بأوليفيرا ومساعده بعد سلسلة اجتماعات وتعيين فتحي مبروك مديرا فنيا مؤقتا للفريق حتى تم الاتفاق على عودة البرتغالي مانويل جوزيه في ولاية ثانية. مصير البدري وفي دوري موسم 2010/2011 كان لقاء الأهلي والاسماعيلي في الدوري تحديدا سببا في رحيل حسام البدري عن ادارة الفريق. ورغم أن البدري قبل خسارة الدوري قد خسر من الاسماعيلي 4-2 في مسابقة دوري ابطال افريقيا، لكن المباراة لم تكن مؤثرة في موقف الفريق حيث كان قد ضمن التأهل لنصف النهائي. وخسر الأهلي من الاسماعيلي يوم 21 نوفمبر 2010 3-1 من الاسماعيلي في مباراة الجولة ال11 للبطولة في ذلك الوقت تحت قيادة حسام البدري. وشنت جماهير الأهلي وقتها هجوما على المدير الفني ورحل عن تدريب الفريق واستعانت الادارة وقتها بعبدالعزيز عبدالشافي مديرا فنيا مؤقتا قبل أن يتم التعاقد مع مانويل جوزيه في ولاية ثالثة. على الهامش مصير الثنائي أوليفيرا والبدري والذي ارتبط رحيلهم بنتائج الأهلي أمام الاسماعيلي كان قرار إدارة الأهلي هو الاستعانة بخدمات البرتغالي مانويل جوزيه ليقود الفريق، وفي ولاياته الثلاثة وباستثناء خسارة 2007 بثلاثية نظيفة كانت نتائج جوزيه "مبهرة" أمام الدراويش أبرزها الفوز بسداسية نظيفة في 2005، ثم رباعية في 2006 والتتويج بالدوري في مباراة فاصلة بهدف نظيف في 2009.